إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المحشور في يوم النشور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المحشور في يوم النشور

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


    (الحلقة الاولى)

    قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم :
    (( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم )) صدق الله العلي العظيم


    ينبغي ان نبحث في مقامين:
    المقام الاول : هل المحشور في يوم النشور هو روح وحدها او هذا البدن ، كما يقول بعض الفلاسفة ، هؤلاء يعتقدون ان الذي يحشر في يوم القيامة الروح وحدها ، اما هذا البدن الذي صحبنا في هذه الدنيا فسوف تتخلى عنه الروح في عالم الاخرة ، ويتحول هذا البدن الى رميم والى تراب ، هذه العلاقة بين الروح والبدن علاقة مؤقته ، مثل انتم تذهبون الى مدينة ، تسكنون في فندق ليس لكم علاقة دائمة بهذا المكان ، تسكنون اياما ثم تفارقون ذلك المكان لعله الى غير رجعة ، هكذا يعتقد جملة من الفلاسفة ، ولكن الذي يتتبع النصوص الشرعية ، الايات القرآنية الكريمة ، والروايات الشريفة يجد ان هذه النصوص صريحة وواضحة ، وقاطعة ان هذا البدن الذي يطلق عليه بالبدن العنصري ، هذا البدن سوف يحشر في يوم القيامة ، ونحن بعنوان الاشارة العابرة ، نشير الى مجموعة من الايات المباركات ، التي تدل على ان هذا البدن ، يعني اليد والرجل والجوارح والاعضاء ، هذه تحشر في يوم القيامة ، لاحظوا هذه الايات ، ولاحظوا صراحة هذه الايات في هذا المعنى او على الاقل ظهورها في هذا المعنى :

    الله سبحانه وتعالى يقول : ((وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون)) ، فالايدي تشهد والارجل تشهد .
    وفي اية مباركة اخرى الله عزوجل يقول (كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب))، لم يعرف ان للروح جلدا ، فالذي نعرفه ان الجلد هو هذا الجلد الذي يحيط بهذا البدن .

    وفي اية اخرى الله تعالى يقول حول اهل جهنم (اعاذنا الله جميعا منها) : ((وسقوا ماءا حميما فقطع امعاؤهم )) ، فالروح ليس لها امعاء ، لم ينقل احد ولم يذهب احد الى ان الروح لها امعاء ، الامعاء ظاهرة في هذه الامعاء المادية .
    في اية اخرى الله عزوجل يقول( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم )) ...............يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة يتيمة الغائب ; الساعة 12-05-2015, 05:52 PM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


    (الحلقة الثانية)

    جاء ابن كعب الى النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وبيده عظم ، كأنه كان ذاهبا الى مقبرة ، ورأى عظم قديم بالي ، فاخذ هذا العظم وجاء به الى النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) ، واخذ هذا العظم وضغط بين انامله ، فتفكك هذا العظم ، تفتت وتساقط ، وتحول الى اجزاء صغيرة ، قال : من يحيي العظام وهي رميم ، الله تعالى يقول : ((قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم)) ، فهذه الاية واضحة بان المعاد يتعلق بهذا البدن ايضا .
    الله تعالى في اية اخرى يقول : ((اذ قال ابراهيم ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن ياتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم ))
    في اية اخرى الله عزوجل يقول : (( او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال انى يحيي هذه الله بعد موتها فاماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك ولنجعلك اية للناس وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير ))
    هذه الايات صريحة في ان المعاد لا يكون للروح فقط وانما يكون للبدن ايضا ، ولذلك الفخر الرازي وهو واحد من كبار علماء العامة يقول انه لا يمكن الجمع بين الايمان بما جاء به النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وبين انكار المعاد البدني ، فاذا الانسان يؤمن فلابد ان يؤمن بالمعاد وعودة هذه الابدان ، اما اذا احد انكر المعاد الجسماني فهو في واقعه لم يؤمن بالقرآن الكريم ، ولم يؤمن بالروايات الشريفة .
    هذا هو البحث في المقام الاول وهو ان المحشور في يوم النشور البدن ايضا .

