إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الختام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الختام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على محمد وال محمد
    أعلم اخي المؤمن أنه لابد من أمور تعينك على تطهير نفسك من الأوصاف الرذيلة وتجميلها بالصفات الجميلة منها :
    1: المواظبة على الأعمال التي تنتجها الصفات الحسنة ويلزم نفسه بها رضيت بذلك ام أبت ، فإن مقتضى الصفة ان يجد الإنسان في تحصيله او يجد ابقائها والمحافظة عليها
    2: المواظبة على مراقبة حال نفسه وأعماله ، تأمل كل عمل قبل الشروع فيه لئلا يعمل خلافا لمقتضى الخلق الحسن وإن لا يغفل عن حاله ابدا بل عليه أن يفتح دفتر أعماله كل يوم وليله فيمر عليها متفحصا فيما صدرعنه فان كان عمله خيرا حمد الله وشكره على توفيقه له وإن كان عمل سوءا تاب وأصلح
    3: ان يحترز عما يحرك شهوته وغضبه كأن يمنع عينه واذنه وقلبه عن رؤية وسماع وتصور كل مايثير غضبه وشهوته وليجد في صون قلبه عن تلك الوساوس
    4: ان لايخدع نفسه وإن لا يحمل أعماله على محمل الصحة وإن يستقصي عيوبه وإن يسعى لازالة ما وجد منها وليعلم أن كل نفس تعشق صفاتها وافعالها فإن أعماله تحسن في نظره ولن يكشف عيوبه إلا بالتأمل ودقه النظر ومن المستحسن أن يتفحص معايبه عبر أصدقائه وإن يترصد ما يظهره اعداؤه له من عيوب فيجد في إصلاحها وإن يتخذ من الآخرين مرآة لرؤية عيوبه فإذا رأى في أعمالهم قبحا منع نفسه من فعله وإن رأى منهم عملا حسنا جد في فعله
    5: ان يمتنع عن مصاحبة الاشرار وسيئي الخلق ويبتعد عنهم وإن يلتزم مصاحبة أهل الدين والأخلاق الحسنة فإن للمجالسة والمصاحبة مداخلة عظيمة في شخصية الانسان فإن طبع الإنسان كاللص يلتقط ما يكرر أمامه .. ابن نوح عاشر الاشرار فني انتي ايه إلى النبي وطلب أصحاب الكهف عاشر الصالحين فأصبح آدمي علاوة على ذلك فإن جليس الاشرار وأهل المعاصي شريكهم في العذاب ((ولاتركنوا إلى الذين فتمسكم النار)) لتعرف آثار مجالسة اهل المعاصي أنقل لك حديثا شريفا جامعا الفوائد العضيمة وبه أختم رسالتي هذه عن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) قوله : ( مر عيسى ابن مريم (عليه السلام ) على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها فقال اما انهم لم يموتوا إلا بسخطة ولو كانو متفرقين لتدافنوا فقال الحواريون يا روح الله وكلمته أدع الله أن يحيهم لنا فيخبرونا ماكانت أعمالهم فنجتبها ، فدعا عيسى (عليه السلام ) ربه فنودي من الجو ان نادهم فقام :عيسى (عليه السلام ) بالليل على شرف الأرض فقال : يا اهل هذه القريه فأجابه منهم مجيب : لبيك يا روح الله وكلمته ، فقال : ويحكم ماكنت أعمالكم قال : عبادة الطاغوت وحب الدنيا مع خوف قليل وأمل بعيد وغفله في لهو ولعب فقال : كيف كان حبكم للدنيا؟ ، قال ، محبة الصبي لأمه إذا أقبلت علينا فرحنا وقررنا وإذا ادبرت عنا بكينا وحزنا ، قال: كيف كانت عبادتكم للطاغوت؟ قال: الطاعة لأهل المعاصي ، قال: كيف كان عاقبة أمركم؟ قال: بتنا ليلة في عافية وأصبحنا في الهاوية ، فقال: وما الهاوية؟ ، قال: سجين ، قال: وما سجين؟ ، قال: جبال من جمر توقد إلى يوم القيامة ، قال: فما قلتم وما قيل لكم؟ ، قال: قلنا ردنا إلى الدنيا فنزهد فيها ، قيل لنا : كذبتم ، قال: ويحك كيف لم يكلمني غيرك من بينهم؟ ، قال: يا روح الله أنهم ملجمون بلجم من نار بايدي ملائكة غلاظ شديد واني كنت فيهم ولم أكن منهم فلما نزل العذاب عمني معهم فأنا معلق بشعرة على شفير جهتم لا أدري أأكبكب فيها ام انجو منها ، فالتفت عيسى (عليه السلام) الى الحواريين فقال :يا اولياء الله اكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل خير كثير مع عافية الدنيا والاخرة) ، لايخفى ان ما مانقله ذلك الرجل لعيسى (عليه السلام) عن حال تلك القرية يتطبق على حالنا وحال أهل زماننا فالكثير منا يفتقر حتى إلى الخوف القليل الذي كان عند أهل تلك القرية أما قصة حبنا للدنيا وكذلك طول املنا وغفلتنا ولهونا ولعبنا فهي أوضح من أن نستعرضها هنا فكل من يرجع إلى نفسه وأهل زمانه سيعلم ذلك جيدا وما أحسن ما ذكره الحكماء من تشبيه حالنا وفلتنا وغرورنا بالدنيا بذلك الشخص الذي كان آيسا في الصحراء وكان مطارد من حيوان لجأ الرجل إلى بئر وربط الحبل بواسطته وربط الطرف الآخر للحبل بعمود قرب البئر وتدلى هو في البئر ثم نضر الى أسفل البئر فوجده مليئا بالحيوانات المفترسة الجائعة فارغة الافواه تنتظر وصوله لتمزقه فنظر إلى أعلى فوجد فأرين أحدهما اسود والآخر ابيض يقترضون الحبل فنظر حوله فوجد عسلا قد اختلط بتراب على الحائط اجتمع النحل عليه فغفل عما ينتظره عند انقطاع الحبل وسقوطه في افواه السباع الجائعة واخذ ياكل من العسل ويصارع النحل لو عرضت هذه القصه على كل شخص لاعتبره ذلك الرجل احمق وسفيها ولقال هل هذا وقت الغفلة ووقت اكل العسل بل عليه ان يفكر بإخلاص نفسه هذه القصه هي عين حالنا فالدنيا هي بمنزلة تلك البئر والحيوانات المفترسة بمنزلة الموت والقبر والفأران بمنزله الليل والنهار اللذان مادامان يقترضان حبل عمرنا والعسل المختلط بالتراب بمنزله لذات الدنيا الممزوجة بالالام الكثير والنحل بمنزلة أبناء الدنيا الذين نصارعهم دوما من اجل الدنيا
    نسال الله البصيرة والعافية ونعوذ به من الغفلة والغواية .

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 13-05-2015, 04:01 PM. سبب آخر:

  • #2
    قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ}

    وفقكم الله اختي الغالية (نور الزينبيات) ورزقكم حسن ختام وعاقبة خير

    تعليق

    يعمل...
    X