إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العنف صمتًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العنف صمتًا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلى على محمد وال محمد
    (العنف صمتاً)


    لا يختلف الشخص الصامت حيانا ، عن الشخص العنيف كلاميا أو جسديا ، ويعتقد البعض خطأََ أن الصمت كثيرا ما يكون من ذهب .. وأنه في حالات الاشتباك والخلافات ، فإن من يمضي بصمت يكون شخصا مسالما .


    ولهذا أقول : ليس كل أنواع العنف هو ما يُمارس فعليا وعمليا ضد أحد ، بل هنالك أيضا العنف الصامت ، فيه لا يقوم الشخص بالاعتداء جسديا أو كلاميا على الآخر، بل بكل بساطة يصمت ولا يعطي أي رد فعل!!


    قد يتساءل البعض : إذا كان الفرد قد صمتَ ولم يرتكب أي أذى بحق الآخر ، إذن لماذا يُسمى هذا عنفا؟


    في بعض الحالات ، يسلتزم الحدث رد فعل من قبل أحد الطرفين ، لكن أحدهم لا يعطي ردا ، بل يختار الصمت ..
    بحيث أن اختياره للصمت لم يكن بغرض المسايرة أو التغاضي والنسيان ، وليس بهدف الترويّة ثم التحدث عن الموضوع ، وإنما بغرض ابتلاع الغضب وعدم التعبير عنه شفهيا أو جسديا مع الآخر، في هذه الحالة ، يُوجه العنف نحو الشخص ونحو الآخر الذي ينتظر رده ولا يأخذ منه سوى التجاهل .


    تقول إحدى الدراسات في علم النفس ، والتي شاركتُ في كتابتها ، إن الناس في المجتمع العربي غير معتادين على التحدث عن مشاعرهم مع الآخرين إذا ما كانوا في ضائقة ، هذه الميزة تتجلى أكثر لدى الرجال العرب أكثر من النساء ، إنهم أقل ميلا للتعبير عن مشاعرهم مقارنة بالنساء ، ولهذا فهم إما يلجأون للتعبير العنيف جسديا أو كلاميا عن مشاعرهم ، أو يقطعون علاقتهم بالآخر نهائيا .


    وقد تكون هذه القطيعة بعدم الكلام أو بقطع العلاقة أو بالسفر والهجرة للخارج ، وقد تتمثل أيضا بقطع علاقة عاطفية والزواج فورا بامرأة أخرى.. وغيرها

    ولهذا يكون الصمت عبارة عن الوجه الآخر للعنف .. إنه العنف المبطن وليس الظاهر للعيان ، الأمثلة كثيرة في حياتنا اليومية حول العنف صمتا ، ومنها ظاهرة المقاطعة في المدارس ، بحيث تقرر مجموعة أقران مقاطعة أحد زملائهم ، لا يتحدثون إليه ولا يتعاملون معه ولا يقتربون منه .


    نعم إنهم لا يمسّون به جسديا أو كلاميا ، ولكنهم يدركون أنهم بابتعادهم عنه يؤذون مشاعره ويسببون له الألم
    وكثيرا ماقيل في السابق إن الساكت عن الحق شيطان أخرس ، وقيل إن أسوأ ما نحياه في فترة الحروب هو ظاهرة اللامبالاة وتجاهل ما يحدث
    نعم..
    لأن الصمت في كثير من الأحيان ، ليس نقيا كما يتصوره البعض ، بل قاسيا وقاتلا ، خاصة إذا ما كان قد بُني على أسس شعورية سلبية ، وأخيرا أقتبس جملة ما قالتها مختصة نفسية صديقة لي حين شاركتها بالموضوع:
    إن صمتي عندما يكون الآخر بحاجة إلى
    صوتي ، هو تخلي عنه ، تجاهل وإساءة .

    (منقول)

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 11-05-2015, 09:51 AM. سبب آخر:

  • #2
    يخوضُ أناسٌ في الكلامِ ليوجزوا . . . . وللصَّمْتُ في بعض الأحايين أوجزُ
    إِذا كنتَ أن تحسنَ الصمتَ عاجزاً . . . . فأنتَ عن الإِبلاغِ في القولِ أعجزُ

    دمتم موفقين اختي الفاضلة (هدى الاسلام)


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لأَنَنا نُتْقِنُ الصَمْتَ ... حَمّلونَا وِزرَ النَّواياَ ....!!

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 11-05-2015, 10:27 AM. سبب آخر:

    تعليق


    • #3

      تعليق

      يعمل...
      X