آراء علماء الطائفة في رؤيا الامام المهدي
1] السيد المرتضى علم الهدى تنزيه الانبياء ص238
وقلنا أيضا أنه غير ممتنع أن يكون الإمام عليه السلام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئا من أسباب الخوف، فإن هذا مما لا يمكن القطع على ارتفاعه وامتناعه، وإنما يعلم كل واحد من شيعته حال نفسه ولا سبيل له إلى العلم بحال غيره.
2] الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ص99
" والذي ينبغي أن يجاب عن هذا السؤال الذي ذكرناه عن المخالف أن نقول: إنّا أولا لا نقطع على استتاره عن جميع أوليائه بل يجوز أن يبرز لأكثرهم ولا يعلم كلّ انسان الّا حال نفسه، فان كان ظاهراً له فعلّته مُزاحة، وان لم يكن ظاهراً علم انّه انّما لم يظهر له لأمر يرجع اليه، وان لم يعلمه مفصلا لتقصير من جهته
3] ابو الفتح الكراجكي كنز الفوائد ج2 ص218
لسنا مع ذلك نقطع على أن الإمام ع لا يعرفه أحد و لا يصل إليه بل قد يجوز أن يجتمع به طائفة من أوليائه تستر اجتماعها به و تخفيه فأما الذي يجب أن يفعله اليوم المسترشدون و يعول عليه المستفيدون فهو الرجوع إلى الفقهاء من شيعة الأئمة و سؤالهم في الحادثات عن الأحكام و الأخذ بفتاويهم في الحلال و الحرام فهم الوسائط بين الرعية و صاحب الزمان ع و المستودعون أحكام شريعة الإسلام و لم يكن الله تعالى يبيح لحجته ص الاستتار إلا و قد أوجد للأمة من فقه آبائه ع ما تنقطع به الأعذار
4] السيد رضي الدين بن طاووس
حسب ما نقل عنه الميرزا النوري في كتابه النجم الثاقبص115، قوله :
وقد أدركت في زماني جماعة يذكرون أنهم شاهدوا المهديّ صلوات الله عليه، وكان بينهم أشخاص يحملون منه عليه السلام رقاعاً وعرائض عرضت عليه ( أرواحنا له الفداء )، ومن جملة ذلك خبر علمت صدقه، وهو كما يلي:
أخبرني من لم يأذن لي بذكر اسمه، ثم يذكر قصة هذا الشخص وأنه تشرف بلقاء الحجة عليه صلوات الله وسلامه".
وجاء في كلام السيد في كتابه كشف المحجة لثمرة المهجة ص55
فإن أدركت يا ولدي موافقة توفيقك لكشف الاسرار عنك عرفتك من حديث المهدي صلوات عليه ما لا يشتبه عليك وتستغني بذلك عن الحجج المعقولات ومن الروايات، فإنه صلى الله عليه حي موجود على التحقيق ومعذور عن كشف أمره إلى أن يؤذن له تدبير الله الرحيم الشفيق كما جرت عليه عادة كثير من الانبياء والاوصياء، فاعلم ذلك يقينا واجعله عقيدة ودينا فإن أباك معرفته أبلغ من معرفة ضياء شمس النهار.
كما إن السيد قد ذكر في كتابه مهج الدعوات ص296 أنه تشرف بسماع الصوت القدسي لحضرة إمامنا المهدي (عج) وجاء في كلامه
فصل
و كنت أنا بسر من رأى فسمعت سحرا دعاءه ع فحفظت منه ع من الدعاء لمن ذكره من الأحياء و الأموات و أبقهم أو قال و أحيهم في عزنا ملكنا و سلطاننا و دولتنا و كان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان و ثلاثين و ستمائة
5] العلامة المجلسي بحار الأنوار ج 51 ص 195
وفي أصحابنا من قال: إن علة استتاره عن أوليائه خوفه من أن يشيعوا خبره، ويتحدثوا باجتماعهم معه سرورا، فيؤدي ذلك إلى الخوف من الاعداء وإن كان غير مقصود. وهذا الجواب يضعف لان عقلاء شيعته لا يجوز أن يخفى عليهم ما في إظهار اجتماعهم معه من الضرر عليه وعليهم فكيف يخبرون بذلك مع علمهم بما عليهم فيه من المضرة العامة، وإن جاز على الواحد والاثنين لا يجوز على جماعة شيعته الذين لا يظهر لهم.
