إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فليكن باطنك افضل من ظاهرك......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فليكن باطنك افضل من ظاهرك......

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

    ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنَ الله تعالى أوحى إلى موسى عليه السلام : يا موسى من
    كان ظاهره أزين من باطنه فهو عدوّي حقاً ، ومن كان ظاهره وباطنه سواء فهو مؤمن حقاً ،
    ومن كان باطنه أزين من ظاهره فهو وليّ حقاً.
    في هذا الحديث الشريف نأخذ درسا في كيفية التعامل مع الناس من خلال توجيه الباري عز وجل لنبيه
    موسى عليه السلام بقوله له ان من كان في ظاهره يمثل الصورة الحسنة التي لا تشوبها شائبة أمام
    الناس ولكنه في نفس الوقت يضمر في سريرته العداء والحقد لكل من يعيش حوله فمثل هكذا
    إنسان لا يعدوا كونه من اشد الأعداء لله تعالى وللإنسانية فهو لا يحب الخير للناس ، أما من كان ظاهره كباطنه فهو
    مؤمن كما أطلق عليه تعالى لأنه وبكل بساطة لا يحمل أي ظغينة تجاه من يعيش حوله وما يكون
    في قلبه يظهر على لسانه ويترجمها بأفعاله وهذا ما نرجوا ان نصل إليه في تعاملنا مع الناس
    جميعا بان يكون الناس في مأن منا ، ومن كان باطنه أفضل من ظاهره فهو ولي الله لأنه مع إظهاره
    كل ما هو جميل للناس فهو يعمل في الخفاء لله تعالى دون ان يشعر الناس بذلك والتاريخ شاهد
    على ذلك فقد كان ائمتنا عليهم السلام ينفقون ويعملون على قضاء حوائج الناس دون ان يعلموا ان الإمام هو الذي قضى
    حوائجهم ، فهل نصل إلى ان يكون باطننا أفضل من ظاهرنا ،
    نسال الله تعالى ان يوفق الجميع للوصول إلى هذه الدرجة انه سميع مجيب.
    وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

  • #2


    وفقكم الله لكل خير

    وجزاكم خير الجزاء
    اخي الكريم
    اعلم أن الإنسان كائن عجيب، له نشأتان وعالمان:

    1 نشأة ظاهرية ملكية دنيوية هي بدنه
    2 ونشأة باطنية غيبية ملكوتية تكون من عالم آخر





    إن لروح الإنسان التي هي من عالم الغيب والملك وتلك مقامات ودرجات قسَّموها بصورة عامة إلى سبعة أقسام حيناً، وإلى أربعة أقسام حيناً ثانياً، وإلى ثلاثة أقسام حيناً ثالثاً، وإلى قسمين حيناً رابعاً.



    ولكل من المقامات والدرجات جنود رحمانية وعقلانية تجذب النفس نحو الملكوت الأعلى وتدعوها السعادة.
    وجنود شيطانية وجهلانية تجذب النفس نحو الملكوت السفلي وتدعوها للشقاء.
    وهناك دائماً جدال ونزاع بين هذين المعسكرين، والإنسان هو ساحة حربهما، فإذا تغلبت جنود الرحمن كان الإنسان من أهل السعادة والرحمة و انخرط في سلك الملائكة وحُشِرَ في زمرة الأنبياء والأولياء والصالحين.

    وأما إذا تغلب جند الشيطان ومعسكر الجهل، كان الإنسان من أهل الشقاء والغضب ( مغضوب لله سبحانه )، وحُشِرَ في زمرة الشياطين والكفار والمحرومين.

    عن أبي عبدالله ( الإمام جعفر الصادق عليه السّلام ) أن النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، بَعَثَ سَرَيَّةً، فَلَمَّا رَجَعُوا قال: مرْحَباً بِقَوْم قضوا الجهادَ الأصْغَر وَبَقِىَ عَلَيْهِمُ الجِهادُ الأكْبَر فقيل: يَا رَسْولَ الله وَمَا الجِهَادُ الأَكْبَر؟ قال:"جِهَادُ النفسَ" ( فروع الكافي، ج 5، كتاب الجهاد، باب وجوه الجهاد، ص 3 ).







    من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ):


    {المؤمن مثل كفتي الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه }
    {ليس حسن الجوار كف الأذى ولكن حسن الجوار الصبر على الأذى }
    ينادي مناد يوم القيامة :
    ألا من كان له على الله أجر فليقم فلا يقوم الا من

    عفا وأصلح فأجره على الله





    تعليق

    يعمل...
    X