قال تعالى:{أنا هديناه السبيل أما شاكرا واما كفورا} الانسان:3
ومن قوله تعالى:{ونفس وماسواها* فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها} الشمس:7...10
الحمدلله الذي خلق الانسان فسواه ، وعلمه البيان فهداه، وأوحى بالاسلام لتبين له المحجه وتتم عليه الحجه ، ويقوّم الناس بالقصط .
وقد حرص الاسلام العظيم على احاطة الانسان بمناعات عقائديه وخلقيه وتربويه تحول دون أن يتأثر هذا الانسان بالمغريات أو التيارات التي تنال من كرامته وتحط من مكانته ، ولكي يتابع خطوات الاسلام في تنظيم سلوكه لابد من التعرف على عوامل عديده تساهم في صنع هذا السلوك الانساني ، وتدخل في بناء هيكله الفعلي وتلك العوامل هي :
1.المثير
2.الغايه
3.المبادئ والافكار والقيم الاجتماعيه
4.النيه(القصد)
ولكلََ من هذه العناصر دوره واثره ، فالانسان في سلوكه ومواقفه يصنع ذاته ويجسد ماهيته خيرا او شرا ، فالسلوك هو كل مايصدر عن الانسان من قول او فعل ومايتخذ من اعتقاد او قصد .
المثير هو المنبه او المحرك الذي يوقظ في نفس الانسان الاحساس والاتجاه نحو فعل من الافعال ، أي تحريك قوة الفرد الذاتيه نحو موضوع الاثاره وكل موضوع يلقى أستجابه داخليه عند الانسان هو بالنسبه اليه مثير ومنبه ، مثلا المرأه مثيره بالنسبه للرجل تثير احساسه الجنسي ، وتنبيه له ، وصورة العقاب تسلك كمخيف يثير الشعور بالرعب والخوف عند الانسان ، والظاهره الطبيعيه تتخذ موقع المثير للتفكير والتأمل ، وموضع الجمال يسلك كمنبه لأحساس الاعجاب والحب في نفس الانسان ، كذلك الاثاره الداخليه في النفس الانسانيه بعد شعورها بالحاجه الى الطعام والشراب والجنس والمعرفه ، لهذا كان للاسلام دور كبير واهتمام في المثير الخارجي عن طريق تنقية البيئه الاجتماعيه ووضع قواعد انضباطيه للأحتراس من وجود المثيرات الشاذه والمحفزات نحو الفساد والانهيار، فحرم الخمور والاستغلال والاضطهاد ، وبالنسبه للمرأه حرم عليها عدم لبس الحجاب .
الغايه :{ولكل وجهة هو موليها فستبقوا الخيرات} البقره : 148
لكل فعل ارادي مقصود للذات الانسانيه غايه اساسيه تكمن خلف السعي نحوه وتكون غرضا ومطلبا مقصودا له (أما خير أما شر) ، ولولا الغايه المستهدفه هذه لكان الفعل الانساني عبثا لامبرر له ولعبا لاداعي لوجوده {ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} ال عمران: 191 {وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين{الانبياء16 ******وتتحدد الغاية في القصد والفعل الانساني حسب الانسان وتصوره للحياة والعالم من حوله..ان النتيجه هي السعي نحو التكامل ** و المحافظة على حياته وراحته...
تعليق