وقال في جزء 51 / صفحة [108]
ولقد لقي المهدي عليه السلام بعد ذلك خلق كثير من الشيعة وغيرهم وظهر لهم على يده من الدلايل ما ثبت عندهم أنه هو عليه السلام وإذا كان عليه السلام الآن غير ظاهر لجميع شيعته فلا يمتنع أن يكون جماعة منهم يلقونه وينتفعون بمقاله وفعاله ويكتمونه كما جرى الامر في جماعة من الانبياء والاوصياء والملوك والاولياء حيث غابوا عن كثير من الامة لمصالح دينية أوجبت ذلك.
6] السيد الشهيد محمد الصدر في كتابه تاريخ الغيبة الكبرى 133
وإذا تمّ لدينا أن مقتضى القاعدة هو عدم احتجاب المهدي (ع) عن خاصته ، أمكن لنا أن نفهم المستويين الآتيين على هذا الضوء .
المستوى الثاني :
ما دل من أخبار المشاهدة خلال الغيبة الكبرى ، على وجود مرافق أو عدد من المرافقين مع المهدي عليه السلام ، كالقصة الثامنة والثالثين والقصة الثالثة والثمانين ، مما ذكره الحاج النوري في نجمه الثاقب ، ورواية اسماعيل بن الحسن الهرقلي التي دلت على أنه رأى ثلاثة فرسان كان أحدهم المهدي عليه السلام بدلالة أقامها له ، وفيها دلالة على أن الفارسين الآخرين كانا يعرفان حقيقته بكل وضوح .
ومن ذلك ما دل على أن بعض الخاصة الموثوقين ، كانوا يرون المهدي (ع) ويعرفونه أينما صادفوه ، كالسيد مهدي بحر العلوم ، كما يظهر من الحكاية الثالثة والسبعين من النجم الثاقب ، والقصتين اللتين يليانها .
ومن ذلك ما دل على أن المهدي (ع) يستصحب معه خاصته في أسفاره ويشركهم في أعماله .
1] السيد المرتضى علم الهدى تنزيه الانبياء ص238
وقلنا أيضا أنه غير ممتنع أن يكون الإمام عليه السلام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئا من أسباب الخوف، فإن هذا مما لا يمكن القطع على ارتفاعه وامتناعه، وإنما يعلم كل واحد من شيعته حال نفسه ولا سبيل له إلى العلم بحال غيره.
2] الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ص99
" والذي ينبغي أن يجاب عن هذا السؤال الذي ذكرناه عن المخالف أن نقول: إنّا أولا لا نقطع على استتاره عن جميع أوليائه بل يجوز أن يبرز لأكثرهم ولا يعلم كلّ انسان الّا حال نفسه، فان كان ظاهراً له فعلّته مُزاحة، وان لم يكن ظاهراً علم انّه انّما لم يظهر له لأمر يرجع اليه، وان لم يعلمه مفصلا لتقصير من جهته
3] ابو الفتح الكراجكي كنز الفوائد ج2 ص218
لسنا مع ذلك نقطع على أن الإمام ع لا يعرفه أحد و لا يصل إليه بل قد يجوز أن يجتمع به طائفة من أوليائه تستر اجتماعها به و تخفيه فأما الذي يجب أن يفعله اليوم المسترشدون و يعول عليه المستفيدون فهو الرجوع إلى الفقهاء من شيعة الأئمة و سؤالهم في الحادثات عن الأحكام و الأخذ بفتاويهم في الحلال و الحرام فهم الوسائط بين الرعية و صاحب الزمان ع و المستودعون أحكام شريعة الإسلام و لم يكن الله تعالى يبيح لحجته ص الاستتار إلا و قد أوجد للأمة من فقه آبائه ع ما تنقطع به الأعذار
4] السيد رضي الدين بن طاووس
حسب ما نقل عنه الميرزا النوري في كتابه النجم الثاقبص115، قوله :
وقد أدركت في زماني جماعة يذكرون أنهم شاهدوا المهديّ صلوات الله عليه، وكان بينهم أشخاص يحملون منه عليه السلام رقاعاً وعرائض عرضت عليه ( أرواحنا له الفداء )، ومن جملة ذلك خبر علمت صدقه، وهو كما يلي:
أخبرني من لم يأذن لي بذكر اسمه، ثم يذكر قصة هذا الشخص وأنه تشرف بلقاء الحجة عليه صلوات الله وسلامه".
