بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين والعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الان إلى قيام يوم الدين
الجزء الثاني


(ما روي عن الإمام موسى بن جعفر -عليه السلام - في قصار هذه المعاني )
_ وقال له أبو أحمد الخرساني : الكفر أقدم أم الشرك فقال عليه السلام له : ما لك ولهذا ما عهدي بك تكلم الناس . قلت : أمرني هشام بن الحكم أن أسألك . فقال عليه السلام : قل له الكفر أقدم , أول من كفر إبليس ((أبى وأستكبر وكان من الكافرين )) (سورة البقرة ,الآية 34 ). والكفر شيء واحد والشرك يثبت واحداً ويشرك معه غيره (رواه الكليني , في الكافي , ج2,ص 385 .
_ وقال عليه السلام: السخي الحسن الخلق في كنف الله , لا يتخلى الله عنه حتى يدخله الجنّة . وما بعث الله نبياً إلاّ سخياً . وما زال أبي يوصيني بالسخاء وحُسن الخلق حتى مضى .
_ وقال عليه السلام لفضل بن يونس : أبلغ خيراً وقل خيراً ولاتكن إمعة ((أني معك )) . قلت وما الإمعة ؟ قال لا تقل : أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس . إن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) قال : ((يا أيها الناس إنما هما نجدان نجد خير ونجد شّر فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير )) . النجد : الطريق الواضح المرتفع . وقوله عليه السلام إنما هما نجدان ) فالظاهر إشارة إلى قوله تعالى في سورة البلد , الآية 10 : (( وهديناه النجدين ))
_ وقال عليه السلام : لا تصلح المسألة إلا في ثلاثة : في دم منقطع (أي دم ليس لقاتله مال حتى يؤدي حقه ) أو غرم مثقل أو حاجة مدقعة
(والمدقعة : الشديدة يفضي صاحبه إلى الدقعاء أي التراب أو يفضي صاحبه إلى الدقع وهو سؤاحتمال الفقر .
_ وقال عليه السلام : عونك للضعيف من أفضل الصدقة .
_ وقال عليه السلام : تعجب الجاهل من العاقل أكثر من تعجّب العاقل من الجاهل .
_ وقال عليه السلام : المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان.
_ وقال عليه السلام : يعرف شدة الجور من حكم به عليه .
المصدر : تحف العقول عن آل الرسول للشيخ الثقة الجليل أبو محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة ( رحمه الله )
والحمد لله رب العالمين وجعلنا الله من العاملين بأقوالهم
تعليق