بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أبا القاسم محمد وآله المنتجبين الى قيام يوم الدين
اللهم صل على محمد وآل محمد
دعوة الإمام الصادق (عليه السلام) ما هو منشؤها؟ ومدى
صحتها ؟
اشتهر بين المؤمنين أن يقدموا الطعام للصائم تطوعا (استحبابا) في النهار !
واشتهر بينهم أن تلبية هذه الدعوة من المستحبات التي يتضاعف بها الثواب أضعافاً مضاعفة!
وهذه الشهرة لها أصل أصيل في تراثنا الروائي الشريف! بل أجمع فقهاء الشيعة على استحباب تلبية مثل هذه ، ونص بعضهم على كراهة البقاء صائما حينذاك ، بمعنى أقلية الثواب ، وهو كذلك!!
والروايات فيها كثيرة ، نستعرض بعضها:
معادلة اليوم بعشرة أيامالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أبا القاسم محمد وآله المنتجبين الى قيام يوم الدين
اللهم صل على محمد وآل محمد
دعوة الإمام الصادق (عليه السلام) ما هو منشؤها؟ ومدى
صحتها ؟
اشتهر بين المؤمنين أن يقدموا الطعام للصائم تطوعا (استحبابا) في النهار !
واشتهر بينهم أن تلبية هذه الدعوة من المستحبات التي يتضاعف بها الثواب أضعافاً مضاعفة!
وهذه الشهرة لها أصل أصيل في تراثنا الروائي الشريف! بل أجمع فقهاء الشيعة على استحباب تلبية مثل هذه ، ونص بعضهم على كراهة البقاء صائما حينذاك ، بمعنى أقلية الثواب ، وهو كذلك!!
والروايات فيها كثيرة ، نستعرض بعضها:
روى الكليني بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "من نوى الصوم ، ثم دخل على أخيه ، فسأله أن يفطر عنده ؟ فليفطر ، فليدخل عليه السرور فإنه يحتسب له بذلك
عشرة أيام ، وهو قوله تعالى : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)
الكافي ج3 ص122
معادلة اليوم ب365 يوماعشرة أيام ، وهو قوله تعالى : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)
الكافي ج3 ص122
وبإسناده عن جميل بن دراج قال ابو عبدالله (عليه السلام) "ايما رجل مؤمن دخل على أخيه وهو صائم ، فسأله الأكل ، فلم يخبره بصيامه ليمن عليه بإفطاره ، كتب الله جل ثناؤه له بذلك اليوم صيام سنة "
الكافي ج4ص150
أقول مقتضى الجمع بين الروايتين أن نحمل الأولى (معادلة اليوم ب10أيام) على ما لوأخبره بصيامه ، مضافا لقرينيه قوله "أن يفطر عنده " الظاهر في معرفته لكون أخيه صائماً.
أفطر ولا تدعه يصر عليك
وبإسناده عن حسين بن حماد عن أبي عبدالله (عليه السلام)
قال : "إذا قال لك أخوك : كل - وأنت صائم - فكل ، ولا تلجئه إالى ان يقسم عليك".
المحاسن ص411
توضيح : أي لا تتمنع عن الأفطار وتحاول التهرب من الأكل لتبقى محافظا على صيامك متوهما أن البقاء على الصيام أفضل! بل بادر لتلبية دعوته وأفطر فهو أفضل .
محورية إدخال السرور الكافي ج4ص150
أقول مقتضى الجمع بين الروايتين أن نحمل الأولى (معادلة اليوم ب10أيام) على ما لوأخبره بصيامه ، مضافا لقرينيه قوله "أن يفطر عنده " الظاهر في معرفته لكون أخيه صائماً.
أفطر ولا تدعه يصر عليك
وبإسناده عن حسين بن حماد عن أبي عبدالله (عليه السلام)
قال : "إذا قال لك أخوك : كل - وأنت صائم - فكل ، ولا تلجئه إالى ان يقسم عليك".
المحاسن ص411
توضيح : أي لا تتمنع عن الأفطار وتحاول التهرب من الأكل لتبقى محافظا على صيامك متوهما أن البقاء على الصيام أفضل! بل بادر لتلبية دعوته وأفطر فهو أفضل .
أنما اشترط الامام عليه السلام أن يكون إفطارك أحب إلى أخيك ، لأن ثواب الإفطار راجع إلى إدخال السرور على قلب المؤمن ، وليس مطلقا حسب الظاهر.
الافطار حتى لو قبل الغروب بساعة روى الكليني بإسناده عن علي بن حديد قال: قلت لأبي الحسن الماضي (عليه السلام): أدخل على القوم وهم يأكلون وقد صليت العصر وأنا صائم فيقولون أفطر؟! فقال: "أفطر ، فإنه أفضل ". الكافي ج4ص151
ملاحظة: أما عبارة (دعوة الامام الصادق) فلا وجود لها في الروايات لكنها مستفاد من مضمون هذه الروايات ، لأن المراد منها: دعوتك للأفطارالذي حث الإمام الصادق(عليه السلام) ولا بأس بها بهذا المعنى.
فلا ينبغي أن نتوقف عندها أو نحاربها وندعو لتركها وكأنها تخدش في الدين أو تحارب شريعة سيد المرسلين!!!
خلاصة المطلب ملاحظة: أما عبارة (دعوة الامام الصادق) فلا وجود لها في الروايات لكنها مستفاد من مضمون هذه الروايات ، لأن المراد منها: دعوتك للأفطارالذي حث الإمام الصادق(عليه السلام) ولا بأس بها بهذا المعنى.
فلا ينبغي أن نتوقف عندها أو نحاربها وندعو لتركها وكأنها تخدش في الدين أو تحارب شريعة سيد المرسلين!!!
أذا دعاك أحد المؤمنين إلى الأكل نهارا وأنت صائم صياما مستحبا ، وكنت تعلم بأن تلبية دعوته تدخل السرور على قلبه ، فاكتم أمر صيامك إن استطعت وسارع إلى تلبية دعوته ، في أي ساعة من النهار حتى لو قبل الغروب بساعة ، ولا تدع الشيطان يوسوس لك بالبقاء صائما ليحرمك عظيم الثواب.
تعليق