بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد(الإسلام كرم المرأة)أن الإسلام كرمه المرأة وأعطها الحرية الكاملة فلها في مجال الحياة الحرية التصرف في أمورها مطلقاً وحدها بحدود حتى لا تخرج عن دينها أو تستضعف ، فالصالح العام حين وجب الخروج النساء عن حد دارها وإصلاحها المجتمع فخرجت وكانت خير امة أخرجت للناس وأمامنا المثل الأعلى السيد زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام)، هذه الوقف ونظرت الموضوعيه من حياة بطلة كربلاء التي أعطت للأمة درساً رائع من الجهاد والدفاع عن القيم ومبادئها الإسلام أن المرأة في ضل الإسلام لها دور الرسالة وعليها الدفاع عن المظلومين فهي مسئولتاً كالرجل لا تقل مسئوليتها عنه ولنا في أبنت أمير المؤمنين (صلوات الله عليهم) قدوة وأسوة في السير على أثرها، فهي المحور الأساسي من المحاور نهضت الأمام الحسين (عليه السلام) ،ففي العادة المرأة وخلقتها ذات طابع عاطفي ،كيف تتمكن من أدرة هذا الدور الضخم ؟أن عمق أيمانها وإخلاصها بقضيتها تمكنك من أحيائها موروث جدها فشطرت آخها الحسين وأتمت ما ابتدأه من دورها الإعلامي في افتضاح طاغية زمانها وأعلى صوت الحقيقة والجرائم الذي ارتكبت في طف كربلاء من قتل لأطفال وحرق الخيام وسلب النساء.. وإعلام المجتمع بجرائم يزيد الملعون وأتباعه من ابن زياد وعمر ابن سعد والشمر ابن ذي جو شن وغيرهم .. وقفت أجلال لمن قادها قدرها بان تكون واعية الحسين والصوت الهادر الذي كلت فحول الرجال أن تقف موقفها بتلك الصلابة أبدتها!!فكانت زينب (صلوات الله عليه) تصلي ليلة الحادي عشر من جلوس فانها تبتعد عن ألمكروهات كما نبتعد عن المحرمات وان صلات المعصوم ليس كصلاتنا احد عشر ركعة بل احد وخمسين ركعة بما فيها النوافل وأجبت عليه يلتزم بها التزام وجوبي والتزام زينب في لليلة الحادي عشر من محرم من قابل هذه الصلاة ونعطي للأهمية اكبر أن علي ابن الحسين عندما يفتقدها فقال عمه أين أنتي أين فما كانت تجيب بعد أجابته فقال عمه أين كنتِ قالت كنت أصلي صلاة الليل ،ففي مثل تلك الليلة بتقديرنا القاصر أنه يكفي الواجب ..
روى الشيخ الطبرسي في كتاب « الإحتجاج » ما يلي : « إحتجاج زينب بنت علي بن أبي طالب ، حين رأت يزيد ( لعنه الله ) يضرب ثنايا الحسين عليه السلام بالمخصرة (1). « روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم ، وغيره من الناس : أنه لما دخل علي بن الحسين ( عليه السلام ) وحرمه على يزيد ، وجيء برأس الحسين ( عليه السلام ) ووضع بين يديه في طست ، فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده ، وهو يقول : لعبـت هاشم بالملـك فـلاقالوا : فلما رأت زينب ذلك .. أشرفت على المجلس ، وشرعت في الخطبة..إلى إن قالت ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوئى أن كذبوا بآيات الله ، وكانوا بها يستهزئون .. الى اخرالخطابها.
وعن خبر؛ مُصعَب بن عبد الله قال كانت زينب بنت علي ـ وهي بالمدينة ـ تُؤلّبُ الناس على القيام بأخذ ثار الحسين
فكتب [ يزيد ] إلى حاكم المدينة آن ذاك: « أن فَرّق بينها وبينهم » فأمر أن يُنادى عليها بالخروج من المدينة والإقامة حيث تشاء.
فقالت : « قد علم الله ما صار إلينا ، قُتِل خَيرُنا ، وانسَقنا كما تُساق الأنعام ، وحُمِلنا على الأقتاب ، فو الله لا خرجنا وإن أُهريقَت دماؤنا ». وبالإسناد المذكور ، مرفوعاً إلى عبيد الله بن أبي رافع ، قال : سمعتُ محمّداً أبا القاسم بن علي يقول :
« لمّا قَدِمَت زينب بنت علي من الشام إلى المدينة مع النساء والصبيان ، ثارت فتنةٌ بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدَق ( والي المدينة مِن قِبَل يزيد ).
فكتب إلى يزيد يُشير عليه بنقلها من المدينة ، فكتَبَ له بذلك ، فجهّزها : هيَ ومَن أراد السفر معها من نساء بني هاشم إلى اخر الخبر .. فقَدِمت الأيّام بَقيت من رجب ».
حَدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جَدّي ، عن محمد بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسن ، قال : « لمّا خرجت عمّتي زينب من المدينة خرج معها مِن نساء بني هاشم : فاطمة إبنة عمّي الحسين ، وأُختها
سكينة ».
زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب ، أمّها : فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلىاللهعليهوآله)وُلدت في حياة جدّها ، وخرجت إلى عبد الله بن جعفر ، فولدت له أولاداً ،ولكن تشير بعض الروايات إلى أن عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب(عليها السلام)، إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب(عليها السلام)، في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.
وتوفيت السيدة زينب بعد احد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً من واقعة عاشوراء أي في ١٥ رجب سنة ٦٢ للهجرة..
رجب ، سنة ٦٢ من الهجرة ، وشَهِدتُ جنازتها ، ودُفنت بمخدعها بدارها..
ولقد أهمل التاريخ ذكر سبب وفاتها!
أم أنّها قُتِلَت بسبب السُمّ الذي قد دس إليها من قِبَل الطاغية يزيد ، حيث لا يَبعُد أن يكون قد تمّ ذلك ، بسرّيةٍ تامّة ، خَفيَت عن الناس وعن التاريخ.
وعلى كل حال ، فقد لَحِقَت هذه السيدة العظيمة بالرفيق الأعلى ، وارتاحت من توالي مصائب ونوائب الدهر الخؤون.
--------------------------------
٢ ـ كتاب « أخبار الزينبات » للعُبيدلي ، ص ١٢٢.
تعليق