الجزء الاول
الـــــــــــريـــــــــــــــــاء
وقل تعالى(فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد) وقال سبحانه (كالذي ينفق ماله رئاء الناس)
وعن الصادق (عليه السلام) قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)سياتي على الناس زمان تخبث فيه سرائرهم وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدن به ما عند ربهم يكون دينهم رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله بعقاب فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم)
يوعن موسى بن جعفر عن ابائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم(يؤمر برجال الى النار فيقول الله جل جلاله لمالك: قل للنار لا تحرق لهم اقداما فقد كانوا يمشون الى المساجد ولا تحرق لهم وجها فقد كانوا يسبغون الوضوء ولا تحرق لهم ايديا فقد كانوا يرفعونها بالدعاء ولا تحرق لهم السناً فقد كانوا يكثرون تلاوة القران قال: فيقول لهم خازن النار: يا اشقياء ما كان حالكم؟ قالوا: كنا نعمل لغير الله عز وجل فقيل لنا خذوا ثوابكم ممن عملتم له)
اقـــــــــــــــــسام الـــــــــــــــــريـــــــــــــــــاء
ينقسم الرياء اقساما تلخصها النقاط التالية:1. الرياء بالعقيدة : بأظهار الايمان واسرار الكفر وهذا هو النفاق وهو اشدها نكراً وخطراً على المسلمين لخفاء كيده وتستره بظلام النفاق
2. الرياء بالعبادة مع صحة العقيدة: وذلك بممارسة العبادات امام ملأ الناس مراءاة لهم ونبذها في الخلوة والسر كالتظاهر بالصلاة والصيام واطالة الركوع والسجود والتأني بالقراءة والاذكار وارتياد المساجد وشهود الجماعة ونحوه من صور الرياء في صميم العبادة او مكملاتها وهنا يغدو المرائي اشد اثما من تارك العبادة لاستخفافه بالله عز وجل
3. الرياء بالأفعال : كالتظاهر بالخشوع وتطويل اللحية ووسم الجبهة باثر السجود وارتداء الملابس الخشنة ونحوه من مظاهر الزهد والتقشف الزائفة
4. الرياء بالأقوال: كالتشدق بالحكمة والمراءاة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتذكير بالثواب والعقاب مداجاة وخداعاً
والحمد لله رب العالمين
يتبع
تعليق