    المقام الثاني : هل ان المثوبات التي اعدت للمطيعين ، وهذه العقوبات التي اعدت للعاصين هل تتعلق بالبدن فقط ، اي هي لذات جسدية او الام جسدية فقط ، ام انها لذات جسدية وروحية والام جسدية وروحية ؟!! .............يتبع

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين

      (الحلقة الثالثة)

      نذكر مقدمة قصيرة وهي :
      نحن لدينا قوى ، وهذه القوى لها ملائمات ومنافرات ، القوة الشهوية لها ملائمات ولها منافرات ، القوة الوهمية لها ملائمات ولها منافرات ، القوة الغضبية لها ملائمات ولها منافرات ، هذه الملائمات والمنافرات بنحو عام يمكن ان نصنفها الى مجموعتين :

      المجموعة الاولى : الملائمات والمنافرات التي تعرض على البدن اولا وبالذات ، وتعرض للروح ايضا ولكن ثانيا وبالتبع ، مثلا القوة اللامسة التي اودعها الله تعالى في البدن يلائمها لمس الحرير ، فعندما تضعون يدكم على الحرير او تلبسون ثوبا من حرير ، ملمس الحرير يلائم القوة اللامسة ، عندما تفتحون قنينة عطر ، وتشمون هذه الرائحة الطيبة ، هذه الرائحة الطيبة تلائم القوة الشامة ، عندما تذهبون الى مكان فيه اشجار وانهار واطيار ، القوة الباصرة ترتاح لهذا المنظر ، بخلاف ذلك عندما تضعون يدكم على شيء خشن او على النار او بقربها ، هذه الحرارة تنافر هذه القوة اللامسة ، عندما تضعون مادة كريهة الطعم ، القوة الذائقة تنافرها هذه المطعومات ، ينافرها هذا الطعم ، هذه المنافرة انما تكون اولا وبالذات للبدن وثانيا وبالتبع تكون للروح ، الروح هي التي تلتذ ولكن الروح كما يبدوا لنا لا تلتذ بشكل مباشر بملمس الحرير ، وانما هذا الملمس يلائم القوة اللامسة الروح ترتاح لذلك ، هذه هي المجموعة الاولى .

      المجموعة الثانية : الملائمات والمنافرات التي تكون وتعرض اولا وبالذات على الروح ، يعني هذه لذائذ روحية ، او هذه الام روحية ، مثل لذة العلم ، العلماء يفهمون ويدركون لذة العلم ، هذه اللذة لذة روحية ، نصير الدين الطوسي (رضوان الله تعالى عليه) كما في كتاب (اداب المتعلمين) ، كان يسهر الليالي في حل المعضلات العلمية ، وكان يضع بجنبه ماء ، حتى اذا اخذه النعاس ، كان ياخذ هذا الماء ويصبه على وجهه حتى النعاس يبتعد عنه ، فاذا حل معادلة علمية ، كان يقول : اين الملوك وابناء الملوك من هذه اللذة ، لذة حل معادلة علمية ، لو عرفوها لقاتلونا عليها ولكن لا يفهمون !!!
      مثل الطفل ، فنحن الكبار لدينا لذات ، الطفل لا يفهم هذه اللذة ، لذة العلم ، لذة العبادة ، لذة الفضيلة ، لذة الملك ، يقولون احد الملوك كان لديه علاقات كثيرة ، سأل احد العلماء : يوجد في الجنة فتوحات ؟!!!..........يتبع

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


        (الحلقة الرابعة )

        قال له : لا ، لا توجد فتوحات ، الجنة دار السلام فلا يوجد فتح ، قال : هذه الجنة التي ليس فيها فتوحات لا اريده، وكلامه طبعا خطأ ، فمداركه في الجنة ترتقي ، فلا يريد الفتوحات حتى يكون هذا حرمان .
        في هذه الدنيا عادة الذي يذهب في الخط الاول مجموعة الملائمات والمنافرات التي تعرض البدن اولا وبالذات يحرم من الخط الثاني ، والذي يذهب في الخط الثاني عادة يتعالى على الخط الاول او يحرم من الخط الاول ، يعني الذي هو مشغول بقواه الشهوية كما يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : .....بين نفيله ومعتلفه ، كثير من الناس ينطبق عليه هذا الوصف ، بين النفيل والمعتلف ، هذا لا يفهم لذة العلم ، هذا فكره بالاكل ، الذي يذهب في خط المال هذا فكره وذكره هو المال ، وحتى في عالم الرؤيا ، يرى معاملة تجارية يربح او يخسر فيها ، هذا لا يذهب في خط العلم ، في خط العبادة (ليس الكل بل الاكثر) .
        الجانب الاخر الذي يذهب في خط المجموعة الثانية وهي اللذات الروحية ، فهذا يحتقر اللذات المادية ، العالم يحتقر المال فليس له قيمة عنده ، في كثير من الاحيان الذي يصلي صلاة الليل ( في تلك القصة المفصلة) اربعين ليلة ، بعدها لا يفكر في بنت الملك !!
        قال انا كنت افكر بك عندما كان قلبي فارغا ، اما الان قلبي اشتغل بحب اخر ، بالحب الحقيقي ، مع هذا الحب الحقيقي ليس هنالك مجال للحب المجازي و الوهمي.
        هذا في الدنيا عادة اما ان يذهب في خط المجموعة الاولى من الملائمات والمنافرات ، او يذهب في خط المجموعة الثانية من الملائمات والمنافرات .

