فأسمعي يا حواء****

[امينة الله]

بسم الله الرحمن الرحيم ..اللهم صل على محمد وال محمد.. لاينكر ما للمرأة من دور خفي في تحريك مجريات الاحداث والاسلام ارتكز على ثلاثة اقطاب من النساء فالخديجة (عليها السلام) الفضل في حمل اولوية التكبير مع الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وتثبيت دعائم الايمان ولم تفارق الحياة الا بعد ان تركت من بعدها القطب الثاني وهي فاطمة الزهراء (عليها السلام )حاملة اولوية التسبيح لتبقى قدوة للنساء العالمين على مدار الزمن .فأهدت لصالحات سراجاً وضياءاً وقلباً شجاعاً..وعفةً وطهراً انها زينب (عليها السلام)..القطب الثالث الحوراء حاملة ألوية الجهاد مع اخيها الحسين (عليه السلام) ومن بعده ..انت ايتها المرأة ..نصف المجتمع ..وعليك تقع المسؤوليات العظمى تحمليها على عاتقك رسالةً نبيلة تؤدى على خير وجه..لتنالي خير الدنيا والاخرة ..فأفتحي عيناك جيداً وأنتبهي من الغفلة التي انت عليها في هذا العصر الذي نحن بحاجة ماسة فيه الى صرخة مدويه تصدر منك ومني لتزلزل جدران التطور الزائف والتحظر الجاهلي ..ذلك التطور المزعوم الذي يمدُ يديه ليسلبك ملامح حياؤك حجابك الاسلامي المقدس الذي اقرهُ عليك الدستور الآلهي الحكيم وسنة نبيه واله الكرام (عليهم الصلاة والسلام)..اي تطور ذاك الذي يجعلك كدمية ليس على النفوس المريضة والاعين الزائغة اي حرج في تصفحها ومطاردتها بالكلمات اللاذعة الرخيصة ..انتِ اسمى واكبر من هذه الترهات التي ارسلها الغرب لبلادنا ليسلبنا اغلى جواهرنا ..وانتِ اشرف من ان تمسك يد الرذيلة ..فأنت لم تُخلقي لأجل تجوالك شبه سافرة في الطرقات بل ُخلقت لتكوني سطوراً على صفحات المجد تقلبك الانامل الانامل لتتبرك بزهوك وسؤددك ..خُلقت ليقولون عنك الكلمة الطيبة على شفاه السنين ابنه.وزوجة. وام.واخت..ولتكوني مهداً زاخراً بالحنان والعناية لمن يبذل الروح شعاعاً من اجل الحق العدل ..لهذا فقط خُلقت ياحواء ..فلاتكوني اداة طيعة بيد من يحركك لخدمة مصالحه الالحادية البعيدة عن الدين والشريعة المقدسة ..اين انتي عزيزتي من من صيحات الايام ؟ الا تسمعين صراخها تنذرك وتوبخك بعنف كي لاتطاردي السراب ..لاتدعي الغواية تعترض عليك الدروب وتعيق مسارك نحو مرضاة الاله جل وعلى ازهدي في سويعات سماع غناء تقتل صوت الآدان ..احذري ان تصبغي وحهك بألوان الزيف والخداع ارفضي ثياب الكفر الضيقة فما اقبح من تبرز مفاتن جسمها . وما اقبح المرأة حينما لاتخفي جوهرها وراء ستار من العفة والحياء..لاتتصوري ان التطور هو ان تسيري في طريقك ضاحكة لاهية بل في ان تسيري بسكينة ووقار ذلك هو التطور..فالتطور عزيزتي هو ان تثبتي امام عواطف الطغيان والتي تحاول اقتلاعك من جذورك الاصيلة ..ارجوكِ كوني بالسماً يُشفي الجروح بنقائه لاجرحاَ يُدمي القلوب..وواصلي مسار الالتزام بالتاعليم السماوية لله تعالى ورسوله واهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) والتطور هو ان تستيقظي على صوت تسابيح الملائكة التي يحُق بك وهي تنادي (حيََ على الصلاة)..هو ان تدغدغ اذنيك اجمل واروع كلمات انغامها الصبر والسكينة والرضا فآيات الذكر الحكيم هو ان تطهري وجهك بالبرائة والعفة وتكحلي عينيك بدموع الابتهال والثناء الى الباري تعالى الذي جعلك تعرفين طريقه ..وتلونين شفاهك بأجمل صبغة وهي صبغة قول الحقيقة ..ولتضربي بخمرك على جبينك ولتغضي من عينيك وتخفضي من صوتك..فقد لاتكوني حورية من حوريات الجنة لكنك يمكن ان تكوني حورية من حوريات الارض اذا قدرت قيمتك وفهمت غايتك في الحياة وارتفعت بنفسك ..وجعلت من الزهراء وزينب الحوراء (عليهم السلام)قدوتك ..وعرفت من دينك ما جهات فأحويت بكل ذلك الفعل الذي ينير يقينك بيقين الله تعالى....................فبكِ مازلت اقتدي ياسيدتي هبيني من سنا صبرك صبراً..ومن قوتك قوة......وهبيني من حنان قلبك حناناً فيا قلب زينب كم لاقيت من محنٍ لكان اقوى جبال الارض لأنصدعا.............

