إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرد على السيد كمال الحيدري أن ولادة الامام المهدي لاتثبت حسب مباني السيد الخوئي ج1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرد على السيد كمال الحيدري أن ولادة الامام المهدي لاتثبت حسب مباني السيد الخوئي ج1



    نحاول في هذا الفصل الرد على الموضوع الذي طرحه السيد كمال الحيدري حول عدم ثبوت ولادة الامام المهدي (عج) على مباني السيد الخوئي (قدس سره) في قبول الروايات ، لكن قبل الرد على هذا الموضوع من الناحية العلمية لابد من القول
    1} إن طرح أمثال هذه المواضيع وتمكين العوام منها عبر نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي له مردود سلبي كبير على بسطاء الناس، إذ أن الفرد الشيعي العادي الذي لا هم له سوى تحصيل النزر اليسير من العقيدة التي يدين الله بها لا يعرف مالمقصود بالحديث الضعيف فقد يتصور أن معنى هذا المصطلح هو مجموعة من المرويات المكذوبة على أهل البيت (ع) كما إن طرح هذه الاشكالات دون جواب امر في غاية الخطورة فبسطاء الناس قد تستوعب اذهانهم الشبهة ولكن قد لا تستوعب الجواب مما يعني تأكدها في اذهانهم ، هذا بناءاً على انه سيجيب على الاشكال فما ظنك وقد ترك الاشكال ولا جواب له؟
    2} إن هذه الإشكالات إستثمرها المخالفون أيما إستثمار وطبلوا وزمروا لها عبر مواقعهم،
    3} ان هذه المسالة التي طرحها السيد الحيدري وقد اعتبرها أن مسألة من المسائل العقائدية على الرغم من المسألة لا تعدو كونها من المسائل التاريخية
    4} إن السيد الحيدري لم يأتِ بكلمة واحدة للسيد الخوئي يثبت من خلالها أن هذه المسألة لا تثبت وفق مبانيه، بل جاء بكتاب مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للعلامة المجلسي وكتاب مشرعة بحار الأنوار للشيخ محمد آصف المحسني وكتاب صحيح الكافي لمحمد باقر البهبودي، ثم ذكر تضعيفاتهم للروايات الخاصة بولادة الامام المهدي (عج) في كتابي الكافي والبحار، ولم يتعرض لكلام السيد الخوئي مطلقاً فالسؤال هنا هل إن مباني السيد الخوئي تثبت من خلال إستعراض آراء المذكورين أو الإنصاف أن يؤتى على الأقل بكتاب واحد للسيد الخوئي ويحاكم وفق آراءه في هذا الموضوع أو غيره

    ما هو منهج السيد الخوئي ؟
    هناك نزاع عند العلماء في ان الخبر الذي يحتج به هل هو خبر الثقة او الخبر الموثوق بصدوره عن المعصوم بغض النظر عن سنده ؟ بمعنى إنه يكون حجة وإن كان بعض رواته ضعيفاً أو مجهولاً ، أي ما دامت هناك قرائن تدل على صحة صدور الخبر عن المعصوم فيتأكد أن هذا الخبر معتمد وحجة، والسيد الخوئي (قدس سره) وإن كان يرى الجانب الأول ، أي يعتمد على خبر الثقة إلا إنه لم يهمل الخبر الذي تعضده القرائن التي يتيقن من خلالها صدوه من المعصوم وسنذكر أمثلة على ذلك،
    فمثلاً نحن نقطع بأن عبد الله بن عباس (رضوان الله عليه) من ملازمي أهل البيت ومن شيعتهم ولكن لا يوجد رواية صحيحة على هذا فما هو الحل هل نترك الرجل جانباً ؟
    ويجيبنا السيد الخوئي بالتالي :
    معجم رجال الحديث ج11 ص191
    هذا والاخبار المروية في كتب السير والروايات الدالة على مدح ابن عباس وملازمته لعلي ومن بعده الحسن والحسين ( عليهم السلام ) كثيرة ، وقد ذكر المحدث المجلسي قدس سره مقدارا كثيرا منها في أبواب مختلفة من كتابه البحار ، من أراد الاطلاع عليها فليراجع سفينة البحار في مادة عبس . ونحن وإن لم نظفر برواية صحيحة مادحة ، وجميع ما رأيناه من الروايات في إسنادها ضعف ، إلا أن استفاضتها أغنتنا عن النظر في إسنادها ، فمن المطمأن به صدور بعض هذه الروايات عن المعصومين إجمالا .
    فالسيد الخوئي يعتبر انه مادامت الرواية وصلت حد الاستفاضة فهي ترتقي الى مرتبة الصحة وان كان في جميع اسانيدها ضعف