        الان نعود الى بحثنا ، في المقام الثاني وهو هل ان المثوبات و العقوبات التي وعد بها بها المطيعون واوعد بها العاصون ، هل هي لذائذ روحية او لذائذ جسدية ايضا ؟!
        الانطباع العام عند الناس غالبا ، ان الذي يوجد في الاخرة اللذائذ البدنية والالام البدنية ، ولكن كما توجد هذه المجموعة ، توجد مجموعة اخرى ايضا ، النفس هنالك قوية تجمع بين النوعين ، لماذا الان يشغله شأن عن شأن ؟! لان النفس ضعيفة ، هنالك النفس تقوى ، فتجمع فيما بين هذين النوعين (اللذائذ الجسدية واللذائذ الروحية ) .....................يتبع

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


          ((الحلقة الخامسة))

          في البحار ، هنالك العلامة المجلسي يشير الى نكته دقيقة ، وهذه النكته انه حتى في اللذائذ الجسدية ، كيف تنظر الى هذه اللذائذ الجسدية ، النظرة تختلف ، مثل العلامة بمثال ، نحن نذكر نظير لذلك المثال ، اذا يوجد مرجع من مراجع التقليد الكبار اللذين تعتقدون بهم وتجلونهم ، او احد اولياء الله الكبار ، أحد المعصومين( (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين))، تشرفت بلقاء الامام الحجة( (عجل الله فرجه الشريف))وقدم لك ماء ، ويوجد هنالك طفل صغير عمره عامين ، الامام الحجة قدم اليه الماء وسقاه الماء ايضا ، الطفل ينظر الى الماء ولا ينظر الى اليد التي قدمت له هذا الماء لان مداركه قاصرة ، يقدم له هذا الماء رجل عادي او يقدم له هذا الماء ولي من اولياء الله لا يوجد فرق فهو ينظر الى الماء كماء ، لانه لا يفهم ، ولكن انتم الذين قضيتم عمرا طويلا حتى تروا الامام الحجة وتحظوا بنظرة منه ، انتم عندما الامام( (صلوات الله وسلامه عليه))يقدم لكم الماء ، لا تنظرون الى الماء ، نعم تنظرون الى الماء ولكن قبل ذلك تنظرون الى اليد التي قدمت لكم هذا الماء ، والا فالماء موجود في بيتكم ، العلامة المجلسي (رضوان الله تعالى عليه) يقول : نعيم الجنة ، حتى النعيم المادي ، اللذين في الدنيا عبدوا الله سبحانه وتعالى ، عبادة جوفاء ، ونظرهم الى اللذائذ المادية التي في الجنة بما هي لذائذ يذهبون الى الجنة ، ويتمتعون بتلك اللذائذ ، بتلك الانهار ، بتلك الاطيار ، بتلك الورود ، ولكن بما انها نعم مادية ، ولكن الاولياء اللذين كان فكرهم بهذه الدنيا في الله سبحانه وتعالى ( ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكن وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك ) ، كما يقول امير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) ، يشرب ماء الجنة ولكن بما انه مقدم من قبل الله سبحانه وتعالى ، بما انه نوع من التكريم الالهي ، بما ان هذه الدار دار كرامة الله سبحانه وتعالى ، فهذه اللذائذ المادية موجودة ، وهنالك ايضا لذائذ معنويه ، القرآن الكريم يشير الى هذه اللذائذ ، ومن هذه الايات المباركات التي تدل على ذلك هي : .................................يتبع

          تعليق


          • #6

            اللهم صل على محمد وال محمد
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            مشاركة قيمة انالكم الله خير الدنيا وشرف الاخرة نأمل منكم المزيد
            الاخت الفاضلة ماهي الحكمة من عود البدن وخصوصا نحن نعلم انه مجرد واسطة في تحقيق الفعل كما لو طعن شخص في سكين فان الله تعالى لا يحاسب الالة بل من امر وحرك الالة
            لو اجبتونا متفضلين
            تقبلوا منا حسن الاطلاع

