مولد سيد الاوصياء الامام علي عليه السلام

[محبة الحوراء]

اللهم صل على محمد وآل محمد



مولد سيد الأوصياء (عليه السلام)


ولدته في حرم ألآله و أمنه و البيت حيث فناؤه و المسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت و طاب وليدها و المولد
في ليلة غابت نحوس نجومها وبدت مع القمر المنير الأسعد ما لف في خرق القوابل مثله إلا ابن آمنة النبي محمد

روي شيخ السنة القاضي أبو عمر وعثمان بن أحمد في حديث طويل أنه لما كانت حاملاً فيه دخلت فاطمة الكعبة ألقيت الأصنام و خرت لوجهها فمسحت فاطمة على بطنها و قالت يا قرة العين سجدتك الأصنام داخلا و كيف شأنك خارجا و لما تم مدة حمله خرجت فاطمة لتطوف الكعبة و هي متعلقة باستار الكعبة إذ أخذها الطلق فاضطربت و رفعت رأسها إلى السماء و دعت بدعوات كما قال يزيد بن قعنب كنت جالساً مع العباس بن عبد المطلب و فريق من بني عبد العزى بازاء بيت الله الحرام إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين و كانت حاملة به لتسعة أشهر و قد أخذها الطلق فقال رب أني مؤمنة بك و بما جاء من عندك من رسل و كتب وأني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل (عليه السلام)وانه بنى البيت العتيق و بحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادته قال يزيد بن قعنب فرا ينا البيت وقد أنفتح عن ظهره و دخلت فاطمة فيه و غابت عن أبصارنا و التزق الحائط فرمنا أن يفتح لنا قفل البيت فلم ينفتح فعلمنا أن ذلك من أمر الله عز وجل ثم خرجت بعد الرابع و بيدها أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم قالت أني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز وجل سراً في موضع لا يحب أن يعبد الله إلا اضطراراً و ان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنياً و اني دخلت بيت الله الحرام فاكلت من ثمار الجنة و أرزاقها فلما أردت أن اخرج هتف بي هاتف يا فاطمة سميه علياً فهو علي و الله العلي الأعلى يقول أني شققت اسمه من اسمي و أدبته بأدبي وأوقفته على غامض علمي وهو الذي يكسر الاصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي و يقدسني و يمجدني فطوبى لمن أحبه فالولد الطاهر من النسل الطاهر ولد في الموضع الطاهر لأنه أشرف البقاع الحرم و أشرف أمكنة الحرم المسجد و أشرف بقاع المسجد الكعبة ولم يولد فيه مولود سوى أمير المؤمنين (عليه السلام)(1)


صفاته (عليه السلام)


المشهور عن علي أنه كان أنه كان أول هاشمي من أبوين هاشميين فاجتمعت له خلاصة الصفات التي اشتهرت بها هذه الأسرة الكريمة و تقاربت سماتها و ملامحها في كثير من أعلامها المقدمين و هي في جملتها النبل و الأيد و الشجاعة و المروءة و الذكاء عدا المأثور في سماتها الجسدية التي تلاقت أو تقاربت في عدة من أولئك الأعلام فهو ابن أبي طالب عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف و قيل أن اسمه الذي اختارته له أمه : حيدرة باسم أبيها أسد و الحيدرة هو الأسد ثم غيره أبوه فسماه علياً وبه عرف و اشتهر بعد ذلك و كان علي أصغر أبنا أبويه و أكبر منه جعفر و عقيل و طالب و بين كل منهم وأخيه عشر سنين قيل أن عقيلا كان أحب هؤلاء الأخوة إلى أبيه فلما أصاب القحط قريشاً و أهاب رسول الله (عليه السلام) جاءوه و سألوه أن يدفع اليهم ولده ليكفو أمرهم فقال :دعوا لي عقيلاً و خذوا من شئتم فأخذ العباس طالباً و أخذ حمزة جعفر واخذ النبي (عليه السلام) علياً كما هو مشهور فعوضه إيثار النبي بالحب عن أيثار أبيه ولكنه عرف هذا الايثار في طفولته الأولى فكان سابقة باقية الأثر في نفسه على ما يبدو من أطوار حياته التالية
(2)



نهنئ مولانا الإمام الحسين والإمام العباس (عليهم السلام)و مولانا الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف )بمولد أمير المؤمنين
(عليه السلام)



المصادر (1)اسم الكتاب شجرة طوبى التأليف الشيخ محمد مهدي الحائري
(2) اسم الكتابة عبقرية الإمام علي (عليه السلام)

[الرحى]

ﺣَﺎﺭّ ﺑِـ ﺷّﺨﺼِﻚْ ﻳَﺎﺣَﻴﺪﺭﺓٌ ﺍﻟﺒَﺸّﺮ ..
ﻫَﺘﻔﺖْ ﺑِـ ﻣَﺪِﻳﺤﻚَ ﻣَﻮﻻﻱّ ﺍﻟﺴُﻮﺭّ ..
ﻧُﻮﺭُﻙَ ﻣِﻦْ ﺃَﻧﻮﺍﺭّ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧْﺘﺸّﺮ ..
ﻣَﻠﺊْ ﺍﻟﺪُّﻧﻴﺎ ﻭَﻏَﻄﻰ ﻧُﻮﺭُّ ﺍﻟﻘَﻤﺮّ ..
ﻧْﻔﺴُﻚَ ﻧْﻔﺲُّ ﺍﻟﻬَﺎﺩِﻱّ ﻃَﻪ ﺍﻷَﻏَﺮّ ..
ﻭَﺑِﻚَ ﺍﻛَﺘﻤﻞّ ﺍﻟﺪِّﻳﻦُ ﻭَﻋَﻢْ ﺍﻟﻈَﻔﺮّ ..
ﺫِﻛﺮُّﻙَ ﺧَﺎﻟﺪّ ﺣُﺒﻚَ ﺷَﺎﻫﺪّ ﻋَﻠِﻲ