تويت
وممن ذكرهم السيد الحيدري في كلامه حول عدم ثبوت ولادة الامام المهدي الهدي (عج) على مباني السيد الخوئي هو البهبودي.
ومحمد باقر البهبودي يعتبر منهجه منهجاً مخالفاً لما عليه أعلام الطائفة وحاول أن يوجد منهجاً جديداً خاصاً به في قبول الرواية وردها مما دعا جملة من الأعلام المعاصرين وعلى رأسهم العلامة الشيخ جعفر السبحاني أن يتصدوا لبيان فساد منهجه وكذلك السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني وغيرهم.
أما أبرز النقاط التي إعترضوا بها على البهبودي فهي كالتالي:
1] إن ضعف الحديث لا يعني عدم مطابقته للواقع، فلعل الراوي صادق ونحن نجهل حاله وبناءاً عليه فلا يمكن طرح الخبر الضعيف مطلقاً ، كما فعل البهبودي، حيث حذف من كتابه كل الأخبار الضعيفة حذفاً تاماً، إذ ما أدراه لعل قرائن متفرقة تؤيد حديثاً ضعيفاً فتجعل فيه الوثوق ، بل لا اقل من كون الحديث الضعيف قد يقوي الحديث الصحيح ويدعمه.
2]اذا كان هدف البهبودي مجرد بيان الروايات الصحيحة من الكافي لكان بإمكانه ان يردف الكتاب بملحق يسرد فيه ارقام الروايات الصحيحة ومواضعها ، وهذا معناه انه لم يرد الكشف عن الصحيح من الكافي ، بل اراد ان تهجر بقية اجزاء هذا الكتاب الشريف ان هدفه هجران روايات الشيعة بأي وسيلة ممكنة ولو كانت باطلة
3] ان العلماء والفقهاء حتى بعد التقسيم الرباعي للحديث مع ابن طاووس لم يهجروا الاخبار غير الصحيحة من الحسن والموثق فلتراجع مصنفاتهم وليتأكد من ذلك وهذا معناه ان عدم إتصاف رواية بوصف الصحة بالمعنى المصطلح للكلمة لا يبرر تركها أو عدم الاحتياج عليها
4] لقد وقع البهبودي في خلط واشتباه عندما حسب كل رواية غير صحيحة مجعولة وموضوعة فهناك فرق واضح بين الموضوع والضعيف، فقد يطابق الضعيف الواقع فلا يكون موضوعاً، وقد يخالف الصحيح الحقيقة فيكون مجعولاً، كما إن الحديث المجعول قد يكون ضعيفاً وقد يكون صحيحاً أحياناً ، فتسرع البهبودي في نعت الأحاديث بالوضع في غير محله
5] ان مجرد تشابه رواية ما مع مصدر آخر بشري لا يعني وضعها وجعلها، ومعه فتشابه رواية طبية مع الطب القديم لا يدل على انها موضوعة ، لاحتمال استخدام الامام (ع) تعابير مشابهة لما كان سائداً
6] لقد إعتمد البهبودي في تضعيف الرجال على كتاب ابن الغضائري كثيراً وعلى أساسه أطاح بالكثير من الروايات ، ومع أن هذا الكتاب نفسه غير معلوم النسبة الى الغضائري ، ومن ثم لا يمكن الاتكاء عليه
7] الذي نلاحظه من كلمات البهبودي أنه يريد أن يجعل عمله مشابهاً لعمل العلامة المجلسي ، لكن هذه المقارنة خطأ أكيد ، ذلك ان المجلسي اتى بميع نصوص الكافي مثلاً في مرآة العقول ثم محصها وفحصها وحاكمها ، أما البهبودي فحذفها وأقصاها ، وأي تشابه بين التجربتين1 ؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
1نظرية السنة في الفكر الامامي ص572 ـ 573 ، حيدر حب الله
ومحمد باقر البهبودي يعتبر منهجه منهجاً مخالفاً لما عليه أعلام الطائفة وحاول أن يوجد منهجاً جديداً خاصاً به في قبول الرواية وردها مما دعا جملة من الأعلام المعاصرين وعلى رأسهم العلامة الشيخ جعفر السبحاني أن يتصدوا لبيان فساد منهجه وكذلك السيد محمد جواد الشبيري الزنجاني وغيرهم.
أما أبرز النقاط التي إعترضوا بها على البهبودي فهي كالتالي:
1] إن ضعف الحديث لا يعني عدم مطابقته للواقع، فلعل الراوي صادق ونحن نجهل حاله وبناءاً عليه فلا يمكن طرح الخبر الضعيف مطلقاً ، كما فعل البهبودي، حيث حذف من كتابه كل الأخبار الضعيفة حذفاً تاماً، إذ ما أدراه لعل قرائن متفرقة تؤيد حديثاً ضعيفاً فتجعل فيه الوثوق ، بل لا اقل من كون الحديث الضعيف قد يقوي الحديث الصحيح ويدعمه.
2]اذا كان هدف البهبودي مجرد بيان الروايات الصحيحة من الكافي لكان بإمكانه ان يردف الكتاب بملحق يسرد فيه ارقام الروايات الصحيحة ومواضعها ، وهذا معناه انه لم يرد الكشف عن الصحيح من الكافي ، بل اراد ان تهجر بقية اجزاء هذا الكتاب الشريف ان هدفه هجران روايات الشيعة بأي وسيلة ممكنة ولو كانت باطلة
3] ان العلماء والفقهاء حتى بعد التقسيم الرباعي للحديث مع ابن طاووس لم يهجروا الاخبار غير الصحيحة من الحسن والموثق فلتراجع مصنفاتهم وليتأكد من ذلك وهذا معناه ان عدم إتصاف رواية بوصف الصحة بالمعنى المصطلح للكلمة لا يبرر تركها أو عدم الاحتياج عليها
4] لقد وقع البهبودي في خلط واشتباه عندما حسب كل رواية غير صحيحة مجعولة وموضوعة فهناك فرق واضح بين الموضوع والضعيف، فقد يطابق الضعيف الواقع فلا يكون موضوعاً، وقد يخالف الصحيح الحقيقة فيكون مجعولاً، كما إن الحديث المجعول قد يكون ضعيفاً وقد يكون صحيحاً أحياناً ، فتسرع البهبودي في نعت الأحاديث بالوضع في غير محله
5] ان مجرد تشابه رواية ما مع مصدر آخر بشري لا يعني وضعها وجعلها، ومعه فتشابه رواية طبية مع الطب القديم لا يدل على انها موضوعة ، لاحتمال استخدام الامام (ع) تعابير مشابهة لما كان سائداً
6] لقد إعتمد البهبودي في تضعيف الرجال على كتاب ابن الغضائري كثيراً وعلى أساسه أطاح بالكثير من الروايات ، ومع أن هذا الكتاب نفسه غير معلوم النسبة الى الغضائري ، ومن ثم لا يمكن الاتكاء عليه
7] الذي نلاحظه من كلمات البهبودي أنه يريد أن يجعل عمله مشابهاً لعمل العلامة المجلسي ، لكن هذه المقارنة خطأ أكيد ، ذلك ان المجلسي اتى بميع نصوص الكافي مثلاً في مرآة العقول ثم محصها وفحصها وحاكمها ، أما البهبودي فحذفها وأقصاها ، وأي تشابه بين التجربتين1 ؟!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
1نظرية السنة في الفكر الامامي ص572 ـ 573 ، حيدر حب الله