            تعليق


            • #7
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              شاكرين مروركم اخي الكريم (المجلسي) ، اما بخصوص سؤالكم فالجواب هو :

              ان هذا مبحث عقائدي ، والاجابة عن هذا السؤال مبني على ذكر مقدمات تحتاج الى شرح طويل ، ولكن خلاصه هذه المقدمات وهذا المبحث هو :
              ( ان البدن قد عمل الاعمال الصالحة والاعمال غير الصالحة فلابد ان ينال جزاءه)


              مع العلم ان هذا البحث وهو (المحشور في يوم النشور) هو من كلام السيد محمد رضا الشيرازي (رحمه الله) ، وسنذكر ذلك في اخر حلقة ان شاء الله تعالى .

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين

                (( الحلقة السادسة))

                ومن هذه الايات المباركات التي تدل على ذلك هي :
                الله سبحانه وتعالى يقول (( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن )) هذه نعم مادية مع ملاحظة نقطة دقيقة التي ذكرها العلامة المجلسي (رحمة الله ورضوانه عليه) (ورضوان من الله اكبر)) ، المؤمن يشعر بان الله تعالى راضي عنه ، هذا اكبر من كل النعيم المادي في الجنة ((ذلك هو الفوز العظيم)) ، في قضية طه نجف المشهورة ، كان يبحث الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) راضي عنه او لا ، هذه قضية مهمه .
                في اية اخرى الله تعالى يقول (ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته)) ، الخزي ما هو؟
                الم الروح ، شخص والعياذ بالله تنشر صورته في الملأ العام في قضية ، لانريد الاشارة الى خصوصياتها ، ان جماعة كانوا جالسين في مكان ، فجاء شخص مظهرا انه فقير ، فاخذوا يتكلمون بكلمات غير ملائمة ، ويقومون بحركات غير ملائمة ، واذا في اليوم القادم يرون صورهم عرضت على التلفاز ، وهذا الفقير كان تصنع ، لانريد ذكر تفاصيل القضية .
                شخص والعياذ بالله يرى صورته نشرت بالجريدة كمجرم من المجرمين او في القنوات الفضائية وهو يرتكب عملا منافيا للادب !
                هذا الالم الروحي الذي يخبر به ، وليس الم بدني .
                في اية اخرى الله عزوجل يقول : ((إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا)) ، صدام يأتي في جهنم ، اتباعه من؟ كم واحد جرهم الى جهنم؟! كم الف واحد؟ يتبرأ منهم ، احدهم يورط الانسان ومن ثم يتبرأ منه، احدهم جر الاخر للسجن ، في السجن يجتمعون بتبرأ منه ، هذا اي ألم من الالام الروحية ((اذ تبرأ اللذين اتبعوا من اللذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب )) ، من الذي كان يتبعهم في هذه الدنيا ، الذي جمع صدام وجماعته من ؟! المال جمعهم والا لماذا اتبعوا صدام ؟ للمال ، المال في الاخرة ليس له قيمة ، من الذي جمعهم مع صدام؟ الحكم ، هنالك لا يوجد حكم ، ذهب ، ............يتبع

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين

                  (الحلقة السابعة)

