بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
من جميل ما أرشد أهل البيت عليهم السلام إليه أن وجّهوا الأنظار والأفهام إلى العوالم الأبعد والأعمق من عالَمِنا الذي نعيشه، وفي ذلك تحليقٌ للإنسان نحو آفاقٍ أسمى، وتهيّؤٌ لرحيلٍ قادم لابدّ لنا منه.
فكان في ذلك كلام أمير المؤمنين عليه السلام في إحدى خُطبه:
ـ « سبحانَك ما أعظمَ ما نرى مِن خَلقِك! وما أصغرَ كلَّ عظيمةٍ في جَنْبِ قدرتك! وما أهوَلَ ما نرى من ملكوتِك! وما أحقَرَ ذلك فيما غاب عنّا مِن سلطانك! وما أسبَغَ نِعمَك في الدنيا! وما أصغَرَها في نِعَمِ الآخرة! » ( نهج البلاغة / الخطبة 109 ).
ـ « وما الَّذي نرى مِن خَلقِك، ونَعجَبُ له من قدرتك ونَصِفُه مِن عظيمِ سُلطانِك! وما تَغيَّب عنّا منه، وقَصُرت أبصارُنا عنه، وانتَهَت عقولُنا دونَه، وحالت سُتورُ الغُيوب بينَنا وبينَه، أعظم! » ( نهج البلاغ / الخطبة 160 ).
وفي موضوع إثبات الخالق بالمعرفة الفطريّة، وردت آيات وروايات:
• قال تعالى: فأقِمْ وجهَك للدِّينِ حنيفاً فِطْرةَ اللهِ التي فَطَر الناسَ عليها لا تَبديلَ لِخَلقِ الله... [ سورة الروم:30 ]. في ظلّ قوله تعالى: « فطرةَ الله » قال الإمام الصادق عليه السلام: « التوحيد » ( الكافي 12:2 / ح 1 ).
• وقال تعالى: صِبغةَ اللهِ ومَن أحسَنُ مِن اللهِ صِبغةً ونحن له عابدون [ سورة البقرة:138 ].
ـ وقال عزّ مِن قائل: وإذ أخَذَ ربُّك مِن بَني آدمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهم وأشْهَدَهُم على أنفُسِهِم ألستُ بِربِّكُم قالوا بلى شَهِدْنا أن تقولوا يومَ القيامةِ إنّا كنّا عن هذا غافلين [ سورة الأعراف:172 ].
ـ قال الإمام الباقر عليه السلام: « فَطَرهم على معرفته أنّه ربُّهم، ولولا ذلك لم يعلموا ـ إذا سُئِلوا مَن ربُّهم ومَن خالقهم » ( بحار الأنوار 279:3 / ح 13 ).
ـ وقال الإمام الصادق عليه السلام في ظلّ قوله تعالى: وإذ أخَذ ربُّك مِن بَني آدم... : « ثَبَتتِ المعرفة في قلوبهم، ونَسُوا الموقف، وسيذكرونه يوماً، ولولا ذلك لم يَدْرِ أحدٌ مَن خالقُه، ومن رازقُه » ( بحار الأنوار 280:3 / ح 16 ).
• ورُويَ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « كلُّ مولودٍ يُولَد على الفطرة، يعني على المعرفةِ أنّ الله عزّوجلّ خالقُه، فذلك قوله: وَلَئِن سأَلْتَهم مَن خَلَق السماواتِ والأرضَ لَيَقُولُنَّ الله » ( التوحيد للصدوق:331 / ح 9، والآية في سورة الزمر:38 ).
• وفي غزوةٍ أراد المسلمون قتلَ أبناء المشركين، خاطَبَهم رسول الله صلّى الله عليه وآله قائلاً: « ألا إنّ خيارَكم أبناءُ المشركين ». ثمّ قال: « ألا لا تقتلوا ذريّةً، كلُّ مولودٍ يُولَد على الفطرة، فما يَزال عليها حتّى يُعرِبَ عنها لسانُه، فأبَواه يُهَوِّدانِه، أو يَنصِّرانِه، أو يُمجِّسانِه » ( كنز العمّال / خ 1173 ).
