تكريم الانسان الرجل

[السيد سعد الموسوي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى اله الطاهرين :

تكريم الانسان الرجل :

الطريقة التي ذكرت سابقا بخصوص تكريم الانسان للمرأة ، لقد انصف الاسلام بين الرجل والمرأة من ضروريات تعبير ذلك الاكرام ، كما وصى الرجل الاهتمام بالمرأة ورعايتها ، وكذا يوصي المرأة بالرجل ، والتأكيد عليها بضرورة تقدير الرجل واحترامه كما ينبغي عليه ان يبدي لها التقدير والاحترام والصون والرعاية التامة .
والموقف الجميل هو ان الزوجة بعدما تدخل الى المملكة الجديدة وهي الحياة الزوجية حيث تصبح مع زوجها روحا واحدة في جسمين ، حيث انها تبذل له الغالي والرخيص لاجل انجاحهم انجاحهم في قيادة الحياة وان ينجون من هلاكاتها وويلاتها .
فان الرجل بالنسبة لزوجته في هذا المجال كمنزلة الروح في الجسد ،
فالزوجة هي التي تولد له في نفسه كل الامل وحبه للعمل والنجاح ، ويتم ذلك من خلال عنايتها له واهتمامها بكافة شؤونه وشؤون الاسرة ،وكذا على المرأة ان تعلم هو من افضل واعظم تكريم للزوج هو الانس المعنوي له ،وملاطفتها الحسية له قبل عذوبة الكلام ،ومحاولتها الدائمة باشعار زوجها بالاطمئنان والحنان .
ولذا اوصى الاسلام المرأة التي تروم الحياة الزوجية بالامورالتالية :
الامر الاول : علمها بالذهاب الى بيت الافراح والسعادة الدائمة ويتحقق ذلك من خلال الالتزام بالقيمومة الزوجية والطاعة لزوجها وتكون الطاعة لمصلحة الاسرة والزوج على السواء .
وقد روي عن الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله ) في هذا المجال : انه قال : { ما استفاد امرؤ فائدة بعد الاسلام أفضل من من زوجة تسره إذا نظر اليها ، وتطيعه اذا أمرها ،وتحفظه اذا غاب عنها في نفسها وماله وولده } .المصدر / تحرير الاحكام ، العلامة الحلي ‘ 3 / 415 . فجاهدى لغرض ان تكوني قدوة صالحة لكافة النساء ، ويتحقق لك هو بتقديم اجمل الصور وارقها بالالتزام بالمحبة والاحترام والطاعة للزوج .
الامر الثاني : حيث ان طبيعة الرجل اذا كانت جافة مثلا تتناسب مع طبعه ،فليس هي أقوى من الطافة اخلاقها ، فهي ان عرفت كيف تنفذ الى قلبه فتصبح كالنار تصهر وتذوب الحديد .
وهنا تظهردرجة الابداع في العلاقة الزوجية كما انها أي الزوجة تستعمل مكوناتها الانثوية ضمن العلاقة الزوجية مع زوجها، فلا تاخذ دور الرجل الرجولي وتنفي دورها الاساسي . واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

[فاطمة عبو]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

الزوجة الصّالحة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«ألا أخبرکم بخير نسائکم؟ قالوا: بلى. قال: إنّ خير نسائکم: الولود، الودود، الستيرة، العفيفة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان عن غيره، التي تسمع قوله، وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها، ولم تتبذّل له تبذّل الرجل (أي: لم تترک الزينة له)».

وقال صلى الله عليه وآله أيضاً:

«ألا أخبرکم بشرّ نسائکم؟ قالوا: بلى يا رسول الله أخبرنا. قال: إنّ شرّ نسائکم: الذليلة في أهلها، العزيزة مع بعلها، العقيم، الحقود، التي لا تتورّع عن قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها زوجها، الحصان معه إذا حضر، الّتي لا تسمع قوله، ولا تطيع أمره، فإذا خلا بها تمنّعت تمنّع الصعبة عند ركوبها، ولا تقبل له عذراً، ولا تغفر له ذنباً».
قال الامام أميرالمؤمنين سلام الله عليه:

«يظهر في آخر الزّمان واقتراب القيامة، وهو شرّ الأزمنة، نسوة متبرّجات، كاشفات، عاريات من الدّين، داخلات في الفتن، مائلات إلى الشّهوات، مسرعات إلى اللذّات، مستحلاّت للمحرّمات، في جهنّم خالدات».
وقال الامام زين العابدين سلام الله عليه: «خير نسائكم: الطيّبة الريح، الطيّبة الطعام، الّتي إن أنفقت، أنفقت بمعروف، وإن أمسكت، أمسكت بمعروف، فتلك من عمّال الله، وعامل الله لا يخيب ولا يندم».
وقال أبو عبدالله الصادق عليه السلام: « خير نسائكم: الّتي إن غضبت، أو أغضبت، قالت لزوجها: يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتّى ترضى عنّي».

وقال عليه السلام أيضاً:

«من بركة المرأة قلّة مؤونتها، وتيسير ولادتها، ومن شؤمها شدّة مؤنتها، وتعسير ولادتها».

وقال عليه السلام أيضاً:

«الخيرات الحسان من نساء أهل الدّنيا، هنّ أجمل من الحور العين».

وعنه عليه السلام أيضاً قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وآله:

أفضل نساء امّتي: أصبحهنّ وجهاً، وأقلّهنّ مهراً».
وعنه عليه السلام أيضاً قال:

«الحياء عشرة أجزاء، تسعة في النّساء، وواحد في الرّجال، فإذا خفضت المرأة ذهب جزء من حيائها، وإذا تزوّجت ذهب جزء، وإذا افترعت ذهب جزء، وإذا ولدت ذهب جزء، وبقي لها خمسة أجزاء، فإن فجرت ذهب حياؤها كلّه، وإن عفّت بقي لها خمسة أجزاء».


بارك الله بكم الهي يوفقكم