بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على محمد وال محمد
الشكر على النعمة عبارة عن معرفة النعمة النازلة من المنعم والفرح بها واستهلاكها في المجال الذي يرضاه المنعم ، والشكر أفضل منازل اهل السعادة ويتسبب في رفع البلاء وهو باعث على زيادة النعم ، ولذا أمرنا به الله تبارك وتعالى ورغّبنا عليه إذ قال تعالى : (لئن شكر تم لا زيدنكم ولئن كفرتم أن عذابي لشديد) يستفاد من هذه الآيه الشريفه ومن الاخبار المعتبرة ان كفران النعمه الذي هو عكس الشكر يؤدي إلى شقاء الإنسان في الآخرة ويؤدي إلى الحرمان وسلب النعمة في الدنيا ، قال الفيلسوف سعدي : ((ان أجل الكا ئنات شكلا وظاهرا الإنسان ، واذلها الكلب واتفق العلماء على تفضيل الكلب الوفي على البشر الكافر بالنعم )) فالكلب لا ينسى ابدا لقمتك وإن ضربته بمائة حجر ، وإن انت اكرمت السافل عمرا فإنه لن يكافيك بأقل من الحرب ، وبما أن معنى الشكر هو استهلاك النعم فيما يرضاه المنعم كان من اللازم على العبد من أداء الشكر ترك الكفران ، أما الطريق الذي يتمكن فيه العبد من تحصيل جميع ما يحبه الله وما يكرهه فهو الشرع المقدس فإن فيه بيانا لكل ما يرضاه الله ولكل ما يسخطه وقد عبر عما يرضاه الله بالواجبات والمستحبات وعما يسخط الله بالحرمات والمكروهات ، إذن فمن لم يكن مطلعا على جميع أحكام الشريعة المطهرة ولم يكن يطبقها في جميع أعماله فإن لن يتمكن من أداء الشكر لله كما ينبغي ، واعلموا أن شكر الله يتحقق بعدة أمور هي :
الاول : ان ينظر إلى من دونه في الإمكانات الدنيوية وإلى من أعلى منه بالأمور الدينية .
الثاني : لينظر إلى الأموات ويتذكر ان نهاية ما يرغبون فيه العودة إلى الدنيا لعمل الخير
(ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا) ، (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) ، فليفترض الإنسان نفسه منهم ، ويتصور أنه أعيد إلى الدنيا الآن ، ويستغل فرصة بقائه .
الثالث : ان يتذكر ما مر عليه من مصائب عظيمة وأمراض مهلكة وكيف انه لم يكن يرى نجاة منها ، ثم ليغتنم خلاصه منها ، فإنه كان من الممكن أن تكون كل منها سببا في موته ويعتبر بقاءه حياة جديده وفرصة أخرى للعمل .
الرابع : ان يشكر الله عند كل مصيبة ، ان لو شاء لابتلاه بأشد منها أو لو شاء لابتلاه بدينه وهو أشد البلاء .
الخامس : ان يتبحر في معرفة الالهية ، ويتفكر في الصنائع الإلهية ، وفي أنواع النعم الظاهرية والباطنية .. (وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها) .

الصلاة والسلام على محمد وال محمد
الشكر على النعمة عبارة عن معرفة النعمة النازلة من المنعم والفرح بها واستهلاكها في المجال الذي يرضاه المنعم ، والشكر أفضل منازل اهل السعادة ويتسبب في رفع البلاء وهو باعث على زيادة النعم ، ولذا أمرنا به الله تبارك وتعالى ورغّبنا عليه إذ قال تعالى : (لئن شكر تم لا زيدنكم ولئن كفرتم أن عذابي لشديد) يستفاد من هذه الآيه الشريفه ومن الاخبار المعتبرة ان كفران النعمه الذي هو عكس الشكر يؤدي إلى شقاء الإنسان في الآخرة ويؤدي إلى الحرمان وسلب النعمة في الدنيا ، قال الفيلسوف سعدي : ((ان أجل الكا ئنات شكلا وظاهرا الإنسان ، واذلها الكلب واتفق العلماء على تفضيل الكلب الوفي على البشر الكافر بالنعم )) فالكلب لا ينسى ابدا لقمتك وإن ضربته بمائة حجر ، وإن انت اكرمت السافل عمرا فإنه لن يكافيك بأقل من الحرب ، وبما أن معنى الشكر هو استهلاك النعم فيما يرضاه المنعم كان من اللازم على العبد من أداء الشكر ترك الكفران ، أما الطريق الذي يتمكن فيه العبد من تحصيل جميع ما يحبه الله وما يكرهه فهو الشرع المقدس فإن فيه بيانا لكل ما يرضاه الله ولكل ما يسخطه وقد عبر عما يرضاه الله بالواجبات والمستحبات وعما يسخط الله بالحرمات والمكروهات ، إذن فمن لم يكن مطلعا على جميع أحكام الشريعة المطهرة ولم يكن يطبقها في جميع أعماله فإن لن يتمكن من أداء الشكر لله كما ينبغي ، واعلموا أن شكر الله يتحقق بعدة أمور هي :
الاول : ان ينظر إلى من دونه في الإمكانات الدنيوية وإلى من أعلى منه بالأمور الدينية .
الثاني : لينظر إلى الأموات ويتذكر ان نهاية ما يرغبون فيه العودة إلى الدنيا لعمل الخير
(ربنا ابصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا) ، (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت ) ، فليفترض الإنسان نفسه منهم ، ويتصور أنه أعيد إلى الدنيا الآن ، ويستغل فرصة بقائه .
الثالث : ان يتذكر ما مر عليه من مصائب عظيمة وأمراض مهلكة وكيف انه لم يكن يرى نجاة منها ، ثم ليغتنم خلاصه منها ، فإنه كان من الممكن أن تكون كل منها سببا في موته ويعتبر بقاءه حياة جديده وفرصة أخرى للعمل .
الرابع : ان يشكر الله عند كل مصيبة ، ان لو شاء لابتلاه بأشد منها أو لو شاء لابتلاه بدينه وهو أشد البلاء .
الخامس : ان يتبحر في معرفة الالهية ، ويتفكر في الصنائع الإلهية ، وفي أنواع النعم الظاهرية والباطنية .. (وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها) .

تعليق