• وجاء عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام في التوحيد قوله: « بِصُنعِ الله يُستَدَلّ عليه، وبالعقول يُعتَقَد معرفتُه، وبالفطرة تَثْبُت حُجّتُه » ( التوحيد 2:35 ).
ـ وحول إثبات الخالق أيضاً، قيل بقانون العِلّيّة من خلال قوله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِن غيرِ شيءٍ أَمْ هُمُ الخالِقون * أَم خَلَقُوا السماواتِ والأرضَ بل لا يُوقِنون [ سورة الطور:35 ـ 36 ].
• سأل أبو شاكر الدَّيصاني الإمامَ الصادق عليه السلام: ما الدليلُ على أنّ لك صانعاً ؟ فأجابه: « وجدتُ نفسي لا تخلو مِن إحدى جهتَين: إمّا أن أكونَ صنعتُها: أنا، أو صَنَعَها فيري. فإن كنتُ صنعتُها أنا فلا أخلو مِن أحدِ معنيَين: إمّا أن أكونَ صنعتُها وكانت موجودة، أو صنعتُها وكانت صَنْعتِها، وإن كانت معدومة فإنّك تعلم أنّ المعدوم لا يُحْدِث شيئاً، فقد ثَبَت المعنى الثالث أنّ لي صانعاً، وهو ربُّ العالمين ».
فقام الدَّيصانيّ وما أحار جواباً! ( التوحيد:290 / ح 10 ).
• وأمّا دليل الآيات، أي العلامات، فذلك بيّنٌ في قوله تبارك وتعالى:
ـ إنّ في خَلْقِ السماواتِ والأرضِ واختلافِ الليلِ والنهارِ لآياتٍ لأُولي الألباب [ آل عمران:90 ].
ـ وفي خَلْقِكُم وما يَبُثُّ مِن دابّةٍ آياتٌ لقومٍ يُوقِنون [ سورة الجاثيةَ:4 ].
• وفي ظلّ قوله تعالى: ومَن كانَ في هذه أعمى فَهُو في الآخرةِ أعمى وأضَلُّ سبيلاً [ سورة الإسراء:72 ] قال الإمام الباقر عليه السلام: « فَمَن لم يَدُلَّه خَلقُ السماوات والأرض، واختلافُ الليل والنهار، ودَوَرانُ الفَلَك بالشمس والقمر، والآياتُ العجيباتُ على أنّ وراءَ ذلك أمراً هو أعظمُ منه، « فَهُوَ في الآخرةِ أعمى ». قال: فهو عمّا لم يُعايِنْ أعمى وأضَلُّ سبيلاً » ( بحار الأنوار 28:3 / ح 2 ).
• وفي ظلّ الآية الكريمة نفسها قال الإمام الرضا عليه السلام: « يعني أعمى عن الحقائق الموجودة » ( تفسير نور الثقلين 195:3 / ح 350 ).
• وفي بيانٍ الدليلٍ وجدانيّ:
قال الإمام الصادق عليه السلام: « أوّلُ العِبَرِ والأدلّة على الباري جلّ قدسُه تهيئةُ هذا العالَم وتأليفُ أجزائه ونظمُها على ما هي عليه، فإنّك إذا تأمّلتَ العالَمَ بفكرك، وميّزتَه بعقلِك، وجدتَه كالبيت المبنيّ المُعَدِّ فيه جميعُ ما يحتاج إليه عبادُه، فالسماء مرفوعة كالسَّقْف، والأرض مبسوطة كالبساط، والنجوم منضودة كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر، وكلُّ شيءٍ فيها لشأنه مُعَدّ، والإنسان كالمُمَلَّكِ ذلك البيت، والمُخوَّلِ جميعَ ما فيه، وضروبُ النبات مهيّأةٌ لمآربِه، وصنوف الحيوان مصروفةٌ في صالحه ومنافعه، ففي هذا دلالةٌ واضحةٌ على أنّ العالم مخلوقٌ بتقديرٍ وحكمة، ونظامٍ وملاءمة، وأنّ الخالق له واحد » ( بحار الأنوار 61:3 ).
