تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
تواضع الامام علي (صلوات الله عليه)
لقد حل الامام امير المؤمنين (صلوات الله عليه) اعقد المعادلات الرياضيه بكلمه واحده قبل اربعه عشر قرنا من الزمن وهو الشخصيه الثانيه في الكون كله بعد النبي الأكرم (صلوات الله عليه) ومع تلك الصفات العظيمه التي كان يحملها والكمالات الحقيقيه والاعتبارية مضافا إلى كونه حاكما على جميع البلاد الإسلاميه ماعدا الشام مع كل ذلك كان يتعامل مع الناس وكأنه واحد منهم يقول أحد اصحابه (صلوات الله عليه) وهو ضرار بن ضمره : (كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا دعوناه ويبدؤنا إذا سكتنا) ، وذات يوم كان الامام امير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) راكبا فالتفت فرأى أن جماعه يمشون خلفه فالتفت إليهم وقال : الكم حاجه ؟ قالو : لا ، فقال لهم : (انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي) ، وينقل عن أحد العلماء أنه كان يمشي خلف بعض مراجع التقليد (رحمة الله عليهم) فكان ذلك المرجع يلتفت أليه ويقول له : هل عندك مسأله أو حاجه فإذا قال : لا ؛ يقول : له إذن انصرف ولاتمشي خلفي ! وقد جاء في الحديث : (لم يهلك هؤلاء ...إلا بخفق النعال خلفهم) ، لأن هذا يجلب للإنسان العجب والغرور عاده ،لاسيما وإن الإنسان ليس معصوما .
ونقل عن الامام امير المؤمنين (صلوات الله عليه) أنه أتاه ذات يوما آب وابن ، فجلس (عليه السلام) أمامهم تواضعا .. _ وقد كان السيد الخوانساري (رحمه الله عليه) وهو المرجع الكبير يفعل نفس الشيء إذا جاءه أحد الأشخاص حيث يجلس أمامه في وسط الغرفه تواضعا له ولأجل تبكيت النفس الاماره بالسوء _ .. فأمر الامام (صلوات الله عليه) لهما بطعام فأكل الأب والابن وربما كانوا من الأفراد العاديين والمجهولين فجاء قنبر بطشت الماء والابريق والمنديل لغسل يد الضيف وكان هذا متعارف آنذاك فقام الامام (صلوات الله عليه) وأخذ الطشت والابريق وأراد أن يصب الماء على يدي الأب مع ما لدى أمير المؤمنين (عليه السلام) من المقام الظاهري والمقام الواقعي فقام الأب من مكانه لكن امير المؤمنين (عليه السلام) طلب منه بأن يجلس في مكانه قائلا : لا اشكال في ذلك ، أخ من إخوانك يخدمك لأجل الله ، يريد بذلك الثواب عند الله ، فجلس الرجل وهو مضطرب ، ثم مد يده لكنه كان مضطربا ويريد أن ينهي الغسل بسرعة ؛ فقال الامام (صلوات الله عليه) : (أقسمت عليك إلا ما جلست مطمئنا كما لو كان الصاب على يدك قنبر)! فجلس الرجل وصب الماء الامام (عليه السلام) على يديه إلى أن أنهى غسلها ، ثم التفت إلى ولده محمد بن الحنيفة وقال : (ان الله تعالى أبى ان يسوي بين الأب والابن إذا جمعهما مكان واحد) وذلك احتراما للأب ثم قال الامام (صلوات الله عليه) : (صب الأب على يد الأب فليصب الابن على يد الابن) ؛ فقام محمد بن الحنيفه وصب الماء على يد الابن .. فعلى الأبناء مراعاة آبائهم .. فقد لوحظ ان بعض الأبناء يجلسون في مكانهم فيما الأب ينهض لجلب الفاكهة إلى المجلس ! وهو أمر غير جيد من الناحية الاخلاقيه ، وايضا من ناحيه الأدب الشرعي ، او قد يكون الأب ضعيفا وشيخا كبيرا فيمشي بهدوء مع الابن فنجد الابن يتقدم عليه ويسبقه في المشي ، او يدخل قبله إلى مكان معين ، وهذا غير صحيح من الناحيه الاخلاقيه والآداب الشرعية .
