بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد خير خلقه واله الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين
. صدق الله العلي العظيم
اخواني اخواتي إن الحديث عن علامات الظهور، وإدعاء النصرة, ورفع شعارات الانتظار, وإنشاد الأشعار والقصائد في دعوى الانتظار، كلها طرق ليست بالصعبة , ولكن نزولنا إلى أرض واقعنا، وتغييره وفق مراد إمامنا، هو طريق ذات الشوكة والذي هرب منه الكثير, فيا هل ترى.... نحن في أي مسار نسير ؟!.. تخيلوا وقد خرج قائمنا عليه السلام روحي له الفداء ، وأقبلنا عليه ، لكنه لم ينظر إلينا نظرة الرضا، لعظيم تقصيرنا في زمن غيبته ؟!.. ماذا لو قال لنا: أنتم لِم لَم تقوموا بواجباتكم تجاه اهلكم وازواجكم واولادكم وإخوانكم المؤمنين والمؤمنات لِم لَم تنصرونا بأتباع منهجنا ؟!.وأنتم بهذا قد خذلتم مبادئنا وأهدافنا وانشغلتم بحب الدنيا وشهواتها , لماذا ظاهركم شيء و باطنكم شيء لماذا تضنون ضن السوء لماذا ولماذا ولماذا ؟!..
عندها ألا نتمنى لو كانت الأرض قد إبتلعتنا من شدة الخجل !.. إخوتي اسأل نفسي وأسألكم, هل نحن متهيؤن ومتهيئآت لظهوره المبارك !.. اقول إن الظهور الشريف مرهون ومتوقف على أنفسنا وصلاحها !..لاحظوا أن كل منا يشكو الاحتلال والغزو، بينما نحن محتلَّون داخلياً ومسيطَر علينا، فهلا انتبهنا لهذا ؟!..
ألا يكون الأولى لنا أن نقوم بمجاهدة النفس، والوقوف على أبرز الميولات التي تميل اليها النفس والقضاء عليها. *اخوتي اخواتي إن المقياس في معرفة الإيمان هو العمل والتطبيق، فالذي يؤمن بالله يعبده ويطيعه حقا، والذي يؤمن برسول الله يتبعه ويطيعه حقاً وليس كلاماً ..
هنا اسأل: هل نحن مؤمنون بصاحب العصر ووجوده الشريف مئة بالمئه ؟!.. فإن قلنا: نعم، فأين عملنا ؟!.. وما هو عطاءنا تجاه ما يريد الامام من تطبيق عملي في تعاملاتنا ومبادئ الاسلام ؟!.. وإن كانت النسبة أقل فأليس هذا دال على ضعف الإيمان بالله و به عليه السلام ؟!..
اخوتي اخواتي فلنقوي إيماننا بالله وبرسوله وبالإمامة ، فالإيمان هو الذي يحركنا نحو إصلاح أنفسنا والشعور به كما نحن مؤمنون بأن لمس النار يحرقنا فنقوم بذلك بالأبتعاد عنها ..
ولا يخفى عليكم فإنه إن بقي إيماننا هكذا دون عمل، فسوف ينقص وينقص حتى يتلاشى ويزول والعياذ بالله..ولنتذكر قول الإمام (عج) لمنتظريه: (إنا غير مهملين لذكركم، ولا ناسين لمراعاتكم !).
و إذا أردنا أن يفتح الله قلوبنا للإيمان ..علينا ان نسلك طريق آل البيت فهم الوسيلة الى الله . ** أن نعمل بما أمرنا الله به، ونبتعد عما نهانا عنه.
** علينا بالاقتداء بأخلاق أهل البيت وسلوكهم.
** وأن ندرس قضية إمامنا جيدا، لنعمل على نشرها.
** وأن نكون منتظرين ممهدين عاملين ، وليس منتظرين بالكلام فقط.
** وأن نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر. وان نتقبل النصيحة .
** والدعاء للإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والتصدق بنية تعجيل الفرج.
**.وأن نعمل على رحمة المستضعفين من البشر، بل حتى الرأفة بالحيوان وتأكدن بأنها ستتبدل حياتنا رأسا على عقب **.اوصي نفسي وأوصيكم بالتواضع وتحمل الآخرين، وخاصة المؤمنين، فقد سمعت عن رسول الله- صلى الله عليه وآله- بما معناه: (إن الكاظمين الغيظ لهم مكانة عظيمة عند الله تعالى، لأنهم يتحلون بأخلاق الرسول الاكرم واهل بيته الطاهرين).
**. علينا الالتزام بالرسالة العملية، للمراجع الجامعين للشرائط (حفظ الله الباقين ورحم الله الماضين).
**والامر بالمعروف، والنهي عن المنكر: قلبا، وقولا، وفعلا.. لكن بوعي، وتدبر، وشجاعة.
**. النطق بالحق عند أهل الباطل، مهما عظم شأنهم دنيويا.
**. زيادة الوعي.. وذلك بعدم تصديق كل قول ودعاية وفعل ظاهري، وعدم التسرع في الحكم والتقدير. فما أكثر دس السم في العسل!.
تعليق