إعترض سماحة السيد الحيدري (حفظه الله تعالى) على صحة لقاء السيد مهدي بحر العلوم بالإمام المهدي (عج) وكذب القصة من أصل علماً أنه يرى إستحالة اللقاء بالامام المهدي مطلقاً، وهذا نص كلامه الذي نقلناه من موقعه الرسمي :
والشاهد الآخر رجال السيد بحر العلوم، سيد الطائفة، السيد محمد مهدي بحر العلوم الذي ينسب إليه زورا أن شاهد الحجة، تقول ينسب إليه زورا؟، سيدنا لماذا هذه الدعوى؟ وإن كان خارج البحث، في رجال السيد بحر العلوم المعروف بالفوائد الرجاليه، السيد محمد المهدي بحر العلوم سيد الطائفة الذي ينسب إليه أنه شاهد الحجة، الآن إما في عزاء طويريج أو في مكان آخر، ينقل رسالة الإمام المعصوم يعني توقيع الإمام الحجة إلى الشيخ المفيد، معروفة الرسالة الذي قال فيها للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد، ويجعلون ذلك أوفى مدح للشيخ المفيد، أن الإمام المعصوم يعبر عنه بأخ، يقول السيد بحر العلوم: « وقد يشكل أمر هذا التوقيع < يقول لا أشكك في الشيخ المفيد، >وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى <، ونحن في الغيبة الكبرى لا توجد عندنا رسائل، يقول: « مع جهالة حال المبلغ < هذا الذي أتى بالرسالة إلى الشيخ المفيد من هو؟ الشيخ المفيد لم يقل لنا حتى نعرفه صادق أم لا، « مع جهالة حال المبلغ ودعوى المبلغ المشاهدة < لأنه استلم الرسالة من الحجة، « ودعوى المبلغ المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى <، يقول هذا الذي أتى بالرسالة يدعي أنه شاهد الإمام وهي منفية وهذه كافية لتكذيبه، هذه الرسالة ليس لها واقعية، بينك وبين الله هذا الرجل العظيم يدعي أنا شاهدته، ثم أين قال هذا الرجل المسكين أنه شاهد الإمام المعصوم، إلا أنه خادمه بعد أن مات نقل عنه، لماذا في حياته لم ينقل عنه؟ على أي الأحوال، نرجع إلى البحث:
ولكن هذا الكلام لا نجرؤ الا أن نعتبره أنه سهو من جناب السيد وإلا لما ذهب هذا المذهب، وفي مقام الرد نقول
1] إن هذه اللقاءات كما سنثبت قد رواها عن لسان السيد جملة من الأعلام، ولا أعلم هل هم الذين نسبوها زوراً الى السيد بحر العلوم كما يدعي جناب السيد ؟
ثم كيف يقول سماحة السيد الحيدري أن خادم السيد مهدي هو ناقل هذه اللقاءات ؟!
ومن هؤلاء الاعلام لذين نقلوا تشرف السيد بحر العلوم بلقاء الامام المهدي (عج)
1} الميرزا النوري حيث نقل مع هذه القصة قصص أخرى منها :
نقل ايضاً المولى السلماسي رحمه الله تعالى، قال: كنت حاضراً في محفل إفادته، فسأله رجل عن امكان رؤية الطلعة الغرّاء في الغيبة الكبرى، وكان بيده الآلة المعروفة لشرب الدّخان المسمّى عند العجم بغليان، فسكت عن جوابه وطأطأ رأسه، وخاطب نفسه بكلام خفيّ أسمعه، فقال ما معناه: " ما أقول في جوابه؟ وقد ضمّني صلوات الله عليه إلى صدره
وبهذا السند عن العالم المذكور قال: صلّينا مع جنابه في داخل حرم العسكريّين عليهما السلام فلمّا أراد النهوض من التشهّد الى الركعة الثالثة، عرضته حالة فوقف هنيئة ثمّ قام.