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
تواضع الامام علي (صلوات الله عليه)
لقد حل الامام امير المؤمنين (صلوات الله عليه) اعقد المعادلات الرياضيه بكلمه واحده قبل اربعه عشر قرنا من الزمن وهو الشخصيه الثانيه في الكون كله بعد النبي الأكرم (صلوات الله عليه) ومع تلك الصفات العظيمه التي كان يحملها والكمالات الحقيقيه والاعتبارية مضافا إلى كونه حاكما على جميع البلاد الإسلاميه ماعدا الشام مع كل ذلك كان يتعامل مع الناس وكأنه واحد منهم يقول أحد اصحابه (صلوات الله عليه) وهو ضرار بن ضمره : (كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا دعوناه ويبدؤنا إذا سكتنا) ، وذات يوم كان الامام امير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) راكبا فالتفت فرأى أن جماعه يمشون خلفه فالتفت إليهم وقال : الكم حاجه ؟ قالو : لا ، فقال لهم : (انصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب ومذلة للماشي) ، وينقل عن أحد العلماء أنه كان يمشي خلف بعض مراجع التقليد (رحمة الله عليهم) فكان ذلك المرجع يلتفت أليه ويقول له : هل عندك مسأله أو حاجه فإذا قال : لا ؛ يقول : له إذن انصرف ولاتمشي خلفي ! وقد جاء في الحديث : (لم يهلك هؤلاء ...إلا بخفق النعال خلفهم) ، لأن هذا يجلب للإنسان العجب والغرور عاده ،لاسيما وإن الإنسان ليس معصوما .
ونقل عن الامام امير المؤمنين (صلوات الله عليه) أنه أتاه ذات يوما آب وابن ، فجلس (عليه السلام) أمامهم تواضعا .. _ وقد كان السيد الخوانساري (رحمه الله عليه) وهو المرجع الكبير يفعل نفس الشيء إذا جاءه أحد الأشخاص حيث يجلس أمامه في وسط الغرفه تواضعا له ولأجل تبكيت النفس الاماره بالسوء _ .. فأمر الامام (صلوات الله عليه) لهما بطعام فأكل الأب والابن وربما كانوا من الأفراد العاديين والمجهولين فجاء قنبر بطشت الماء والابريق والمنديل لغسل يد الضيف وكان هذا متعارف آنذاك فقام الامام (صلوات الله عليه) وأخذ الطشت والابريق وأراد أن يصب الماء على يدي الأب مع ما لدى أمير المؤمنين (عليه السلام) من المقام الظاهري والمقام الواقعي فقام الأب من مكانه لكن امير المؤمنين (عليه السلام) طلب منه بأن يجلس في مكانه قائلا : لا اشكال في ذلك ، أخ من إخوانك يخدمك لأجل الله ، يريد بذلك الثواب عند الله ، فجلس الرجل وهو مضطرب ، ثم مد يده لكنه كان مضطربا ويريد أن ينهي الغسل بسرعة ؛ فقال الامام (صلوات الله عليه) : (أقسمت عليك إلا ما جلست مطمئنا كما لو كان الصاب على يدك قنبر)! فجلس الرجل وصب الماء الامام (عليه السلام) على يديه إلى أن أنهى غسلها ، ثم التفت إلى ولده محمد بن الحنيفة وقال : (ان الله تعالى أبى ان يسوي بين الأب والابن إذا جمعهما مكان واحد) وذلك احتراما للأب ثم قال الامام (صلوات الله عليه) : (صب الأب على يد الأب فليصب الابن على يد الابن) ؛ فقام محمد بن الحنيفه وصب الماء على يد الابن .. فعلى الأبناء مراعاة آبائهم .. فقد لوحظ ان بعض الأبناء يجلسون في مكانهم فيما الأب ينهض لجلب الفاكهة إلى المجلس ! وهو أمر غير جيد من الناحية الاخلاقيه ، وايضا من ناحيه الأدب الشرعي ، او قد يكون الأب ضعيفا وشيخا كبيرا فيمشي بهدوء مع الابن فنجد الابن يتقدم عليه ويسبقه في المشي ، او يدخل قبله إلى مكان معين ، وهذا غير صحيح من الناحيه الاخلاقيه والآداب الشرعية .
تعليق