إسمها : هند بنت بني أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر .
أبوها : سهيل بن المغيرة بن مخزوم .
أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة الكنانية من بني فراس الأمجاد .
زوجها : عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه برة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النبي صلى الله عليه واله وسلم .
نشأتها : نشأت هند في بيت عريق أصيل يجمع المجد من طرف الجود والشجاعة , وكانت منذ صباها وفتوتها ذات شخصية قوية تفرض احترامها .
حياتها : كانت من شهيرات المؤمنات العاملات , وراء صفوف المجاهدين في سبيل نصرة دين الله حينما أشرقت شمس النبوة وبزغ نور الاسلام على مكة وكان عبد الله وزوجته أم سلمة من السابقين وأوائل الملبين حيث أنضم الزوجان في ركب الايمان منذ المراحل الاولى , كانت أم سلمة هي أول ظعينة توجهت الى الحبشة مهاجرة وأول من هاجر الى أرض الحبشة ولها من الأولاد سلمة و عمر ودرة وزينب .
أم سلمة بجانب زوجها في معارك الجهاد :
كانت أم سلمة مؤمنة صادقة , مجاهدة فذة , فهي وزوجها أصحاب الهجرتين الاولى مع زوجها الى الحبشة والهجرة الثانية الى المدينة وهي صاحبة المقدرة على التمريض فشاركت في تمريض جرحى المسلمين في معركتي بدر وأحد وغزوتي دان وبواط وبعدها قطن , التي هي آخر مشاركة لزوجها من بعده توفي بسبب الجروح قال تعالى {إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا فلا خوف َ عليهم ولا هم يحزنون } الاحزاب 13. ثم دخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أم سلمة يعزيها في مصابها الجلل فقال " اللهم عز ّ حنها , وأجبر مصيبتها وأبدلها بها خيرا ً منها فكان الرسول بجانب أم سلمة مواسيا ً تارة ومرشدا ً إياها تارة ً أخرى , قالت أم سلمة : لما مات أبو سلمة قلت غريب وفي أرض غربة , لأبكينه بكاء يتحدث عنه , فأستقبلها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال " أتريدين أن تدخلي الشيطان بيتا ً أخرجه الله منه مرتين , فكفكفت عن البكاء فلم أبكي " وبذلك وصف عليه الصلاة والسلام بيت أم سلمة بأنه بيت لايدخله الشيطان , فهو بيت التقوى والصلاح , ثم زودها صلى الله عليه واله وسلم بدعاء تدعوا به فقال : " قولي أللهم أغفر لي وله , وأعقبني منه عقبى حسنة فقلت : فأعقبني الله من هو لي خير منه محمد صلى الله عليه واله وسلم ".
فكان بيت أم سلمة مثلا ً للأسرة المسلمة المؤمنة المكافحة فقد أخلصا للعقيدة , وضحيا معا ً في سبيلها , ومن أجلها.
وفاتها :
إن أم المؤمنين أم سلمة ماتت سنة إحدى وستين بعد ما جاءها نعي الحسين إبن علي وقيل : ماتت سنة إثنتين وستين وهي آخر أمهات المؤمنين موتا ً وروي الحاكم عن عطاء بن السائب قال : كنا قعودا ً مع محارب بن دثّار فقال : حدثني بن سعيد بن زيد إن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد إبن زيد خشية أن يصلي عليها مروان بن الحكم " الاستيعاب ", وقال أبو عمر: دخل قبرها عمر وسلمة إبنا أبي سلمة دفنت بالبقيع رحمة الله عليها .
وبهذا طويت أم سلمة بوفاتها صفحة ناصعة من أنظر وأطهر وأفضل صحائف الجهاد في سبيل الله ومج د المسلمين فقد كانت وفية لزوجهاصلى الله عليه واله وسلم ويشهد لذلك مواقفها التاريخ خلال حياته عليه الصلاة والسلام وبعد وفاته فكانت أثيرة محببة عنده وكانت تلجأ الى طلب العفو والصفح إذا دعت الضرورة فبمسيرة حياتها الشريفة كانت درسا ً عمليا ً لكل النساء لكي لايسمح لأحدا ً التدخل بينهن وبين أزواجهن وكانت مثلا ً للقدوة والوفاء .
تعليق