تكريم الانسان الانثى

[السيد سعد الموسوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين :

تكريم الانسان الانثى :

من الضروريات المهمة جدا التي على الرجل ان ينتبه اليها ويراعيها وهي ان الزوجة التي اختارها شريكة لحياته كزوجة وصاحبة مدى الحياة والتي تحمل صفة الانسانة الحرة والتي لايجوز استعبادها ولا ايذائها ، او المعاملة معها بالطريقة التي تنافي ما وصفه الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله ) بحق المرأة حيث انه قال :{ ان المرأة ريحانه وليس بقهرمانة } المصدر / من لايحضره الفقيه /الشيخ الصدوق / 4 / 392 . ( خادم السلطان ) هي وردة ينبغي ان تستلطفها وتغمرها بعنايتك .
وقال ( صلى الله عليه واله ) { انما المرأة لعبة ، فمن اتخذها فلا يضيعها . المصدر/الكافي / الكليني / 5 / 510 .
فمن هذه الانطلاقة ،الملاحض ان الاعداد التربوي المنهجي الاسلامي الذي اعد لتربية الزوجة الصالحة ، نلاحض من اوليات خطوط التربية الصحيحة لان المرأة رحمة لما جاء في الحديث عن النبي الاكرم ( صلى الله عليه واله ) { البنات حسنات ، والبنون نعمة ، فالحسنات يثاب عليها ، والنعمة يسأل عنها } .فهذه مصاديق النعمة الالهية على الارض ، والمعاملة مع الانثى يختلف عن معاملة الذكر كون المرأة تكون مستودعا للحنان والعاطفة .
ويفترض أن تقابل الرحمة ( الانثى ) بالرحمة لابالقسوة والغلظة ، وهذا التعامل سواء كانت المرأة في بيت الوالدين ، ام في بيت طاعة زوجها .
ولذا حينما يقدم الزوج لطلب يد الزوجة التي تناسبه من اهلها ،
فعليه ان يضع بين عينيه الامور التالية :
الاولى : انها سوف تكون امانة بيده ، وعليه المحافضة على هذه الامانة وصيانتها واكرامها ، لايؤذيها ولا يستخف بها ويؤذيها .
الثانية : عند انتقال الخطيبة الى بيت زوجها فانها تنقطع عن اغلب اهلها ومقربيها الا عن زوجها ،واخيرا على الزوج ان يقدر ذلك من شعورها بالوحدة وحاجتها الماسة له كزوج يحميها ويدافع عنها في كل محفل وان يحسن الخلق معها بان يجلسها ويتحدث معها لما فيه من اثر على تقوية الروابط الزوجية بينهما ,
الثالث : ما قدم لها من مهر وهدايا ان هو الاتكريم لمكانتها الانسانية والاخلاقية ، وليس ان يتم لها صفقة مالية . فالمال في هذه الوجوه ما هو الا احد وجوه تعابير المودة والتقدير والاحترام لتميز هذه العلاقة الانسانية عن غيرها من العلاقات الاخرى سواء بين غيره من البشر ام غيرهم .والحمد لله رب العالمين .

[فاطمة عبو]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
الزوج الصّالح

عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال:

«إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم».

وقال الإمام الصادق عليه السلام:

«حبّ النّساء من أخلاق الأنبياء».
وقال عليه السلام أيضاً:

«ما أظن رجلاً يزداد في هذا الأمر (أي: التشيّع وأتباع طريقة أهل البيت عليهم السلام) خيراً، إلاّ إزداد حباً للنساء».
وعنه عليه السلام أيضاً:

«العبد كلما إزداد في النساء حباً، إزداد في الإيمان فضلاً».

وقال النبي صلى الله عليه وآله:

«من زوّج كريمته من فاسق، فقد قطع رحمه».
وقال صلى الله عليه وآله:

«من شرب الخمر بعد ما حرّمها الله فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب».
وعن الإمام الرضا عليه السلام انه قال:

«إياك أن تزوّج شارب الخمر، فإن زوّجته فكأنما قد إلى الزنا».
وعن الحسين بن بشار قال:

«كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام: أنّ لي ذا قرابة قد خطب إليّ وفي خلقه سوء؟ قال: لا تزوّجه إن كان سيّىء الخلق».
وعن الحسين بن بشار أيضاً قال:

«كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام في رجل خطب إليّ؟ فكتب عليه السلام: من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته، كائناً من كان فزوّجوه، «إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
«وكتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر في أمر بناته: أنّه لا يجد أحداً مثله؟ فكتب إليه أبو جعفر عليه السلام: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك وأنّك لا تجد أحداً مثلك، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا جاءكم من ترضون خلقه فزوّجوه

« إلاّ تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير».
وروي أنّه جاء رجل إلى الإمام الحسين عليه السلام يستشيره في تزويج ابنته؟ فقال عليه السلام:

زوّجها من رجل تقي، فإنّه إن أحبّها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها.

عطر الله انفاسكم ووفقكم لله على هذه الكلمات الهي بحق ابن الزهراء ان يرزقكم حسن الخاتمة