ولمّا فرغنا تعجّبنا كلّنا، ولم نفهم ما كان وجهه، ولم يجترء أحدٌ منّا على السؤال عنه إلى أن أتينا المنزل، واُحضرت المائدة، فأشار إليّ بعض السادة من أصحابنا أن أسأله منه، فقلت: لا وأنت أقرب منّا، فالتفت رحمه الله إليّ وقال: فيمَ تقاولون؟ قلت: وكنت أجسر الناس عليه: انّهم يريدون الكشف عمّا عرض لكم في حال الصلاة، فقال: انّ الحجة عجّل الله تعالى فرجه، دخل الروضة للسلام على أبيه عليه السلام فعرضني ما رأيتم من مشاهدة جماله الأنور إلى أن خرج منه
2] السيد علي البروجردي في كتابه طرائف المقال حيث يقول:
وله كرامات وحكايات عجيبة، قد تواترت في تشرفه إلى خدمة الامام صاحب الامر عليه السلام.
3] السيد محمد الصدر في كتابه الغيبة الكبرى ص91
والمثال الواضح لذلك هو السفراء الأربعة في الغيبة الصغرى . فإنهم يعرفون المهدي (ع) بشخصه وعنوانه ، ويأخذون منه التوقيعات . ومثاله في الغيبة الكبرى ما يظهر من بعض الروايات أن الخاصة من المخلصين يجتمعون بالمهدي (ع) ويعرفونه ، على ما سيأتي . كما يظهر من بعض الروايات أن السيد مهدي بحر العلوم كان كذلك أيضاً، على ما سنسمع في أخبار المقابلات .
وقال في ص133
ومن ذلك ما دل على أن بعض الخاصة الموثوقين ، كانوا يرون المهدي (ع) ويعرفونه أينما صادفوه ، كالسيد مهدي بحر العلوم
2] إن الذي يؤسف له هو أن السيد الحيدري لم ينقل كلام السيد بحر العلوم كاملاً بل قرأ منه مجرد مقطع بسيط ولو أتم كلامه لبان المراد منه وهذا هو نص الكلام :
وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى مع جهالة حال المبلغ ودعواه المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى. ويمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن واشتمال التوقيع على الملاحم والاخبار عن الغيب الذى لا يطلع عليه إلا الله وأولياؤه باظهاره لهم، وإن المشاهدة المنفية: أن شاهد الامام ويعلم أنه الحجة - عليه السلام - حال مشاهدته له، ولم يعلم من المبلغ ادعاؤه لذلك. وقد يمنع - أيضا - امتناعها في شأن الخواص، وان اقتضاه ظاهر النصوص بشهادة الاعتبار، ودلالة بعض الآثار.
الفوائد الرجالية ج3 ص321 ـ 322
3] إن أساتذة السيد الحيدري وهما السيدان الخوئي والشهيد الصدر (قدس الله أرواحهما) قد نقلا لقاء بعض الصالحين بالإمام المهدي (عج) فقد نقل السيد الصدر في كتاب الغيبة الكبرى ص133
ومن ذلك ما دل على أن المهدي (ع) يستصحب معه خاصته في أسفاره ويشركهم في أعماله . كالخبر الذي أرويه عن سيدنا الأستاذ آية الله السيد محمد باقر الصدر عن أستاذه وأستاذنا آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وهما من أعاظم علماء العصر ومحققيهم أدام الله ظلهما عن أحد المؤمنين يسميه السيد الخوئي ويوثقه ويصفه بأنه من الإيمان والورع على حد عظيم وهو صاحب القصة ، وحيث أنها غير موجودة في المصادر فيحسن في هذا الصدد إعطاء نبذة كافية عنها .