وجاء في كلام السيد في كتابه كشف المحجة لثمرة المهجة ص55
فإن أدركت يا ولدي موافقة توفيقك لكشف الاسرار عنك عرفتك من حديث المهدي صلوات عليه ما لا يشتبه عليك وتستغني بذلك عن الحجج المعقولات ومن الروايات، فإنه صلى الله عليه حي موجود على التحقيق ومعذور عن كشف أمره إلى أن يؤذن له تدبير الله الرحيم الشفيق كما جرت عليه عادة كثير من الانبياء والاوصياء، فاعلم ذلك يقينا واجعله عقيدة ودينا فإن أباك معرفته أبلغ من معرفة ضياء شمس النهار.
كما إن السيد قد ذكر في كتابه مهج الدعوات ص296 أنه تشرف بسماع الصوت القدسي لحضرة إمامنا المهدي (عج) وجاء في كلامه
فصل
و كنت أنا بسر من رأى فسمعت سحرا دعاءه ع فحفظت منه ع من الدعاء لمن ذكره من الأحياء و الأموات و أبقهم أو قال و أحيهم في عزنا ملكنا و سلطاننا و دولتنا و كان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة ثمان و ثلاثين و ستمائة
5] العلامة المجلسي بحار الأنوار ج 51 ص 195
وفي أصحابنا من قال: إن علة استتاره عن أوليائه خوفه من أن يشيعوا خبره، ويتحدثوا باجتماعهم معه سرورا، فيؤدي ذلك إلى الخوف من الاعداء وإن كان غير مقصود. وهذا الجواب يضعف لان عقلاء شيعته لا يجوز أن يخفى عليهم ما في إظهار اجتماعهم معه من الضرر عليه وعليهم فكيف يخبرون بذلك مع علمهم بما عليهم فيه من المضرة العامة، وإن جاز على الواحد والاثنين لا يجوز على جماعة شيعته الذين لا يظهر لهم.
وقال في جزء 51 / صفحة [108]
ولقد لقي المهدي عليه السلام بعد ذلك خلق كثير من الشيعة وغيرهم وظهر لهم على يده من الدلايل ما ثبت عندهم أنه هو عليه السلام وإذا كان عليه السلام الآن غير ظاهر لجميع شيعته فلا يمتنع أن يكون جماعة منهم يلقونه وينتفعون بمقاله وفعاله ويكتمونه كما جرى الامر في جماعة من الانبياء والاوصياء والملوك والاولياء حيث غابوا عن كثير من الامة لمصالح دينية أوجبت ذلك.
6] السيد الشهيد محمد الصدر في كتابه تاريخ الغيبة الكبرى 133
وإذا تمّ لدينا أن مقتضى القاعدة هو عدم احتجاب المهدي (ع) عن خاصته ، أمكن لنا أن نفهم المستويين الآتيين على هذا الضوء .
المستوى الثاني :
ما دل من أخبار المشاهدة خلال الغيبة الكبرى ، على وجود مرافق أو عدد من المرافقين مع المهدي عليه السلام ، كالقصة الثامنة والثالثين والقصة الثالثة والثمانين ، مما ذكره الحاج النوري في نجمه الثاقب ، ورواية اسماعيل بن الحسن الهرقلي التي دلت على أنه رأى ثلاثة فرسان كان أحدهم المهدي عليه السلام بدلالة أقامها له ، وفيها دلالة على أن الفارسين الآخرين كانا يعرفان حقيقته بكل وضوح .
ومن ذلك ما دل على أن بعض الخاصة الموثوقين ، كانوا يرون المهدي (ع) ويعرفونه أينما صادفوه ، كالسيد مهدي بحر العلوم ، كما يظهر من الحكاية الثالثة والسبعين من النجم الثاقب ، والقصتين اللتين يليانها .
ومن ذلك ما دل على أن المهدي (ع) يستصحب معه خاصته في أسفاره ويشركهم في أعماله .
تعليق