بسم الله الرحمن الرحيم
{اللهم صلي على محمد وال محمد}
{اللهم صلي على محمد وال محمد}
في بيان حب النفس أساس العجب
اعلم أن رذيلة العجب تنشأ من حب النفس ,لأن الانسان مفطور على حب الذات ,
فيكون أساس جميع الأخطاء و المعاصي الانسانية والرذائل الاخلاقية ,حب النفس
ولهذا فان الانسان يرى أعماله الصغيرة كبيرة ,وبذلك يرى نفسه من الصالحين ومن
خاصة الله ويرى نفسه مستحقا للثناء ,ومستوجبا للمدح على تلك الأعمال الحقيرة
التافهة .بل ويحدث أحيانا أن تلوح لنظره قبائح أعماله حسنة واذا ما رأى من غيره أعمالا
أفضل وأعظم أعماله فلا يعيرها أهمية, ويصف أعمال الناس الصالحة بالقبح وأعماله السيئة القبيحة بالحسنة .يسيء الظن بخلق الله ولكنه يحسن الظن بنفسه ,وبسبب حبه لنفسه يرى بعمله
الصغير الممزوج بآلاف القذارات المبعدة عن الله ,أن الله مدينفيكون أساس جميع الأخطاء و المعاصي الانسانية والرذائل الاخلاقية ,حب النفس
ولهذا فان الانسان يرى أعماله الصغيرة كبيرة ,وبذلك يرى نفسه من الصالحين ومن
خاصة الله ويرى نفسه مستحقا للثناء ,ومستوجبا للمدح على تلك الأعمال الحقيرة
التافهة .بل ويحدث أحيانا أن تلوح لنظره قبائح أعماله حسنة واذا ما رأى من غيره أعمالا
أفضل وأعظم أعماله فلا يعيرها أهمية, ويصف أعمال الناس الصالحة بالقبح وأعماله السيئة القبيحة بالحسنة .يسيء الظن بخلق الله ولكنه يحسن الظن بنفسه ,وبسبب حبه لنفسه يرى بعمله
وأننا جديرون باللوم والعتاب والغضب والنقمة, واذا ما أحرقنا الله بسبب هذه الأعمال
التي نراها حسنة ,بنار القهر والغضب ألايكون ذلك عدلا ؟له .وأنه يستوجب منه الرحمة
التي نراها حسنة ,بنار القهر والغضب ألايكون ذلك عدلا ؟له .وأنه يستوجب منه الرحمة
فل نفكر الآن قليلا في أعمالنا الصالحة ولنحكم العقل قليلا في الأفعال العبادية الصادرة
عا, ولننظر اليها بعين الانصاف ,لنرى هل أننا نستحق بها المدح والثناء والثواب والرحمة
يجب عليك بعد كل عبادة أن تتوب من تلك الاكاذيب التي قلتها في حضرة الله تعالى ,ومما نسبته الى نفسك دون دليل .ألاترى أن عليك أن تتوب من قولك وأنت تقف أمام الله قبل الدخول في الصلاة :(اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين )1
(ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)2
فهل وجوهكم متوجه الى فاطر السماوات والأرض ؟ هل أنتم مسلمون وخالصون من الشرك ؟هل صلاتكم وعبادتكم وحياتكم ومماتكم لله ؟ألا يبعث على الخجل –بعد هذا- أن تقول في الصلاة

فيا أيها الأخ ,كن حذرا تجاه مكائد النفس والشيطان ,واعلم أنه لن يدعك أيها المسكين بأن تؤدي عملا واحدا بأخلاص ,وحتى هذه الأعمال غير الخالصة التي تقبلها الله تعالى منك بفضله ,ولا يدعك -الشيطان – أن تصل بها الى الهدف ,فيعمل عملا تحبط به أعمالك كلها ,وتخسر حتى هذا النفع بسبب هذا العجب والتدلل في غير موقعه . وبغض النضر عن بعد الوصول الى الله ورضاه ,فانك لن تصل الى الجنة ولا الى الحور العين ,بل تخلد في العذاب وتعذب بنار الغضب كذلك ,
فيا أيها المساكين مبتلون بالآمال والأماني وحب النفس ,كلكم بعيدون فراسخ عن الاخلاص وعبادة الله , لاتحسنوا الظن بأنفسكم الى هذا الحد, واسألوا قلوبكم :هل تبحث عن الله, أم تريد ذاتها ؟هل هي موحدة وتطلب الواحد أم مشركة وتعبد اثنين؟ فماذا يعني اذا كل هذا العجب ؟
ماذا يعني اذا التعالي بالعمل الى هذا الحد؟ و اذا صحت جميع أجزائه وشروطه وخالي من الرياء والشرك والعجب باقي المفسدات ,فهدفه الوصول الى اشباع شهوات البطن والفرج
فما قيمته كي تنقله الملائكة؟ هذه الأعمال من القبائح والفجائع ,وينبغي للانسان أن يخجل منها
ويسترها...
الهي ...بك نعوذ نحن المساكين من شر الشياطين والنفس الأمارة بالسوء
اللهم فا حفظنا من مكائدهما بحق محمد وآله.
اللهم فا حفظنا من مكائدهما بحق محمد وآله.
1-سورة الأنعام ,الآية 79
2-سورة الآنعام ,الآية 162.
المصدركتاب الأربعون حديثا
تعليق