[هدى الاسلام]

الأخت الفاضلة (أمينة الله )
موضوع متميز في الانتقاء
سلمتم على طرحك
دمتم بهذا الإبداع والتألق

[فاطمة عبو]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم وأحشرنا مهعم الهي امين .


احسنتم على هذا النشر يامتميزه موفقه .

[ام احمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله الطاهرين

ظلموا الاسلام والمراة عندما اتهموا الاسلام بتقييد المراة !!! فرفعوا عقيرتهم

،ونادوا بتحريرها زورا ومكرا ،فلتتحرر عقولهم

المريضة ،وليفتحوا اعينهم لينظروا حقيقة الاسلام ومدى تكريمه لها،وهذا غيض من فيض ....

وفي رواية ابي الجارود(1) عن ابي جعفر عليه السلام في قوله (ياايها الذين آمنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها) فانه كان في الجاهلية في اول ما اسلموا من قبائل العرب

اذا مات حميم(2) الرجل وله امرأة القى الرجل ثوبه عليها فورث نكاحها بصداق حميمه الذى كان اصدقها فكان يرث نكاحها كما يرث ماله، فلما مات ابوقيس بن الاسلب

(ابوقيس بن الاسلت ) القى محصن بن ابي قيس ثوبه على امرأة ابيه وهي كبيثة بنت معمر بن معبد فورث نكاحها ثم تركها لا يدخل به ولا ينفق عليها فأتت

رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت يا رسول الله مات ابوقيس بن الاسلب فورث ابنه محصن نكاحي فلا يدخل علي ولا ينفق علي ولا يخلى سبيلى فالحق باهلي، فقال رسول

الله صلى الله عليه وآله ارجعي إلى بيتك فان يحدث الله في شأنك شيئا اعلمتك به، فنزل (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف انه كان فاحشة ومقتا وساء

سبيلا) فلحقت باهلها، وكانت نساء في المدينة قد ورث نكاحهن كما ورث نكاح كبيثة غير انه ورثهن عن الابناء فانزل الله " يا ايها الذين آمنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها

" وقوله (وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا) يعني الرجل يكره اهله فاما ان يمسكها فيعطفه الله عليها واما ان يخلي سبيلها

فيتزوجها غيره

(ما اكرم المراة الا كريم ،ولا اهانها الا لئيم ) صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

فان دعاة تحرر المراة اليوم هم لا شك ابناء السلف الطالح الذين عاصروا الرسول الكريم ،واذوه بمخالفتهم اياه ،فالجاهلية هي هي لم تتغير ،ولكن اتخذت الوانا وصورا اخرى

اليوم ،نسال الله تعالى العصمة من الزلل ،والتمسك باهداب الدين الحنيف ،اللهم احفظ نساء المسلمين ورجالهم بحق محمد واله الطاهرين

وفقكم الله تعالى الاخت الكريمة (امينة الله) رعاك الله

(1) لا يخفى ان الروايات التي صدرت بذكر ابى الجارود، ليست من عبارة تفسير القمى، بل انها مضافات ابي الفضل العباس تلميذ المصنف التي اضافها إلى اصل التفسير بمناسبة المقام.

(2) القريب والصديق.
تفسير القمي ج1
ابو الحسن علي بن ابراهيم القمي

[فضة]

الاخت امينة الله
نقف كثيرا امام ابداع طرحك وذووق انتقائك..
وموضوعك الراااائع لكم كل الشكر..
دمتم بهذا الابداااع
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::