
((المعاصي المغفول عنها ))
يعتقد الإنسان بأنه قائم بما يجب عليه ويعتقد نفسه بريئة ولا تستحق أية مؤاخذة
وهذا الاعتقاد من الموبقات وان كان تجاه عمل معين مهما كان صغيراً أو كبيراً إذ ليس هناك من احد يتمكن من أداء حق العبادة أو حق الالتزام بالطاعة ومن هنا نعرف ان المصائب التي تنزل على الإنسان فإنها نتيجة معاصي العباد
ومن اعتقاده البراءة لنفسه يتخيل إن معاصي غيره هي التي سببت له تلك المصائب وهذا من لوازم اعتقاد براءة نفسه وقد قال الله سبحانه ((وَلَو يُؤَخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرهَا مِن دَابَّةٍ))
وإياك أن تظن إن هذا يعني إن الأنبياء والرسل والأئمة عليه السلام أيضاً متلوثون والعياذ بالله بالمعاصي
وذلك لان كل حركة وسكون من أي أحد له ارتباط وثيق بالكون كله كما تشير له الأدعية مثل((اللهم أغفر الذنوب التي تهتك العصم،اللهم أغفر لي الذنوب التي تنزل النقم،اللهم أغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء،اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء))
ونزول العذاب على الأمم السابقة بسيئات أعمالهم شاهد على ذلك
ونزول العذاب على الأمم السابقة بسيئات أعمالهم شاهد على ذلك
وترتب بعض المصائب على الأولاد، كولادته أبكم أو اخرس أوأعمى أو أبرص نتيجة فعل والده أو خروج الطفل ميالاً إلى الفجور نتيجة تصرفات أبويه
والآيات صريحة والروايات واضحة الدلالة على هذا المعنى، فإذا كثرت المعاصي فالله تعالى يفني العصاة نتيجة معاصيهم،
والآيات صريحة والروايات واضحة الدلالة على هذا المعنى، فإذا كثرت المعاصي فالله تعالى يفني العصاة نتيجة معاصيهم،
وأما الصالحون فيرفع درجاتهم أو يكون حالهم حال المعصومين فيرفعون من الأرض انتقاماَ من العصاة لأن فقدان المعصوم حرمان الناس من بركات وجوده الاختيارية والتكوينية
وإلى الثاني يشيرقوله سبحانه((وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنتَ فِيهِمْ))
وإلى الأول يشير قوله سبحانه((وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ))
وإلى الثاني يشيرقوله سبحانه((وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنتَ فِيهِمْ))
وإلى الأول يشير قوله سبحانه((وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ))
ومن الأمور التي هي من المعاصي ويغفل عنها كثيراً هو أنه بارتكابه معصية ما يكون قد ارتكب معصية أخرى وهو غافل عنها وذلك انه إذا ارتكب أحدٌ الزنا أو اللواط،فإنه يتسبب من ذلك بوقوع المصائب التي تعم الصالحين بل جميع الموجودات كنتيجة تكوينة حتمية
ومعلوم أن فاعل السبب هو فاعل المسبب،
فيكون هذا الزاني أو اللائط،والعياذ بالله، فاعلاً للمصائب التي تنزل على الناس فيكون قد ظلم الناس وهو يتخيل انه لم يرتكب معصية فيما بينه وبين الله تعالى،قال الله سبحانه((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خآصَّةً))
ومعلوم أن فاعل السبب هو فاعل المسبب،
فيكون هذا الزاني أو اللائط،والعياذ بالله، فاعلاً للمصائب التي تنزل على الناس فيكون قد ظلم الناس وهو يتخيل انه لم يرتكب معصية فيما بينه وبين الله تعالى،قال الله سبحانه((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خآصَّةً))
وأبشع هذه المعاصي المسببة من معاصٍ أخرى ما ينزل بالأنبياء والأئمة عليه السلام من أنواع المصائب نتيجة ارتكاب الناس المعاصي وضلالتهم ليس فقط القتل والمحاربة وأنواع الأذى التي يتعرض لها المعصومون فإنها معاصٍ صدرت مباشرة من الناس بل نعني أنواع المرض ونحوه من البلايا التي يبتلى بها المعصومون نتيجة فساد العالم وتكدر الفضاء لحصول المعاصي من قبل العصاة
ومن هنا يظهر بفساد العالم واختلاله سبب ما يُصيب المعصومين قال الله سبحانه((ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّوَالبَحْر بِمَا كَسَبَتْ أيدِي النَّاسِ))
ومعظم الآيات التي تذكر نزول العذاب على الأمم السابقة تدل على أنه كانت نتيجة أعمالهم
ومن الأمور التي يُغفل عنها أن يُعاتب العبد مولاه حينما يستبطئ الإجابة لدعائه ولاسيما إذا انضم الى ذلك الأعتقاد بأنه قصور وتقصير من جانب المجيب ولعله من أقبح المعاصي إذ عمله هذا يستلزم الأعتقاد ،إما بعدم وفاء الله بوعده بأنه يجيب دعوة الداعي، وأما الظلم أو الجهل
العياذ بالله
ومن الأمور التي يُغفل عنها أن يُعاتب العبد مولاه حينما يستبطئ الإجابة لدعائه ولاسيما إذا انضم الى ذلك الأعتقاد بأنه قصور وتقصير من جانب المجيب ولعله من أقبح المعاصي إذ عمله هذا يستلزم الأعتقاد ،إما بعدم وفاء الله بوعده بأنه يجيب دعوة الداعي، وأما الظلم أو الجهل
العياذ بالله
وبعض الناس عندما لم يستجيب دعائهم يعترفون أن السبب هو ذنوبهم الحاجز والمانع عن استجابت الدعاء ويَلومون أنفسهم ويستغفرون الله لذلك
وبعض الناس عندما لم يستجيب دعائهم يبدون يشكون ويتذمرون على الله تعالى وناسين أن الله تعالى أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين وكل شيء يجعل فيه الخير لنا ونحن لانعلم
وبعض الناس عندما لم يستجيب دعائهم يبدون يشكون ويتذمرون على الله تعالى وناسين أن الله تعالى أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين وكل شيء يجعل فيه الخير لنا ونحن لانعلم
((اللهم أرحمنا واستجب لنا انك ارحم الراحمين))
تعليق