بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة بعد الموت
قال السيد عبد الحسين د ستغيب "رحمه الله " سمعت من الشيخ (محمود مجتهد الشيرازي )انه
قال : في النجف الاشرف كان الشيخ (محمد حسين قمشة) من الفضلاء وكان المعروف بالمبعوث
من القبر . وسبب هذه التسميه كما نقل الشيخ (محمد حسين قمشة ) للشيخ (محمود مجتهد الشيرازي
قال : عندما كان في سن "18 عاما " في مدينة ( قمشة ) اصيب بمرض الحصبة واشتد عليه
المرض يوما بعد يوم , وقد كان فصل العنب , ووضع اهله عنبا كثيرا في غرفته فكان يأكل منه دون علم احد.
فأشتد عليه المرض كثيرا حتى مات . فبكى عليه الحاضرون , وعندما اتت امه ورأته ميتا قالت للحاضرين أتركوا جنازة ولدي حتى اعود .
وأخذت القرآن وخرجت الى السطح ,وشرعت بالتضرع الى الله وجعلت القرآن الكريم وسيد الشهداء الامام الحسين "عليه السلام " شفعاءها الى الله.
وقالت : اللهم لن ارفع يدي حتى تعيد اليّ ولدي .
بعد مضي عدة دقائق عادة الروح الى جسد ( محمد حسين ) ونظر الى اطرافه فلم يجد والدته
فقال: لمن حوله قولوا لوالدتي لتأتي فقد وهبني الله لحضرة سيد الشهداء " عليه السلام " فأخبروا والدته ان ابنك عاش من جديد .
ثم نقل ( محمد حسين قمشة ) للحاضرين ما رآه
فقال : عندما حضرني الموت اقترب مني شخصان نورانيان يرتديان الابيض وسألاني ما بك ؟
قلت : الوجع تمكن من جميع اعضاء جسمي .فوضع احدهما يده على قدمي فارتاحت , وكلما حرك
يده الى اعلى جسمي كلما ارتحت من وجعي ثم فجأة رأيت جميع اهل بيتي يبكون من حولي , وكلما
حاولت افهامهم اني في راحة لم اتمكن , حتى بدأ الشخصان برفعي الى الاعلى , وكنت فرحا مسرورا , وفي الطريق حضر شخص نوراني كبير
وقال للشخصين : أعيدوه فقد اعطيناه عمر" 30 عاما " بسبب توسل والدته بنا . فأعاداني بسرعة وفتحت عيني فوجدت اهلي باكين من حولي .
*معظم الذين سمعوا هذه القصة منه في النجف الاشرف كانوا ينتظرون موته عند حلول عامه الثلاثين
وبالفعل عند اكتمال سنه الثلاثين توفي .
ليس من الغريب ان ترجع روح الى جسد صاحبها بذكر محمد وآل محمد فالله خصهم بمنزلة تمكنهم
من اي شيء فقد جعل " الله عز وجل " الجنة والنار قسيمها قائدهم الامام علي ابن ابي طالب "عليه السلام "
وساقي كوثر الجنة الامام الحسن المجتبى " عليه السلام " والكثير من الامور التي جعلها "الله تعالى " بيد محمد واهل بيته الكرام .
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وانر طريقنا بحبهم واجعل عاقبة امورنا خيرا بذكرهم انك سميع مجيب .
تعليق