    ويعزز هذا الكلام ما ذكره أيضاً في كتابه أجود التقريرات ج2 ص150

    فإذا كان الخبر مفيدا للوثوق والاطمئنان ولم يكن مما اعرض عنه المشهور فلا محالة يكون متيقن الحجية عند دوران الامر بينه وبين غيره وعلى تقدير تسليم عدم وجود قدر متيقن بالإضافة فلا بد من التعدي الي كل خبر يوثق به إذ حجية الخبر المقيد بالقيود المذكورة متيقنة على الفرض وفي ادلة حجية الخبر الموثوق به ما يكون واجدا لتلك القيود كخبر يحيى بن زكريا وغيره وقد دل على حجية كل خبر يوثق به فيكون حجية الخبر الموثوق به متيقنا ايضا

    ويقول أيضاً :
    اما الشهرة الروائية فلا ريب ان كثرة رواية اصحاب الائمة عليهم السلام لرواية معينة ولو كان في سندها من لا يوثق به يوجب الظن الاطمئناني باحتفافها بقرينة اوجبت اشتهارها بين الاصحاب لقرب عهدهم من زمان صدورها فيكشف ذلك عن تثبتهم فيما ووقوفهم على ما يوجب اطمئنان النفس بصدورها وحينئذ فالشهرة لروائية توجب دخول الخبر الضعيف الغير الموثوق بصدوره في نفسه في الخبر الموثوق بصدوره فيكون بذلك حجة
    فيتضح من خلال كلام السيد أن الرواية الضعيفة يمكن الاستفادة منها في بعض الاحيان كما لو بلغت من الكثرة حد الاستفاضة، فكيف والحال أن روايات ولادة الامام المهدي قد بلغت حد التواتر؟!
    فما هي الجدوى من بحث أسناد رواية رواية مع العلم أن الخبر المتواتر اذا بلغ حد التواتر فلا يبحث في سند طرقه

  • #2


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين
    لأجل أن يتضح للقارئ الكريم المقصود من الحديث الضعيف نقول لقد صنف المحدثون المرويات عن النبي والأئمة عليهم السلام إلى الأصناف الأربعة التالية الصحيح ، والحسن ، والموثق ، والضعيف . .
    و الضعيف هو الفاقد للشروط المعتبرة في الأصناف الثلاثة الصحيح، والحسن والموثق ، ومن ذلك ما لو رواه من هو متصف بالفسق أو ببعض الصفات التي تشعر بعدم تورعه عن الكذب ونحوه من المعاصي ، أو كان جميع رواته أو بعضهم من المجهولين الذين لم يتبين حالهم من حيث استقامتهم وسلامة عقيدتهم . ومجرد الانحراف عن العقيد ة الشيعية الصحيحة لا يوجب ضعف الحديث ما لم يقترن ببعض الصفات كالفسق، وعدم التورع عن الكذب ونحو ذلك مما يوحي بعدم الاطمئنان إليه وتختلف مراتب الحديث الضعيف باختلاف الأسباب الموجبة لتضعيفه ، فالذي يرويه المعروف بالفسق ، أو الكذب من الإمامية أسوأ حالا من الذي يرويه مجهول الحال والذي يرويه مجهول الحال من غيرهم أسوأ حالا مما يرويه المجهول منهم .
    ولا يعني أن الأحاديث التي يصح العمل بها والاعتماد عليها في إثبات الأحكام وغيرها تنحصر في الأصناف الثلاثة الصحيح والحسن والموثق وغيرها يسقط عن الاعتبار مهما كان حاله ، وإنما هو لتمييز الأخبار الصالحة للعمل عن غيرها ، مع قطع النظر عن
    القرائن والملابسات التي قد تجعل غير الصالح صالحا ، والصحيح غير صالح ، ولذا فان الفقهاء في كثير من المناسبات يتركون الصحيح ، أو الموثق ، ويأخذون بالضعيف المعارض لهما اعتمادا على القرائن الخارجة من الحديث ، أو شهرة العمل به ، أو لأنه مروي عن طريق الجماعة الموثوقين عند المحدثين الذين لا يروون إلا عن الثقاة كأصحاب الإجماع وغيرهم من أصحاب الأئمة عليهم السلام . وفقكم الله

    تعليق

    يعمل...
    X