تويت
نَسَبُها:
هي أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أقتل وهو جماع خثعم .
أمها : خولة بنت عوف بنت زهير بن الحارس الكنانية.
أخواتها : ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , لبابة أم الفضل زوجة العباس عليه السلام وسلمى زوجة حمزة سيد الشهداء.
أسماء في زواج الزهراء ( عليها السلام )
كانت أسماء بنت عميس شخصية لها وزنها وتقديرها وكانت مقربة من آل البيت وعلى علاقتها الوثيقة بفاطمة الزهراء وحبها لها وفي أثناء الزواج المبارك أقبلا « علي وفاطمة « حتى جلسا مجلسهما وعندهما أمهات المؤمنين وبينهن وبين علي عليه السلام حجاب وفاطمة مع النساء ثم أقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى دق الباب ففتحت له الباب أم أيمن فدخل الرسول وخرجن النساء وبقيت أسماء بنت عميس فقال لها من أنتِ ؟ فقالت أنا أسماء بنت عميس بأبي أنت وأمي إن الفتاة ليلة بنائها لاغناء بها عن امرأة إن حدث لها حاجة أفضت بها إليها , وأنا عندما حضرت وفاة خديجة فبكت خديجة عند وفاتها فقلت لها أتبكين وأنتِ سيدة نساء العالمين وأنتِ زوجة النبي ومبشرة على لسانه بالجنة قالت : ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لابد لها من امرأة تقضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها وفاطمة حديثة عهدٍ بصبا وأخاف أن لايكون لها من يتولى أمرها حين إذ, قالت أسماء : فقلت لها يا سيدتي لك ِ عهد الله علي إن بقيت إلي ذلك الوقت أن أقوم مقامك في ذلك الأمر , فقال لها رسول الله : ما أخرك إلا ذلك فقلت له: أي والذي بعثك بالحق , فقال لها رسول الله : فأسال الهي أن يحرسك ِ من فوقك ومن تحتك ومن بين يديك ِ ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم , ناوليني المخضب وأملئيه ماء , فنهضت أسماء فملأت المخضب ماء ثم أتته به فملأ فاه ثم مجّه فيه ثم قال : اللهم إنهما مني وأنا منهما اللهم كما أذهبت عني الرجس وطهرتني تطهيرا فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, ثم أمر فاطمة أن تشرب الماء وتمضمض وتستنشق وتتوضأ ثم دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع بالآخر فدعا عليا ً فصنع به كما صنع لفاطمة ودعا له كما دعا لها , ثم أغلق عليهم الباب وانطلق.
تمريض أسماء للسيدة فاطمة الزهراء( عليها السلام )
أسماء كان لها شرف التعاون في تمريض السيدة فاطمة،وسبب انتخابها لهذه المهمة هو انه للعلاقة الطيبة بين السيدة فاطمة وأسماء كما إنها تتصف بالعاطفة ومؤمنة بالوفاء الإنساني وتقدر الحقوق لأهلها،وتلتزم بالقيم والمفاهيم العليا،بالإضافة إلى ذكائها وحسن المعاشرة وكانت السيدة الزهراء تبادلها نفس الحب والمودة والشعور،ولما بلغ الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم»استشهاد جعفر أقبل الرسول ودخل على أسماء فدعا بأولاد جعفر وجعل يمسح على رؤوسهم،ويضمهم إلى صدره،فأحست أسماء بذلك وسألته عن جعفر ؟فبكى الرسول وقال لها:إحتسبي جعفراً فقد قتل.ثم أمر ابنته فاطمة وقال لها:إصنعي طعاما لآل جعفر فإنهم مشغولون بالعزاء من دون سائر الهاشميات والسبب إن الرسول»صلى الله عليه وآله وسلم»أراد أن يكون هذا الثواب من نصيب فاطمة ونظرا للسوابق الحسنة الجمة التي أسدتها أسماء بنت عميس إلى أهل بيت الرسول من مواقف حيث إنها حضرت السيدة خديجة ساعة وفاتها،وإنها ساهمت في زواج السيدة فاطمة ،أيضاً حضرت عند ولادة الإمام الحسين «عليه السلام»وبكل الأحوال كانت السيدة الزهراء»عليها السلام»تستأنس بأسماء وتنسجم معها وتسكن إليها،وأحب الناس إليها إليها إلى قلبها فكانت أسماء تتولى تمريضها مع أمير المؤمنين «عليه السلام» حتى وفاتها عليها السلام.
زواج أسماء من أمير المؤمنين (عليه السلام)
وبعد جعفر الطيار , تزوج أبوبكر أسماء بنت عميس فولدت له « محمد بن أبي بكر « نفست به بذي الحليفة وفي رواية بالبيداء , ثم توفي عنها أبو بكر فتزوجها بعده علي بن أبي طالب عليه السلام ,فولدت له يحيى وعونا ً , أما السبب الذي جعل الإمام علياً عليه السلام , لم يتزوج بأسماء
بعد قتل جعفر لأن فاطمة عليها السلام كانت حية ,
وورد في بعض الروايات أن النبي محمداً صلى الله عليه وآله وسلم , قد أخبر أسماء عن زواجها بأمير المؤمنين عليه السلام وقال لها : يا أسماء أما إنك ِ تتزوجين بهذا الغلام ( أمير المؤمنين عليه السلام ) , وستلدين له غلاما ً : بحار الأنوار ج43.
وفاتها
توفيت أسماء بعد وفاة الإمام علي عليه السلام سنة أربعين للهجرة , بعدما ملأت صفحات حياتها بالوفاء والنبل والأخلاق العالية والجهاد والصبر والإيمان ومساندة الرسول الكريم ورسالته وكانت عنوان المرأة لكل مرأة.
الملفات المرفقة
تعليق