مطالبة الإمام علي بن أبي طالب بحقه المغتصب (الخلافة) الحلقه الثالثة

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير الوجود أجمعين المبعوث رحمة الله للعالمين والذي لولاه لكنا في الجحيم
هو المحمود الأحمد المصطفى الأمجد أبي الزهراء محمد وآله الطيبين الطاهرين

واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي الحلقة الثالثة من سلسلة مطالبات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بحقه الذي اغتصبه الأخرين ظلماً وعدواناً,
بعد ان ادعى الاخرين ان امير المؤمنين لم يطالب بالخلافة في زمن ابي بكر وعمر وعثمان .
بدليل ماقاله امير المؤمنين نفسه امام الاخرين .

يقول في احد خطبه في نهج البلاغة في حق آل النبي: لا يُقاسُ بآل محمد من هذه الأُمّة أحد، ولا يسوَّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبداً، هم أساس الدين وعماد اليقين, إليهم يَفيء الغالي، وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة, الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونُقل إلى منتقله ./نهج البلاغة/ الخطبة 2.


فقول الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) في هذه الخطبة ((فيهم الوصية)) دليل على أنّ النبي الاعظم(صلى الله عليه وآله ) أوصى بخلافتهم وإمامتهم، كما أنّ قوله عليه السلام (فيهم الوراثة) دليل على ميراث المال، وياللأسف فان غالبية هذه الامة تركت كلا الأمرين وراء ظهرها. والدليل على أنّ المراد من الوصاية هو الخلافة، قوله في ذيل الخطبة
في قوله عليه السلام (الآن إذ رجع الحق إلى أهله ونقل إلى منتقله) فما هو المراد من الحق الّذي كان خارجاً ثم رجع إلى أهله؟ أليس هو الإمامة والخلافة الّتي غُيِّب عنها الإمام طيلة 25 سنة ثم رجعت إليه بعد تلك الفترة؟
وكل هذا الكلام الصريح والمطالبة الجلية بالخلافة التي هي حق لعلي بن ابي طالب من الله ورسوله, ولكن الاخرين ينكرون ان علي عليه السلام قد طالب بها .

[خالد الاسدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اخي الكريم الهادي هناك نصوص كثيرة في نهج البلاغة تشير الى احقية امير المؤمنين عليه السلام بالخلافة

وأليك هذا النص الشريف ، حيث يقول عليه السلام :

في نهج البلاغة الخطبة رقم ( 171)

وقد قال قائل: إنّك على هذا الأمر يا ابن أبي طالب لحريص، فقلت: بل أنتم واللَّه لأحرص وأبعد، وأنا أخصّ وأقرب، وإنما طلبت حقاً لي وأنتم تحولون بيني وبينه، وتضربون وجهي دونه، فلمّا قرعته بالحجة في الملأ الحاضرين، هبَّ كأنه بُهت لا يدري ما يجيبني به.

اللهم إني استعينك على قريش ومن أعانهم؟ فإنهم قطعُوا رحمي وصغّروا عظيم منزلتي، وأجمعوا على منازعتي أمراً هُوَ لي، ثم قالوا: ألا إنَّ في الحق أن تأخذه، وفي الحقّ أن تتركه . ..إهـ




وهذا الكلام واضح جداً في مسألة الخلافة ولكن المنافقون الجاحدون ليس لهم إلّا النكول والنكران ، فسحقاً سحقاً .