                  (( وقال اللذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار)) ، ياليت كنا نرجع الى الدنيا حتى نتبرأ من هذا المجرم ، في دعاء كميل (( حقيقة دعاء كميل من مفاخرنا نحن اتباع اهل البيت (عليهم السلام) ، ابحثوا العالم كله لن تجدوا كدعاء كميل )) ، الامام (صلوات الله وسلامه عليه) يقول : (فلئن صيرتني للعقوبات مع اعدائك.... ) ، واحد في نار جهنم يحشر مع صدام والعياذ بالله ، هذه اكبر عقوبة ، يقولون يوجد عالم وضعوه في سجن جدا مؤذي ، عالم حكيم مع انسان جاهل ، امي لا يفقه شيئا ، بعد فترة قالوا له :من ماذا تعاني؟!!
                  قال : انا اي شيء لا اعاني منه ، كل مافي السجن انا اتحمله ولكن العيش مع هذا الجاهل الامي انا لا اتحمله ، لا اعرف انتم عشتم في يوم من الايام مع انسان جاهل ، امي ، لا يفقه شيئا ، هذا اكبر عقوبة !!
                  واحد يكون في النار والعياذ بالله مع فرعون ، مع ابن ملجم ، مع المجرمين ، هؤلاء اللذين يحبسونهم في السجون احيانا بعض الناس المحترمين تعذيبا لهم ، يسجنونهم مع السفاكين ، والقتلة ، ومدمني المواد المخدرة ، ورجال الشوارع ، هذا اكبر تعذيب لهم ، يقول عذبوني تعذيب بدني ولا تجعلوني مع هؤلاء (( فلئن صيرتني للعقوبات مع اعدائك وجمعت بيني وبين اهل بلائك وفرقت بيني وبين احبائك واوليائك ...)) ، هنالك في جهنم لا يرى النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) ، لايرى امير المؤمنين (عليه افضل الصلاة والسلام) ، لا يرى الامام الحسين (عليه السلام) ، لا يرى اولياء الله سبحانه وتعالى ، نحن عملنا هذا اليوم هو ان نكون مع النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، ومع الائمة (عليهم السلام) ، مع الاولياء ، مع الشهداء ، مع الصلحاء .
                  (( فهبني يا الهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف اصبر على فراقك ....)) ، اذا ابيه غضب عليه والقاه في السجن ، يقول انا اتحمل السجن ، ولكن لا اتحمل ان ابي غاضب علي ، (( وهبني صبرت على حر نارك فكيف اصبر عن النظر الى كرامتك ....)) ، الم الفراق يعرفه من ابتلى به ، ابونا ادم ( عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام) ، لماذا بكى ؟! على ما اتذكر حتى خد الدمع في خده اخدودا ، لانه يعرف معنى الجنة ، يعرف معنى فراق الجنة ، .........يتبع

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين


                    (( الحلقة الثامنة))

                    يعقوب لماذا بكى حتى ذهب بصره ، وابيضت عيناه ؟!! لانه يعرف معنى فراق يوسف
                    يوسف لماذا بكى ، على ما اتذكر تاذى من بكاؤه اهل السجن ، لانه يعرف معنى فراق يعقوب ، في اية اخرى الله تعالى يقول : (( واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا )) ، من الاشياء الموجودة عندنا غالبا ،او لعله هذه موجودة في كل البشر ((حب الملك)) ، انظروا الناس في ملك شبرين ماذا يصنعون ، الله تعالى الذي كل متاع الدنيا يقول عنه : ((قل متاع الدنيا قليل )) ، الله تعالى يقول : ((واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا )) في بعض التفاسير ، في ذيل هذه الاية المباركة ، اهل الجنة مقام اقل واحد هذا لو اراد ان يضيف الثقلين ، الجن والانس في ضيافة واحدة لاستطاع ، ولعل هنالك من اللذات الروحية المعنوية ما لا تخطر على بالنا ، في كتاب حق اليقين ، السيد عبد الله شبر (رحمه الله) ، يوجد هنالك مجموعة من الروايات ، نذكر منها رواية واحدة ، وهي :

                    قال رجل : يارسول الله اني رجل حبب الي الصوت (ولعل مراده الغناء) (الغناء حرام في الدنيا ، الذي لا يستمع الغناء في الدنيا جزاءه ان يسمع الغناء في الاخرة ، هذه مثوبته) فهل لي في الجنة صوت حسن ؟ فقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ، اي والذي نفسي بيده ان الله تعالى يوحي الى شجرة في الجنة ان اسمعي عبادي اللذين اشتغلوا بعبادتي وذكري عن عزف البرابط والمزامير ، فترفع صوتا لم يسمع الخلائق بمثله قط من تسبيح الرب .
                    هذه لذة جسدية في مظهرها ولذة روحية في محتواها ، حقيقة واحد هذا النعيم الكبير ، وهذا الملك الكبير ، وهذا الرضوان من الله سبحانه وتعالى الذي هو اكبر ، يفوته ويضيعه لهذه اللذات الدنيوية الزائلة ، في طيبات لا يمكن ان تستوفيه في هذه الدنيا ، الغناء تتلذذه السمع ولكنه محرم ، اذا واحد استوفى كل اللذائذ في هذه الدنيا ، بعد هنالك لا يبقى له شيء (( قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة ))...


                    اسأل الله سبحانه وتعالى ان لا يحرمنا من ذلك ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين .


                    من كلمات السيد محمد رضا الشيرازي (رحمه الله).

                    تعليق

                    يعمل...
                    X