بسم الله الرحمن الرحيم
أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد الحمد لله
على ما أنعم وله الشكر بما ألهم..
وبعد
أمام الفقهاء
قد نقلت كتب أهل العامة أن عمر لم يكن عالم بأمور الدين حتى قيل فيه
كل أحد أعلم من عمر . - كل أحد أعلم وأفقه من عمر . - كل أحد أعلم منك حتى النساء . - كل أحد أفقه من عمر حتى النساء - كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في الحجال . - كل الناس أعلم من عمر حتى العجائز . وهذه كلها موجودة في كتب أهل السنة كما لا يخفى على من راجع أن عمر كان جاهل لا عالم فكيف يصح أن يكون أمام الفقهاء وكما نقل حتى العجائز أفقه منه فقد جاء في
الصراط المستقيم للبياضي ج 3 ص 81
: ورووا أن ملكا ينطق على لسانه ( عمر ) ويسدده ، وهذا بهت لأنه رجع إلى علي وغيره في قضاياه ، وقال : كل أفقه من عمر ، والأول عندكم أفضل منه ، وله شيطان يعتريه ، وقد قال عمر يوم حديبية : إن الشيطان ركب عنقي ، فأين الملك حينئذ . ورووا أن الشيطان يهرب من ظل عمر قلنا : كيف يهرب من ظله ، ويلقي على لسان نبيه الكفر عندكم ، حيث قلتم ، إنه قرأ ( تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى ) .
وأخرج
الخطيب البغدادي في - الفقيه والمتفقه - باب القول في الصحابي
أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ , نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة , نا عبيد الله بن سعد الزهري , نا عمي , نا أبي عن إبن إسحاق قال : حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد , عن المجالد بن سعيد , عن الشعبي , عن مسروق بن الأجدع قال : ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله (ص) فخطب الناس فقال : أيها الناس ما إكثاركم في صدقات النساء , فقد كان رسول الله (ص) وأصحابه , وإنما الصدقات فيما بين أربعمائة درهم فما دون ذلك , ولو كان الإكثار في ذلك تقوى أو مكرمة لم تسبقوهم إليها , فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش , فقالت : يا أمير المؤمنين أنهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم ؟ قال : وما ذاك ؟ قالت : أو ما سمعت ما أنزل الله تعالى في القرآن ؟ قال : وأنى ذلك ؟ قال : فقالت : أو ما سمعت الله تعالى يقول : وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ؟ قال : فقال : اللهم غفرا , كل إنسان أفقه من عمر , ثم رجع فركب المنبر , ثم قال : أيها الناس ، إني كنت قد نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم , فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب وطابت به نفسه فليفعل.
البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الصداق
وأخبرنا أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمزة الهروي ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا هشيم ، ثنا مجالد ، عن الشعبي قال : خطب عمر بن الخطاب ( ر ) الناس فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : ألا لا تغالوا في صداق النساء ، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله (ص) أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال ثم نزل , فعرضت له امرأة من قريب , فقالت : يا أمير المؤمنين أكتاب الله تعالى أحق أن يتبع أو قولك ؟ قال : بل كتاب الله تعالى , فما ذاك ؟ قالت : نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه : وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا , فقال عمر ( ر ) : كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا , ثم رجع إلى المنبر فقال للناس : إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له , هذا منقطع.
أبتدئ بحمد من هو أولى بالحمد والطول والمجد الحمد لله
على ما أنعم وله الشكر بما ألهم..
وبعد
أمام الفقهاء
قد نقلت كتب أهل العامة أن عمر لم يكن عالم بأمور الدين حتى قيل فيه
كل أحد أعلم من عمر . - كل أحد أعلم وأفقه من عمر . - كل أحد أعلم منك حتى النساء . - كل أحد أفقه من عمر حتى النساء - كل الناس أفقه من عمر حتى المخدرات في الحجال . - كل الناس أعلم من عمر حتى العجائز . وهذه كلها موجودة في كتب أهل السنة كما لا يخفى على من راجع أن عمر كان جاهل لا عالم فكيف يصح أن يكون أمام الفقهاء وكما نقل حتى العجائز أفقه منه فقد جاء في
الصراط المستقيم للبياضي ج 3 ص 81
: ورووا أن ملكا ينطق على لسانه ( عمر ) ويسدده ، وهذا بهت لأنه رجع إلى علي وغيره في قضاياه ، وقال : كل أفقه من عمر ، والأول عندكم أفضل منه ، وله شيطان يعتريه ، وقد قال عمر يوم حديبية : إن الشيطان ركب عنقي ، فأين الملك حينئذ . ورووا أن الشيطان يهرب من ظل عمر قلنا : كيف يهرب من ظله ، ويلقي على لسان نبيه الكفر عندكم ، حيث قلتم ، إنه قرأ ( تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترجى ) .
وأخرج
الخطيب البغدادي في - الفقيه والمتفقه - باب القول في الصحابي
أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ , نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة , نا عبيد الله بن سعد الزهري , نا عمي , نا أبي عن إبن إسحاق قال : حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد , عن المجالد بن سعيد , عن الشعبي , عن مسروق بن الأجدع قال : ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله (ص) فخطب الناس فقال : أيها الناس ما إكثاركم في صدقات النساء , فقد كان رسول الله (ص) وأصحابه , وإنما الصدقات فيما بين أربعمائة درهم فما دون ذلك , ولو كان الإكثار في ذلك تقوى أو مكرمة لم تسبقوهم إليها , فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش , فقالت : يا أمير المؤمنين أنهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم ؟ قال : وما ذاك ؟ قالت : أو ما سمعت ما أنزل الله تعالى في القرآن ؟ قال : وأنى ذلك ؟ قال : فقالت : أو ما سمعت الله تعالى يقول : وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ؟ قال : فقال : اللهم غفرا , كل إنسان أفقه من عمر , ثم رجع فركب المنبر , ثم قال : أيها الناس ، إني كنت قد نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم , فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب وطابت به نفسه فليفعل.
البيهقي - السنن الكبرى - كتاب الصداق
وأخبرنا أبو حازم الحافظ ، أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمزة الهروي ثنا أحمد بن نجدة ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا هشيم ، ثنا مجالد ، عن الشعبي قال : خطب عمر بن الخطاب ( ر ) الناس فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال : ألا لا تغالوا في صداق النساء ، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله (ص) أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال ثم نزل , فعرضت له امرأة من قريب , فقالت : يا أمير المؤمنين أكتاب الله تعالى أحق أن يتبع أو قولك ؟ قال : بل كتاب الله تعالى , فما ذاك ؟ قالت : نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه : وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا , فقال عمر ( ر ) : كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا , ثم رجع إلى المنبر فقال للناس : إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له , هذا منقطع.