اللهم صلى على محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ((وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمً)) سورة النساء آية (96ـ95) بسم الله الرحمن الرحيم
نحن نجد في روايات الائمة (عليهم السلام)عندما يريدون تصوير عظمة و اهمية عمل ما فانهم يشبهون هذا العمل واجره بالجهاد والشهادة في سبيل الله تعالى .
وان الله تعالى اعد كرامة وفضلاً واجراً عظيماً للمجاهد الذي يخاطر بحياته في ميادين الحرب مع اعداء الله ولا يبخل بشيء من اجل نصرة الله ويضحي بكل ما لديه من مال وروح ووجود في سبيل الله تعالى واضعاً روحه على كفه في سبيل الله تعالى
فعن الرضا (عليه السلام)عن ابائه عن علي بن الحسين (عليهم السلام)قال: بينما امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)يخطب الناس ويحضهم على الجهاد اذ قام اليه شاب فقال : يا امير المؤمنين اخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله ؟ فقال علي (عليه السلام):كنت رديف رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)على ناقته العضباء ونحن قافلون من غزوة ذات السلاسل فسألته عما سألتني عنه فقال(ان الغزاة اذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار فاذا تجهزوا لغزوهم باهى الله تعالى بهم الملائكة فاذا ودعهم اهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها ويوكل الله عز وجل بهم بكل رجل منهم اربعين الف ملك يحفظونه من بين يديه و من خلفه وعن يمينه وعن شماله ولا يعمل حسنة الاضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة الف رجل يعبدون الله الف سنة كل سنة ثلاثمائة وستون يوماً واليوم مثل عمر الدنيا واذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم اهل الدنيا عن ثواب الله اياهم فاذا برزوا لعدوهم واشرعت الاسنة وفوقت السهام وتقدم الرجل الى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم ويدعون الله لهم بالنصر والتثبيت فينادي مناد :الجنة تحت ظلال السيوف فتكون الطعنة والضربة على الشهيد اهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف واذا زال الشهيد عن فرسه بطعنة او ضربة لم يصل الى الارض حتى يبعث الله عز وجل زوجته من الحور العين فتبشره بما اعد الله له من الكرامة فاذا وصل الى الارض نقول له: مرحباً بالروح الطيبة التي أخرجت من البدن الطيب ابشر فان لك ما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ويقول الله
عز وجل :انا خليفته في اهله ومن ارضاهم فقد ارضاني ومن اسخطهم فقد اسخطني ويجعل الله روحه في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء تأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل من ذهب معلقة بالعرش ويعطى الرجل منهم سبعين غرفة من غرف الفردوس ما بين صنعاء والشام يملأ نورها ما بين الخافقين في كل غرفة سبعون باباً على كل باب سبعون مصراعاً من ذهب على كل باب ستور مسبلة في كل غرفة سبعون خيمة في كل خيمة سبعون سريراً من ذهب قوائمها الدر والزبرجد موصلة بقضبان من زمرد على كل سرير اربعون فراشاً غلظ كل فراش اربعون ذراعاً على كل فراش زوجة من الحور العين عرباً اتراباً فقال الشاب :يا امير المؤمنين اخبرني عن العربة؟ قال الغنجة الرضية المرضية الشهية
لها سبعون الف وصيف وسبعون الف وصيفة صفر الحلي بيض الوجوه عليهم تيجان اللؤلؤ على رقابهم المناديل بأيديهم الاكواب والاباريق واذا كان يوم القيامة يخرج من قبره شاهراً سيفه تشخب اوداجه دماً اللون لون الدم والرائحة رائحة المسك يخطو في عرصة القيامة))
فو الذي نفسي بيده لو كان الانبياء على طريقهم لترجلوا لهم لما يرون من بهائهم حتى يأتوا الى موائد من الجواهر فيقعدون عليها ويشفع الرجل منهم سبعين الفاً من اهل بيته وجيرته حتى ان الجارين يختصمان ايهما اقرب فيقعدون معه ومع ابراهيم على مائدة الخلد فينظرون الى الله تعالى في كل بكرة وعشية بحار الانوار ج 40 ص522

تعليق