قلنا هناك عوامل تنظم الفعل الانساني
وهي اربعة:
وصلنا الى 3- المبادىْ والافكاروالقيم الاجتماعية
والعامل الثالث من العوامل المؤثرة في سلوك الانسان هو مجموعة المبادىء والقيم والمفاهيم الحياتية التي يحملها الانسان ويؤمن بها ، تؤثر تاثيراً بالغا في تكوين الشخصية وتحديد نوعيتها السلوكيه .
وقد صور القران الكريم تاثير البيئة والموروثات الاجتماعية من عقائد ومبادىْ
واخلاق شاذه ومنحرفة على حياة الانسان عندما حكى لنا تاثيرالاجيال الماضية
على الجيل الحاضر بقوله :{قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون }.الشعراء 74
وفي موارد اخرى صور القرأن الكريم أثر البيئه الاجتماعيه الصالحه وفاعليتها في توجيه الفرد واصلاح والتأثير على سلوكه وتفكيره وحياته .
قال تعالى :{والذين أمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل أمرئ بما كسب رهين} الطور:21
لذلك تستهدف الشريعه الاسلاميه تكوين محيط اجتماعي نظيف ينمو ويترعرع فيه الانسان ويحقق غاياته واهدافه الانسانيه وفق مفاهيم الشريعه قال تعالى :{ثم جعلناك على شريعه من الامر فأتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون....} الجاثيه 18.
فهذه الشريعه تمثل اراده الخير والسعاده والسلام في الحياة لانها التعبير عن لطف الله وارادته سبحانه .
العامل الرابع من العوامل التي تؤثر في سلوك الشخص وتنظيم حياته :
النيه (القصد) : النيه هي عباره عن توجه النفس الحاسم واتجاه حركتها نحو فعل ما ، لغرض انجازه والعزم على تحقيقه وقد أعتبر الاسلام النيه روح العمل ومقياس تقويمه ، فبالنية تقاس الاعمال وبالمقاصد توزن الافعال ، فلا قيمه ولاعبره بالفعل دون نيه سليمه ومخلصه وصادقه ، قال تعالى :{ياأيها الذين أمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمنّ والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولايؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً لايقدرون على شيء مما كسبوا والله لايهدي القوم الكافرين}البقره:264 .
وهذا الايضاح القرأني لدور النيه في تقرير مصير الفعل وتحديد قيمة وتأكيده على بطلان الفعل مهما يكن خيرا مالم يقم على نيه خيره .**********
ورد عن الامام الصادق عليه السلام تفسيرقوله تعالى :{ليبلوكم ايكم احسنُ عَمَلاً } فقال : (ليس يعني اكثر، ولكن اصوبكم عملاً ، وانما الاصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة) ثم قال : (الابقاء على العمل حتى يخلص اشد من العمل ، والعمل الخالص الذي لا تريد ان يحمدك عليه احد الا الله عزوجل)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم : (انما الاعمال بالنيات) .
ان القران والروايات والاحاديث الشريفة اعطت بياناَ ووضوحاَ كاملا يكشف عن علاقة الانسان الذاتية بعمله ، ودور الباطن الانساني في صنع واخراج نسيج السلوك والعلاقات والاعمال .
ومن هنا نحصل على نتيجه طيبه عند الرجوع الى القران والاختيار الواعي اليقظ والثبات على قواعد الفعل الانساني المخلص والابتعاد عن النفاق والرياء
والاحتيال .
الحمدلله رب العالمين
وصلنا الى 3- المبادىْ والافكاروالقيم الاجتماعية
والعامل الثالث من العوامل المؤثرة في سلوك الانسان هو مجموعة المبادىء والقيم والمفاهيم الحياتية التي يحملها الانسان ويؤمن بها ، تؤثر تاثيراً بالغا في تكوين الشخصية وتحديد نوعيتها السلوكيه .
وقد صور القران الكريم تاثير البيئة والموروثات الاجتماعية من عقائد ومبادىْ
واخلاق شاذه ومنحرفة على حياة الانسان عندما حكى لنا تاثيرالاجيال الماضية
على الجيل الحاضر بقوله :{قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون }.الشعراء 74
وفي موارد اخرى صور القرأن الكريم أثر البيئه الاجتماعيه الصالحه وفاعليتها في توجيه الفرد واصلاح والتأثير على سلوكه وتفكيره وحياته .
قال تعالى :{والذين أمنوا واتبعتهم ذريتهم بأيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل أمرئ بما كسب رهين} الطور:21
لذلك تستهدف الشريعه الاسلاميه تكوين محيط اجتماعي نظيف ينمو ويترعرع فيه الانسان ويحقق غاياته واهدافه الانسانيه وفق مفاهيم الشريعه قال تعالى :{ثم جعلناك على شريعه من الامر فأتبعها ولاتتبع أهواء الذين لايعلمون....} الجاثيه 18.
فهذه الشريعه تمثل اراده الخير والسعاده والسلام في الحياة لانها التعبير عن لطف الله وارادته سبحانه .
العامل الرابع من العوامل التي تؤثر في سلوك الشخص وتنظيم حياته :
النيه (القصد) : النيه هي عباره عن توجه النفس الحاسم واتجاه حركتها نحو فعل ما ، لغرض انجازه والعزم على تحقيقه وقد أعتبر الاسلام النيه روح العمل ومقياس تقويمه ، فبالنية تقاس الاعمال وبالمقاصد توزن الافعال ، فلا قيمه ولاعبره بالفعل دون نيه سليمه ومخلصه وصادقه ، قال تعالى :{ياأيها الذين أمنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمنّ والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولايؤمن بالله واليوم الاخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً لايقدرون على شيء مما كسبوا والله لايهدي القوم الكافرين}البقره:264 .
وهذا الايضاح القرأني لدور النيه في تقرير مصير الفعل وتحديد قيمة وتأكيده على بطلان الفعل مهما يكن خيرا مالم يقم على نيه خيره .**********
ورد عن الامام الصادق عليه السلام تفسيرقوله تعالى :{ليبلوكم ايكم احسنُ عَمَلاً } فقال : (ليس يعني اكثر، ولكن اصوبكم عملاً ، وانما الاصابة خشية الله والنية الصادقة والحسنة) ثم قال : (الابقاء على العمل حتى يخلص اشد من العمل ، والعمل الخالص الذي لا تريد ان يحمدك عليه احد الا الله عزوجل)
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم : (انما الاعمال بالنيات) .
ان القران والروايات والاحاديث الشريفة اعطت بياناَ ووضوحاَ كاملا يكشف عن علاقة الانسان الذاتية بعمله ، ودور الباطن الانساني في صنع واخراج نسيج السلوك والعلاقات والاعمال .
ومن هنا نحصل على نتيجه طيبه عند الرجوع الى القران والاختيار الواعي اليقظ والثبات على قواعد الفعل الانساني المخلص والابتعاد عن النفاق والرياء
والاحتيال .
الحمدلله رب العالمين
تعليق