بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الخطيب يواجه المستمعين ، وهو محط أنظارهم ، وعيونهم منشدة إليه ، فإذا كانت فيه عاهة ظاهرة في وجهه ، كاعوجاج الفم ، أوبروزالاسنان كثيرا ، أوجحوظ العينيين ، فإن المستمعين لايرتاحون إليه .
وكذلك إذا كانت يده أوبعض أصابعه غيرطبيعية ، فعليه أن لايظهر ذلك العضو أمام المستمعين مهما أمكن ، سمعت الاستاذ الفلسفي يقول : ((شكا إلي بعض الخطباء قلة الضعف فيه ، قال الشيخ الفلسفي : فقرأ مجلسا ولما نزل قلت له :إن خطبتك جيدة من الناحية العلمية والفنية ،ولكن إصبعك السبابة طويلة جدا فعندما تؤشر بها تتدعى للناظرين خياره طويلة أوما شابهها ، فقيل توجههم إليك وينشغل ذهنهم عنك ، فحاول أن تخفي أصبعك عن المستمعين مهما أمكن عند القراءة )).
أما إذا كان الخطيب وسيما ، أو على الأقل معتدل الشكل ومقبول المنظر .
فإن هذا له تأثير كبير في انشداد الناس إليه ، والتوجه نحوه ؛لأن النفس الأنسانية ترتاح الى الجمال ، وتلتذ بالنظر الى الوجه الحسن الجميل ؛ولهذا اختار الله تعالى أنبياءه من ذوي الحسنة ، والمنظر الجميل ، ومن المنزهين عن كل عاهة توجب نفرة الناس منهم .
ومن فوائد الوجه الحسن للناظر أنه يجلي بصره ، قال الأمام الكاظم عليه السلام (ثلاث يجلين البصر : النظر الى الخضرة ، والنظر الى الماء الجاري ، والنظرالى الوجه الحسن )
كما أن جمال الوجه من أسباب شعور النفس بالابتهاج والارتياح والانبساط والانشراح .
قال الاديب
ثلاثه تجلي عن القلب الحزن ......الماء والخضراء والوجه الحسن
ومن طريف مايذكر في استهجان الوجه القبيح قصة الجاظ مع المتوكل
العباسي ، قال الجاظ (ذكرت للمتوكل العباسي لتأديب بعض ولده فلما
راني استبشع منظري ، فأمرلي بعشرة آلاف درهم وصرفي )
وقال أيضا (أتتني امرأة وأنا على باب داري فقالت : لي إليك حاجة
وأريد أن تمشي معي ،فقمت معها الى أن أتت بي الى صائغ يهودي ، وقالت
له :مثل هذا ،وانصرفت .فسألت الصائغ عن قولها فقال :إنها أتت إلي بفص وأمرتني
أن أنقش عليه صورة شيطان ، فقلت لها :ياستي مارأيت الشيطان ،
فأتت بك وقالت ماسمعت ).
ومما يسهم في تأثير الخطيب في النفوس هوحسن الهيأة والمنظر في
الملبس ، والنظافة الظارهرية ،وحسن الهندام :كالعمامة الجيدة ، واللحية المرتبة والاسنان النظيفة .
والحمد لله رب العالمين
المصدر فن الخطابة الحسينية
اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الخطيب يواجه المستمعين ، وهو محط أنظارهم ، وعيونهم منشدة إليه ، فإذا كانت فيه عاهة ظاهرة في وجهه ، كاعوجاج الفم ، أوبروزالاسنان كثيرا ، أوجحوظ العينيين ، فإن المستمعين لايرتاحون إليه .
وكذلك إذا كانت يده أوبعض أصابعه غيرطبيعية ، فعليه أن لايظهر ذلك العضو أمام المستمعين مهما أمكن ، سمعت الاستاذ الفلسفي يقول : ((شكا إلي بعض الخطباء قلة الضعف فيه ، قال الشيخ الفلسفي : فقرأ مجلسا ولما نزل قلت له :إن خطبتك جيدة من الناحية العلمية والفنية ،ولكن إصبعك السبابة طويلة جدا فعندما تؤشر بها تتدعى للناظرين خياره طويلة أوما شابهها ، فقيل توجههم إليك وينشغل ذهنهم عنك ، فحاول أن تخفي أصبعك عن المستمعين مهما أمكن عند القراءة )).
أما إذا كان الخطيب وسيما ، أو على الأقل معتدل الشكل ومقبول المنظر .
فإن هذا له تأثير كبير في انشداد الناس إليه ، والتوجه نحوه ؛لأن النفس الأنسانية ترتاح الى الجمال ، وتلتذ بالنظر الى الوجه الحسن الجميل ؛ولهذا اختار الله تعالى أنبياءه من ذوي الحسنة ، والمنظر الجميل ، ومن المنزهين عن كل عاهة توجب نفرة الناس منهم .
ومن فوائد الوجه الحسن للناظر أنه يجلي بصره ، قال الأمام الكاظم عليه السلام (ثلاث يجلين البصر : النظر الى الخضرة ، والنظر الى الماء الجاري ، والنظرالى الوجه الحسن )
كما أن جمال الوجه من أسباب شعور النفس بالابتهاج والارتياح والانبساط والانشراح .
قال الاديب
ثلاثه تجلي عن القلب الحزن ......الماء والخضراء والوجه الحسن
ومن طريف مايذكر في استهجان الوجه القبيح قصة الجاظ مع المتوكل
العباسي ، قال الجاظ (ذكرت للمتوكل العباسي لتأديب بعض ولده فلما
راني استبشع منظري ، فأمرلي بعشرة آلاف درهم وصرفي )
وقال أيضا (أتتني امرأة وأنا على باب داري فقالت : لي إليك حاجة
وأريد أن تمشي معي ،فقمت معها الى أن أتت بي الى صائغ يهودي ، وقالت
له :مثل هذا ،وانصرفت .فسألت الصائغ عن قولها فقال :إنها أتت إلي بفص وأمرتني
أن أنقش عليه صورة شيطان ، فقلت لها :ياستي مارأيت الشيطان ،
فأتت بك وقالت ماسمعت ).
ومما يسهم في تأثير الخطيب في النفوس هوحسن الهيأة والمنظر في
الملبس ، والنظافة الظارهرية ،وحسن الهندام :كالعمامة الجيدة ، واللحية المرتبة والاسنان النظيفة .
والحمد لله رب العالمين
المصدر فن الخطابة الحسينية
تعليق