كان هذا الرجل في أحد ال أيام عصراً في مسجد الكوفة ، وبينما هو يمشي محاذياً لغرفه المنتشرة في حائط سوره، رأى في إيوان كائن إمام أحد الغرف فراشاً مفروشاً وقد استلقى عليه شخص مهيب جليل ، وجلس بإزائه رجل آخر. قال : فتعجبت من وجودهما وسألت الرجل الجالس عن هذا المستلقي فأجاب : سيد العالم. قال : فاستهونت بجوابه وحسب أنه يريد كونه سيداً عالماً ، لأن العامة هناك ينطقون العالم بفتح الالم .
ثم أن هذا الرجل مضى للوضوء والاشتغال بصلاة المغرب والعشاء والتهجد في محراب أمير المؤمنين عليه السلام، حتى اجهده التعب والنعس ، فاستلقى ونام . وحينما استيقظ وجد المسجد مضيئاً يقول : حتى أني أستطيع أن أقرأ الكتابة القرآنية المنقوشة في الطرف الآخر من المسجد . فظننت أن الفجر قد بزغ ، بل مضى بعد الفجر زمان غير قليل ، وأني تأخرت في النوم زائداً عن المعتاد .
فخرجت إلى الوضوء فوجدت في الدكة التي في وسط المسجد جماعة مقامة للصلاة ، يؤمها "سيد العالم" ويأتم به أناس كثيرون بأزياء مختلفة وجنسيات فعجبت من وجود هؤلاء في المسجد على خلاف العادة .
ثم أني أسبغت الوضوء والتحقت بالجماعة ، وصليت الصبح معهم ركعتين ، وحين انتهت الصلاة ، قام ذلك الرجل المشار إليه وتقدم إلى أمام الجماعة : سيد العالم ، وسأله عني قائلاً : هل نأخذ هذا الرجل معنا ؟ فأجاب سيد العالم: كلا ، فإن عليه تمحيصين لا بد أن يمر بهما .
وفجأة ، اختفى هذا الجمع ، وساد المسجد ظلام الليل ، وإذا بالفجر لم يبزغ بعد ، بل بقي إليه زمان ليس بالقليل .
وهذه القصة تدلنا على أمور عديدة ، يهمنا فعلاً منها أن هؤلاء الخاصة الذين جمعهم المهدي (ع) من مختلف أنحاء المعمورة ، استطاع أن يشركهم في أعماله وأسفاره الخ...
والشاهد الآخر رجال السيد بحر العلوم، سيد الطائفة، السيد محمد مهدي بحر العلوم الذي ينسب إليه زورا أن شاهد الحجة، تقول ينسب إليه زورا؟، سيدنا لماذا هذه الدعوى؟ وإن كان خارج البحث، في رجال السيد بحر العلوم المعروف بالفوائد الرجاليه، السيد محمد المهدي بحر العلوم سيد الطائفة الذي ينسب إليه أنه شاهد الحجة، الآن إما في عزاء طويريج أو في مكان آخر، ينقل رسالة الإمام المعصوم يعني توقيع الإمام الحجة إلى الشيخ المفيد، معروفة الرسالة الذي قال فيها للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد، ويجعلون ذلك أوفى مدح للشيخ المفيد، أن الإمام المعصوم يعبر عنه بأخ، يقول السيد بحر العلوم: « وقد يشكل أمر هذا التوقيع < يقول لا أشكك في الشيخ المفيد، >وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى <، ونحن في الغيبة الكبرى لا توجد عندنا رسائل، يقول: « مع جهالة حال المبلغ < هذا الذي أتى بالرسالة إلى الشيخ المفيد من هو؟ الشيخ المفيد لم يقل لنا حتى نعرفه صادق أم لا، « مع جهالة حال المبلغ ودعوى المبلغ المشاهدة < لأنه استلم الرسالة من الحجة، « ودعوى المبلغ المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى <، يقول هذا الذي أتى بالرسالة يدعي أنه شاهد الإمام وهي منفية وهذه كافية لتكذيبه، هذه الرسالة ليس لها واقعية، بينك وبين الله هذا الرجل العظيم يدعي أنا شاهدته، ثم أين قال هذا الرجل المسكين أنه شاهد الإمام المعصوم، إلا أنه خادمه بعد أن مات نقل عنه، لماذا في حياته لم ينقل عنه؟ على أي الأحوال، نرجع إلى البحث:
ولكن هذا الكلام لا نجرؤ الا أن نعتبره أنه سهو من جناب السيد وإلا لما ذهب هذا المذهب، وفي مقام الرد نقول
1] إن هذه اللقاءات كما سنثبت قد رواها عن لسان السيد جملة من الأعلام، ولا أعلم هل هم الذين نسبوها زوراً الى السيد بحر العلوم كما يدعي جناب السيد ؟
ثم كيف يقول سماحة السيد الحيدري أن خادم السيد مهدي هو ناقل هذه اللقاءات ؟!
