تويت
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الائمة اثنا عشر وابان فضلهم على سائر البشر.. وخصهم بمزايا تشرق اشراق الشمس والقمر ..وسجايا تزين عنوان التأريخ وعيون السير ..والصلاة والسلام على نبيه المصطفى ووصيه علي المرتضى..وآلهم الذين من اتبعهم سعد ونجا ومن ابغضهم هلك وردى ..حقيقة لاتقبل الشك ان آداب التوسل هي نفسها آداب الدعاء مع فارق بسيط وآداب الدعاء من البحوث والمواضيع التي كثيراً ما تطرق لها علماؤنا الابرار اعلى الله مقامهم ولذلك ساكتفي بطرح اهم النقاط وعلى نحو من الاجمال..ويمكن تلخيص شروط وموانع الدعاء في شِقََي الآية الكريمة قوله تعالى {ادعوني ااستجب لكم}سورة غافر60.الشق الاول (ادعوني)وهو المتعلق بشروط وموانع الدعاء او حقيقة الدعاء ..والشق الثاني (استجب لكم) وهو المتعلق بحقيقة الاجابة ..فحقيقة الدعاء هي ان في هذة الاية وعد من الله سبحانه وتعالى لعباده بالاجابة وهو لا يخلف الميعاد ولكن بشرط ان يدعوه والدعاء لابد ان يكون دعاءً حقيقيا نابع من القلب..وحقيقة الدعاء هو الشعور بالحاجة والاضطرار الى الله سبحانه وتعالى وحده واليأس من كل الاسباب الطبيعية في تحقيق الغاية وان كانت تُرى صحة مقدماتها وحتمية نتائجها ..ومن اقرب الامثلة التي تُضرب لتعريف الدعاء الحقيقي هو (دعاء الغريق)الذي يركب البحر ويوشك ان يغرق حين يحيط به الموج من كل مكان وتصبح السفينة في خضمَ الماء وتلاطم الامواج واشتداد العواصف كريشة في مهب الريح.فيوقن حينها بالهلاك.ويياس من كل شيء ولا يتعلق قلبه بأحد الا الله عز وجل ..وهذا الشعور يكون في اعماق كل انسان كل انسان وفي صميم فطرته حتى المشرك قال تعالى: ((هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ))سورة يونس 22 وقال تعالى في سورة لقمان ((آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )) ان الانسان حين تلم به ملمة لايتجه الى الله سبحانه وتعالى مباشرةَ
بل تراه يطرق الابواب ويبحث عن الاسباب الى ان يوقن بانسداد كل الابواب ويصل الى حالة مناليأس من حوله وقوته ومن حول وقوة المخلوقين .كما لو كان في طائرة وسقطت من الهواء او في السفينة وتحطمت في البحر او شبه ذلك فيوقن ان لامخلوق مهما تناهت قدرته يستطيع ان ينقذه من الخطر المحدق به وان لاوسيلة مهما كانت متطورة قادرة على تخليصة فينتقل املة من المخلوق الى الخالق تلقائيا بفعل الفطرة ..وهذا الشعور موجود في اعماق كل انسان الا انه مدفون تحت انقاض الانشغال والتعلق بالدنيا ومثل هذه الحالات حيث بصل الى حافة الموت هي التي تزيح كل الانقاض عنه وتنبشه .فيصل الى حالة الاضرار الى القدرة الغيبية المطلقة فيلجاء اليها قهراً وبانقطاعتام .ويشترك في هذه الحالة المؤمن والكافر ولكن بدرجات متفاوتة حيث يصل المؤمن الى هذا الشعور قبلاَ.فبينما المؤمن الموقن فاءنه يصل هذه الحالة قبل ان يطرق الابواب ويبحث عن الاسباب لانه ببصيرته وراء كل هذه الاسباب المسبب والمؤثر الحقيقي وان هذه الاسباب مجرد وسائط لاتؤدي الى النتيجة الابإذن الخالق ..فالنار لاتحرق الا بإذنه والماء لايُغرق الا بإذنه وهكذا سائر الاشياء فقلبه دائماً وابداً متعلق بالله سبحانه وتعالى يرجوه ويخافه وهذا لايعني ان لانأخذ بالاسباب الطبيعية ولكن قلبنا متعلق ومتكل على المسبب لهذة الاسباب ...
بل تراه يطرق الابواب ويبحث عن الاسباب الى ان يوقن بانسداد كل الابواب ويصل الى حالة مناليأس من حوله وقوته ومن حول وقوة المخلوقين .كما لو كان في طائرة وسقطت من الهواء او في السفينة وتحطمت في البحر او شبه ذلك فيوقن ان لامخلوق مهما تناهت قدرته يستطيع ان ينقذه من الخطر المحدق به وان لاوسيلة مهما كانت متطورة قادرة على تخليصة فينتقل املة من المخلوق الى الخالق تلقائيا بفعل الفطرة ..وهذا الشعور موجود في اعماق كل انسان الا انه مدفون تحت انقاض الانشغال والتعلق بالدنيا ومثل هذه الحالات حيث بصل الى حافة الموت هي التي تزيح كل الانقاض عنه وتنبشه .فيصل الى حالة الاضرار الى القدرة الغيبية المطلقة فيلجاء اليها قهراً وبانقطاعتام .ويشترك في هذه الحالة المؤمن والكافر ولكن بدرجات متفاوتة حيث يصل المؤمن الى هذا الشعور قبلاَ.فبينما المؤمن الموقن فاءنه يصل هذه الحالة قبل ان يطرق الابواب ويبحث عن الاسباب لانه ببصيرته وراء كل هذه الاسباب المسبب والمؤثر الحقيقي وان هذه الاسباب مجرد وسائط لاتؤدي الى النتيجة الابإذن الخالق ..فالنار لاتحرق الا بإذنه والماء لايُغرق الا بإذنه وهكذا سائر الاشياء فقلبه دائماً وابداً متعلق بالله سبحانه وتعالى يرجوه ويخافه وهذا لايعني ان لانأخذ بالاسباب الطبيعية ولكن قلبنا متعلق ومتكل على المسبب لهذة الاسباب ...
تعليق