
دحر الشّياطين بالصّلاة على محمد وال محمد(1)
اللهم صل على محمد وال محمد
قال رسول الله صلى الله عليه وال وسلم((أَلا فَاذكروا يا أُمة محمد،،محمداً وآله عند نوائبكم وشدائدكُم لينصر اللهُ بهم ملائكتكم على الشياطين الذين يقصدونكم،
فإن كل واحد منكم معه ملك عن يمينه يكتب حسانته وملك عن يساره يكتب سيئاته، ومعه شيطانان من عندإبليس يغويانه،فإذا وسوسا في قلبه ذكر الله تعالى وقال:لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وآلهِ، حُبس الشيطانان،
ثم سارا إلى إبليس فشكواهُ وقالا له: قد أعيانا أَمره فامددنا بالمردةِ، فلايزال يمدُّها حتى يمدها بأَلفِ مارد فيأتونه،فكلما راموه ذكر الله وصلى على محمد وآله الطيبين،
لم يجدوا عليه طريقاً ولا منفذاً وقالوا لإبليس:ليس لهُ غيرك تباشره بجنودك فتغلبه وتغويه فيقصده إبليس بجنودِهِ
فيقول الله تعالى للملائكة:هذا إبليس قد قصد عبدي فلاناً-أوأُمَّتي فُلانة- بجنودِهِ،أَلا فقاتلوهُ
فيقاتلُهُم بإزاء كل شيطان رجيم منهم مئة ألف ملك وهم على أفراسٍ مِن نار بأيديهم سيوف من نارٍ ورماح من نار وقسيِّ ونشاشيب وسكاكين وأسلحتهم من نار
فلا يزالون يُخرجونهم ويقتلونهم بها ويأسرون إبليس فيضعون عليه تلك الأسلحة،فيقول: يارب وعدك وعدك قد أجلتني إلى يوم الوقت المعلوم
فيقول الله تعالى للملائكة: وعدتهُ أن لا أُميته ولم أَعده أَن لا أُسلط عليه السلاح والعذاب والآلام
اشتفَّوا منه ضرباً بأسلحتكم فإني لاأميته فيثخنونهُ بالجراحات ثم يدعونه فلا يزال سخين العين على نفسه وأولاده المقتولين المقتلين ولا يندمل شيء من جراحاته إلا بسماعه أصوات المشركين بكفرهم
فإن بقي هذا المؤمن على طاعة الله وذكره والصلاة على محمد وآله بقي إبليس على تلك الجراحات
وإن زال العبد عن ذلك وانهمك في مخالفة الله عزوجل ومعاصيه اندملت جراحات إبليس ثم قوي على ذلك العبد حتى يلجمه ويسرج على ظهرِهِ ويركبه ثم ينزل عنه،
ويركب ظهرهُ شيطاناً من شياطينه ويقول لأصحابه: أَما تذكرون ما أَصابنا من شأن هذا ذلَّ وانقاد لنا الآن حتى صار يركبه هذا
عندما قرائنا ماذا يحصل عندما نذكر الله ونصلي على النبي كيف أن الله تعالى وملائكته يدحرون الشيطان ويقاتلونه من أجل أبعاده عن المؤمن الذي يذكر الله ولا ينساه
فهل تبقى حجة لنا لكي نقول الشيطان يبعدنا عن عبادة الله،وهل نجازي سبحانه بالمعاصي بعد ذلك ؟
وإن الله تعالى وضع بأيدينا مالم يضعه في أيد غيرنا من الأمم وهي الصلوات على نبينا محمد صلى الله عليه وال وسلم
عندنا هذا الكنز العظيم وكثير من الناس متجاهلين أهمية هذا الكنز الذي لايثمن
والذي يخلصنا من نار جهنم ويزيل همومنا في الدنيا والآخرة
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم((فإن أّردتم أّن تديمو على إبليس سخنة عينه وألم جراحاته فداومو على طاعة الله وذكره والصلاة على محمد وآله، وإن زُلتُم عن ذلك كنتم أُسراء فيركب أَقفيتكم بعضُ مردتهِ))
(اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على أبراهيم وآل أبراهيم إنك حميداً مجيد)
1-المصدر:كتاب الصلوات مفتاح حل المشكلات
تعليق