ومن هؤلاء الاعلام لذين نقلوا تشرف السيد بحر العلوم بلقاء الامام المهدي (عج)
1} الميرزا النوري حيث نقل مع هذه القصة قصص أخرى منها :
نقل ايضاً المولى السلماسي رحمه الله تعالى، قال: كنت حاضراً في محفل إفادته، فسأله رجل عن امكان رؤية الطلعة الغرّاء في الغيبة الكبرى، وكان بيده الآلة المعروفة لشرب الدّخان المسمّى عند العجم بغليان، فسكت عن جوابه وطأطأ رأسه، وخاطب نفسه بكلام خفيّ أسمعه، فقال ما معناه: " ما أقول في جوابه؟ وقد ضمّني صلوات الله عليه إلى صدره
وبهذا السند عن العالم المذكور قال: صلّينا مع جنابه في داخل حرم العسكريّين عليهما السلام فلمّا أراد النهوض من التشهّد الى الركعة الثالثة، عرضته حالة فوقف هنيئة ثمّ قام.
ولمّا فرغنا تعجّبنا كلّنا، ولم نفهم ما كان وجهه، ولم يجترء أحدٌ منّا على السؤال عنه إلى أن أتينا المنزل، واُحضرت المائدة، فأشار إليّ بعض السادة من أصحابنا أن أسأله منه، فقلت: لا وأنت أقرب منّا، فالتفت رحمه الله إليّ وقال: فيمَ تقاولون؟ قلت: وكنت أجسر الناس عليه: انّهم يريدون الكشف عمّا عرض لكم في حال الصلاة، فقال: انّ الحجة عجّل الله تعالى فرجه، دخل الروضة للسلام على أبيه عليه السلام فعرضني ما رأيتم من مشاهدة جماله الأنور إلى أن خرج منه
2] السيد علي البروجردي في كتابه طرائف المقال حيث يقول:
وله كرامات وحكايات عجيبة، قد تواترت في تشرفه إلى خدمة الامام صاحب الامر عليه السلام.
3] السيد محمد الصدر في كتابه الغيبة الكبرى ص91
والمثال الواضح لذلك هو السفراء الأربعة في الغيبة الصغرى . فإنهم يعرفون المهدي (ع) بشخصه وعنوانه ، ويأخذون منه التوقيعات . ومثاله في الغيبة الكبرى ما يظهر من بعض الروايات أن الخاصة من المخلصين يجتمعون بالمهدي (ع) ويعرفونه ، على ما سيأتي . كما يظهر من بعض الروايات أن السيد مهدي بحر العلوم كان كذلك أيضاً، على ما سنسمع في أخبار المقابلات .
وقال في ص133
ومن ذلك ما دل على أن بعض الخاصة الموثوقين ، كانوا يرون المهدي (ع) ويعرفونه أينما صادفوه ، كالسيد مهدي بحر العلوم
2] إن الذي يؤسف له هو أن السيد الحيدري لم ينقل كلام السيد بحر العلوم كاملاً بل قرأ منه مجرد مقطع بسيط ولو أتم كلامه لبان المراد منه وهذا هو نص الكلام :
وقد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى مع جهالة حال المبلغ ودعواه المشاهدة المنفية بعد الغيبة الكبرى. ويمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن واشتمال التوقيع على الملاحم والاخبار عن الغيب الذى لا يطلع عليه إلا الله وأولياؤه باظهاره لهم، وإن المشاهدة المنفية: أن شاهد الامام ويعلم أنه الحجة - عليه السلام - حال مشاهدته له، ولم يعلم من المبلغ ادعاؤه لذلك. وقد يمنع - أيضا - امتناعها في شأن الخواص، وان اقتضاه ظاهر النصوص بشهادة الاعتبار، ودلالة بعض الآثار.