• وعن أمير المؤمنين عليه السلام جاءت هذه الأدلّة أيضاً، حيث قال: « ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيمِ النعمة لَرجَعوا إلى الطريق، وخافوا عذابَ الحريق، ولكنّ القلوب عليلة، والأبصارَ مدخولة.
أفلا ينظرون إلى صغير ما خلق: كيف أحكَمَ خَلْقَه، وأتقن تركيبه، وفَلَق له السمعَ والبصر، وسوّى له العَظمَ والبَشَر. انظروا إلى النملة في صِغَر جُثّتها، ولطافة هيئتها، لا تكاد تُنال بلَحْظِ النظر، ولا بمستدرَك الفِكَر، كيف دَبّت على أرضها، وضنّت على رزقها... لو فكّرتَ في مَجاري أكلِها، في عُلوّها وسُفْلِها، وما في الجوف من شراسيف بطنها، وما في الرأس مِن عينها وأُذُنها، لَقضَيتَ مِن خَلقها عَجَباً، ولَقِيتَ مِن وصفها تَعَباً...
فانظُرْ إلى الشمسِ والقمر، والنباتِ والشجر، والماءِ والحَجَر، واختلافِ الليل والنهار، وتفجُّرِ هذه البحار، وكثرةِ هذه الجبال، وطولِ هذه القِلال، وتَفَرُّقِ هذه اللُّغاتِ والألسُنِ المختلِفات.
ـ « سبحانَك ما أعظمَ ما نرى مِن خَلقِك! وما أصغرَ كلَّ عظيمةٍ في جَنْبِ قدرتك! وما أهوَلَ ما نرى من ملكوتِك! وما أحقَرَ ذلك فيما غاب عنّا مِن سلطانك! وما أسبَغَ نِعمَك في الدنيا! وما أصغَرَها في نِعَمِ الآخرة! » ( نهج البلاغة / الخطبة 109 ).
ـ « وما الَّذي نرى مِن خَلقِك، ونَعجَبُ له من قدرتك ونَصِفُه مِن عظيمِ سُلطانِك! وما تَغيَّب عنّا منه، وقَصُرت أبصارُنا عنه، وانتَهَت عقولُنا دونَه، وحالت سُتورُ الغُيوب بينَنا وبينَه، أعظم! » ( نهج البلاغ / الخطبة 160 ).
وفي موضوع إثبات الخالق بالمعرفة الفطريّة، وردت آيات وروايات:
• قال تعالى: فأقِمْ وجهَك للدِّينِ حنيفاً فِطْرةَ اللهِ التي فَطَر الناسَ عليها لا تَبديلَ لِخَلقِ الله... [ سورة الروم:30 ]. في ظلّ قوله تعالى: « فطرةَ الله » قال الإمام الصادق عليه السلام: « التوحيد » ( الكافي 12:2 / ح 1 ).
• وقال تعالى: صِبغةَ اللهِ ومَن أحسَنُ مِن اللهِ صِبغةً ونحن له عابدون [ سورة البقرة:138 ].
ـ وقال عزّ مِن قائل: وإذ أخَذَ ربُّك مِن بَني آدمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهم وأشْهَدَهُم على أنفُسِهِم ألستُ بِربِّكُم قالوا بلى شَهِدْنا أن تقولوا يومَ القيامةِ إنّا كنّا عن هذا غافلين [ سورة الأعراف:172 ].
