بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
في تحقيق معنى اللعن
وهو في لغة العرب : الطرد والأبعاد.
ذُكر في (الصحاح) ان اللعن هو: الطرد والأبعاد من الخير ، ولغة ُ ألاسم والجمع اللعان ٌولعناتٌ، والرجل لعينٌ وملعونٌ ، والمرأةُ لعينٌ أيضاً، ثم قال: ورجل لعنه يلعنُ الناس كثيراً ، ولعنه ٌـ بالتسكين ـ : يلعنهُ الناس (1)
وقال : الزمخشريّ في (الأساس ) : لعنه أهله : طردوه وأبعدوه ، وهو لعين : طريد وقد لعن الله إبليس : طرده من الجنّة وأبعده من جوار الملائكة .
(ولعنت الكلب والذئب : أي طرتهما)
فإذا قيل (لعنه الله)على طريق الدعاء كان معناه : طرده الله وأبعده من رحمته.. والمراد من الطرد والإبعاد هنا : نزول العقوبة به والعذاب ولحرمانه الرحمة ، وهو لازم المعنى.. وليس معنى الغضب ببعيد منه ،
أذ المتعقل من غضب الله سبحانه فعل أثر الغضب ، لا حصول الغضب الحقيقي الذي هو من توابع الأجسام ، فإنّ ذلك محال عليه تعالى .
وفي تحقيق أن اللعن قد يكون عبادة بالنسبة إلى مستحقيه كالصلاة فإنها عبادة بالنسبة الى مستحقيها ، فكما يترتب الثواب على القسم الثاني ، كذا يترتب على القسم الأول إذا وقع في محل ابتغاءاََ لوجه الله.، يدل على ذلك أن الله جل أسمه لعن في كتابه العزيز في عدة آيات وامر باللعن في بعضها ، مثل قوله سبحانه : { فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 ، و{أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }آل عمران87
و :{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52 ، وقد تكرر ذكر اللعن في كلامه سبحانه على وجه أفاد أنه من أحب العبادات إليه ، وناهيك به شرفاً ، أن الله تعالى جعله وسيلة الى إثبات دعوى النبوة وحجة على الجاحدين لها في المباهلة لنصارى نجران حيث قال سبحانه:{ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
ولذلك انقطعوا ، ولجأوا الى الصلح وبذلوا الجزيه ، ولم يجدوا إلى تردد القول سبيلاً.
وكذا اللعان بين الزوحين مسقط للحدّ عنهما ، موجب لنفي الولد بحيث لا ينسب إلى الملاعن أبداً ، وربما أوجب الحدّ على المرأة التي نكلت من غير شهود ولابينة . وهذا يدل على جلالة قدر اللعن وعلوّ منزلته ، بحيث يترتب عليه مثل هذه الأحكام .. وقد روي أن النبيّ(ص) قال: (لعن لله الكاذب ولو كان مازحا)
اللهم صل على محمد وآل محمد .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
في تحقيق معنى اللعن
وهو في لغة العرب : الطرد والأبعاد.
ذُكر في (الصحاح) ان اللعن هو: الطرد والأبعاد من الخير ، ولغة ُ ألاسم والجمع اللعان ٌولعناتٌ، والرجل لعينٌ وملعونٌ ، والمرأةُ لعينٌ أيضاً، ثم قال: ورجل لعنه يلعنُ الناس كثيراً ، ولعنه ٌـ بالتسكين ـ : يلعنهُ الناس (1)
وقال : الزمخشريّ في (الأساس ) : لعنه أهله : طردوه وأبعدوه ، وهو لعين : طريد وقد لعن الله إبليس : طرده من الجنّة وأبعده من جوار الملائكة .
(ولعنت الكلب والذئب : أي طرتهما)
فإذا قيل (لعنه الله)على طريق الدعاء كان معناه : طرده الله وأبعده من رحمته.. والمراد من الطرد والإبعاد هنا : نزول العقوبة به والعذاب ولحرمانه الرحمة ، وهو لازم المعنى.. وليس معنى الغضب ببعيد منه ،
أذ المتعقل من غضب الله سبحانه فعل أثر الغضب ، لا حصول الغضب الحقيقي الذي هو من توابع الأجسام ، فإنّ ذلك محال عليه تعالى .
وفي تحقيق أن اللعن قد يكون عبادة بالنسبة إلى مستحقيه كالصلاة فإنها عبادة بالنسبة الى مستحقيها ، فكما يترتب الثواب على القسم الثاني ، كذا يترتب على القسم الأول إذا وقع في محل ابتغاءاََ لوجه الله.، يدل على ذلك أن الله جل أسمه لعن في كتابه العزيز في عدة آيات وامر باللعن في بعضها ، مثل قوله سبحانه : { فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 ، و{أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }آل عمران87
و :{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52 ، وقد تكرر ذكر اللعن في كلامه سبحانه على وجه أفاد أنه من أحب العبادات إليه ، وناهيك به شرفاً ، أن الله تعالى جعله وسيلة الى إثبات دعوى النبوة وحجة على الجاحدين لها في المباهلة لنصارى نجران حيث قال سبحانه:{ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
ولذلك انقطعوا ، ولجأوا الى الصلح وبذلوا الجزيه ، ولم يجدوا إلى تردد القول سبيلاً.
وكذا اللعان بين الزوحين مسقط للحدّ عنهما ، موجب لنفي الولد بحيث لا ينسب إلى الملاعن أبداً ، وربما أوجب الحدّ على المرأة التي نكلت من غير شهود ولابينة . وهذا يدل على جلالة قدر اللعن وعلوّ منزلته ، بحيث يترتب عليه مثل هذه الأحكام .. وقد روي أن النبيّ(ص) قال: (لعن لله الكاذب ولو كان مازحا)
اللهم صل على محمد وآل محمد .
تعليق