الفوائد الرجالية ج3 ص321 ـ 322
3] إن أساتذة السيد الحيدري وهما السيدان الخوئي والشهيد الصدر (قدس الله أرواحهما) قد نقلا لقاء بعض الصالحين بالإمام المهدي (عج) فقد نقل السيد الصدر في كتاب الغيبة الكبرى ص133
ومن ذلك ما دل على أن المهدي (ع) يستصحب معه خاصته في أسفاره ويشركهم في أعماله . كالخبر الذي أرويه عن سيدنا الأستاذ آية الله السيد محمد باقر الصدر عن أستاذه وأستاذنا آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وهما من أعاظم علماء العصر ومحققيهم أدام الله ظلهما عن أحد المؤمنين يسميه السيد الخوئي ويوثقه ويصفه بأنه من الإيمان والورع على حد عظيم وهو صاحب القصة ، وحيث أنها غير موجودة في المصادر فيحسن في هذا الصدد إعطاء نبذة كافية عنها .
كان هذا الرجل في أحد ال أيام عصراً في مسجد الكوفة ، وبينما هو يمشي محاذياً لغرفه المنتشرة في حائط سوره، رأى في إيوان كائن إمام أحد الغرف فراشاً مفروشاً وقد استلقى عليه شخص مهيب جليل ، وجلس بإزائه رجل آخر. قال : فتعجبت من وجودهما وسألت الرجل الجالس عن هذا المستلقي فأجاب : سيد العالم. قال : فاستهونت بجوابه وحسب أنه يريد كونه سيداً عالماً ، لأن العامة هناك ينطقون العالم بفتح الالم .
ثم أن هذا الرجل مضى للوضوء والاشتغال بصلاة المغرب والعشاء والتهجد في محراب أمير المؤمنين عليه السلام، حتى اجهده التعب والنعس ، فاستلقى ونام . وحينما استيقظ وجد المسجد مضيئاً يقول : حتى أني أستطيع أن أقرأ الكتابة القرآنية المنقوشة في الطرف الآخر من المسجد . فظننت أن الفجر قد بزغ ، بل مضى بعد الفجر زمان غير قليل ، وأني تأخرت في النوم زائداً عن المعتاد .
فخرجت إلى الوضوء فوجدت في الدكة التي في وسط المسجد جماعة مقامة للصلاة ، يؤمها "سيد العالم" ويأتم به أناس كثيرون بأزياء مختلفة وجنسيات فعجبت من وجود هؤلاء في المسجد على خلاف العادة .
ثم أني أسبغت الوضوء والتحقت بالجماعة ، وصليت الصبح معهم ركعتين ، وحين انتهت الصلاة ، قام ذلك الرجل المشار إليه وتقدم إلى أمام الجماعة : سيد العالم ، وسأله عني قائلاً : هل نأخذ هذا الرجل معنا ؟ فأجاب سيد العالم: كلا ، فإن عليه تمحيصين لا بد أن يمر بهما .
وفجأة ، اختفى هذا الجمع ، وساد المسجد ظلام الليل ، وإذا بالفجر لم يبزغ بعد ، بل بقي إليه زمان ليس بالقليل .
وهذه القصة تدلنا على أمور عديدة ، يهمنا فعلاً منها أن هؤلاء الخاصة الذين جمعهم المهدي (ع) من مختلف أنحاء المعمورة ، استطاع أن يشركهم في أعماله وأسفاره الخ...
تعليق