ـ قال الإمام الباقر عليه السلام: « فَطَرهم على معرفته أنّه ربُّهم، ولولا ذلك لم يعلموا ـ إذا سُئِلوا مَن ربُّهم ومَن خالقهم » ( بحار الأنوار 279:3 / ح 13 ).
ـ وقال الإمام الصادق عليه السلام في ظلّ قوله تعالى: وإذ أخَذ ربُّك مِن بَني آدم... : « ثَبَتتِ المعرفة في قلوبهم، ونَسُوا الموقف، وسيذكرونه يوماً، ولولا ذلك لم يَدْرِ أحدٌ مَن خالقُه، ومن رازقُه » ( بحار الأنوار 280:3 / ح 16 ).
• ورُويَ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « كلُّ مولودٍ يُولَد على الفطرة، يعني على المعرفةِ أنّ الله عزّوجلّ خالقُه، فذلك قوله: وَلَئِن سأَلْتَهم مَن خَلَق السماواتِ والأرضَ لَيَقُولُنَّ الله » ( التوحيد للصدوق:331 / ح 9، والآية في سورة الزمر:38 ).
• وفي غزوةٍ أراد المسلمون قتلَ أبناء المشركين، خاطَبَهم رسول الله صلّى الله عليه وآله قائلاً: « ألا إنّ خيارَكم أبناءُ المشركين ». ثمّ قال: « ألا لا تقتلوا ذريّةً، كلُّ مولودٍ يُولَد على الفطرة، فما يَزال عليها حتّى يُعرِبَ عنها لسانُه، فأبَواه يُهَوِّدانِه، أو يَنصِّرانِه، أو يُمجِّسانِه » ( كنز العمّال / خ 1173 ).
• وجاء عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام في التوحيد قوله: « بِصُنعِ الله يُستَدَلّ عليه، وبالعقول يُعتَقَد معرفتُه، وبالفطرة تَثْبُت حُجّتُه » ( التوحيد 2:35 ).
ـ وحول إثبات الخالق أيضاً، قيل بقانون العِلّيّة من خلال قوله تعالى: أَمْ خُلِقُوا مِن غيرِ شيءٍ أَمْ هُمُ الخالِقون * أَم خَلَقُوا السماواتِ والأرضَ بل لا يُوقِنون [ سورة الطور:35 ـ 36 ].
• سأل أبو شاكر الدَّيصاني الإمامَ الصادق عليه السلام: ما الدليلُ على أنّ لك صانعاً ؟ فأجابه: « وجدتُ نفسي لا تخلو مِن إحدى جهتَين: إمّا أن أكونَ صنعتُها: أنا، أو صَنَعَها فيري. فإن كنتُ صنعتُها أنا فلا أخلو مِن أحدِ معنيَين: إمّا أن أكونَ صنعتُها وكانت موجودة، أو صنعتُها وكانت صَنْعتِها، وإن كانت معدومة فإنّك تعلم أنّ المعدوم لا يُحْدِث شيئاً، فقد ثَبَت المعنى الثالث أنّ لي صانعاً، وهو ربُّ العالمين ».
فقام الدَّيصانيّ وما أحار جواباً! ( التوحيد:290 / ح 10 ).
• وأمّا دليل الآيات، أي العلامات، فذلك بيّنٌ في قوله تبارك وتعالى:
ـ إنّ في خَلْقِ السماواتِ والأرضِ واختلافِ الليلِ والنهارِ لآياتٍ لأُولي الألباب [ آل عمران:90 ].
ـ وفي خَلْقِكُم وما يَبُثُّ مِن دابّةٍ آياتٌ لقومٍ يُوقِنون [ سورة الجاثيةَ:4 ].
• وفي ظلّ قوله تعالى: ومَن كانَ في هذه أعمى فَهُو في الآخرةِ أعمى وأضَلُّ سبيلاً [ سورة الإسراء:72 ] قال الإمام الباقر عليه السلام: « فَمَن لم يَدُلَّه خَلقُ السماوات والأرض، واختلافُ الليل والنهار، ودَوَرانُ الفَلَك بالشمس والقمر، والآياتُ العجيباتُ على أنّ وراءَ ذلك أمراً هو أعظمُ منه، « فَهُوَ في الآخرةِ أعمى ». قال: فهو عمّا لم يُعايِنْ أعمى وأضَلُّ سبيلاً » ( بحار الأنوار 28:3 / ح 2 ).
• وفي ظلّ الآية الكريمة نفسها قال الإمام الرضا عليه السلام: « يعني أعمى عن الحقائق الموجودة » ( تفسير نور الثقلين 195:3 / ح 350 ).
• وفي بيانٍ الدليلٍ وجدانيّ:
قال الإمام الصادق عليه السلام: « أوّلُ العِبَرِ والأدلّة على الباري جلّ قدسُه تهيئةُ هذا العالَم وتأليفُ أجزائه ونظمُها على ما هي عليه، فإنّك إذا تأمّلتَ العالَمَ بفكرك، وميّزتَه بعقلِك، وجدتَه كالبيت المبنيّ المُعَدِّ فيه جميعُ ما يحتاج إليه عبادُه، فالسماء مرفوعة كالسَّقْف، والأرض مبسوطة كالبساط، والنجوم منضودة كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر، وكلُّ شيءٍ فيها لشأنه مُعَدّ، والإنسان كالمُمَلَّكِ ذلك البيت، والمُخوَّلِ جميعَ ما فيه، وضروبُ النبات مهيّأةٌ لمآربِه، وصنوف الحيوان مصروفةٌ في صالحه ومنافعه، ففي هذا دلالةٌ واضحةٌ على أنّ العالم مخلوقٌ بتقديرٍ وحكمة، ونظامٍ وملاءمة، وأنّ الخالق له واحد » ( بحار الأنوار 61:3 ).
• وعن أمير المؤمنين عليه السلام جاءت هذه الأدلّة أيضاً، حيث قال: « ولو فكّروا في عظيم القدرة وجسيمِ النعمة لَرجَعوا إلى الطريق، وخافوا عذابَ الحريق، ولكنّ القلوب عليلة، والأبصارَ مدخولة.
أفلا ينظرون إلى صغير ما خلق: كيف أحكَمَ خَلْقَه، وأتقن تركيبه، وفَلَق له السمعَ والبصر، وسوّى له العَظمَ والبَشَر. انظروا إلى النملة في صِغَر جُثّتها، ولطافة هيئتها، لا تكاد تُنال بلَحْظِ النظر، ولا بمستدرَك الفِكَر، كيف دَبّت على أرضها، وضنّت على رزقها... لو فكّرتَ في مَجاري أكلِها، في عُلوّها وسُفْلِها، وما في الجوف من شراسيف بطنها، وما في الرأس مِن عينها وأُذُنها، لَقضَيتَ مِن خَلقها عَجَباً، ولَقِيتَ مِن وصفها تَعَباً...
فانظُرْ إلى الشمسِ والقمر، والنباتِ والشجر، والماءِ والحَجَر، واختلافِ الليل والنهار، وتفجُّرِ هذه البحار، وكثرةِ هذه الجبال، وطولِ هذه القِلال، وتَفَرُّقِ هذه اللُّغاتِ والألسُنِ المختلِفات.
فالويلُ لمَن أنكر المُقدِّر، وجَحَد المُدبِّر! زَعَموا أنّهم كالنبات ما لَهم زارع، ولا لاختلاف صُورِهم مانع، لم يلجأوا إلى حُجّةٍ فيما آدَّعَوا، ولا تحقيقٍ لما وَعَوا، وهل يكون بناءٌ مِن غيرِ بانٍ، أو جنايةٌ مِن غيرِ جانٍ ؟! » ( بحار الأنوار 26:3 / ح 1 ).
تعليق