إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانقطاع الكامل لله تعالى في العبادة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانقطاع الكامل لله تعالى في العبادة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وال محمد

    يحدثنا الشيخ النعماني-وكان من ملازمي السيد الصدر- عن عبادته وخشوعه وانقطاعه الكامل لله تعالى فيقول : ((كنت اتربص الفرص لاصلي خلفه جماعة عند انقطاعه في البيت فكان في احيان كثيرة يجلس في مصلاه ، فكنت اجلس خلفه وقد دخل وقت الصلاة ، بل قد مضي على دخول وقتها اكثر من نصف ساعة والسيد الشهيد جالس مطرق براسه يفكر ثم فجاة ينهض فيؤدي الصلاة))
    ساله النعماني عن سبب ذلك فاجاب:
    ((انني آليت على نفسي منذ الصغر الا اصلي الا بحضور قلب وانقطاع فاضطر في بعض الاحيان الى الانتظار حتى اتمكن من طرد الافكار التي في ذهني حتى تحصل لي حالة الصفاء والانقطاع وعندها اقوم الى الصلاة ))
    ولعل الافكار التي تزدحم في ذهن الشهيد السيد الصدر والتي يحاول ان يطردها لكي لا تشغله عن التوجه والانصهار والذوبان في العبادة ليست هي من انواع الافكار المشدودة الى الدنيا والى شهوات الحياة ، فالشهيد السيد الصدر ما كان يحمل في عقله وفي قلبه إلا همّ الاسلام ، وهمّ المسلمين ، وهمّ العلم ، وهمّ الدعوة الى الله ، وهمّ الحوزة ، وهمّ الاوضاع المأزومة والمتحركه في العراق ، هذه الافكار والهموم التي تزدحم دائما في داخله ، ومع ذلك فهو لايريد لاي فكرة او همِِ ان يزاحم انقطاعه الكامل الى الله تعالى اثناء الصلاة ، انها لحظات اراد لها ان تكون منقطعة كل الانقطاع الى الله وخاشعه كل الخشوع اليه سبحانه ، وهائمة كل الهيام في عشق الله سبحانه ، وذائبة كل الذوبان في حبه وفي خشيته وفي الحياء منه وفي الطمع الى رضوانه سبحانه وتعالى .

    قيمه الصلاة بمقدارماتحمل من الاخلاص والانقطاع والخشوع
    ((قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون))
    من خلال الخشوع الحقيقيي للصلاة تؤدي الصلاة دورها الفاعل في صنع الانسان في خط الفلاح والصلاح وفي خط التقوى والاستقامة ، فان صلاة ليس فيها خشوع وليس فيها انقطاع صلاة خاملة ، راكدة ، انها صلاة الكسالى :
    ((واذا قامو الى الصلوات قامو كسالى))
    ((وانها لكبيرة الا على الخاشعين))
    كان سيدنا الشهيد الصدر صادقا كل الصدق في خشوعه وانقطاعه الى الله ، وما كان يرضى لصلاة خاليه من الخشوع والانقطاع ، لذلك نراه ينتظر بعض الوقت احيانا قبل الدخول الى الصلاة لكي يتوصل الى الدرجة التي يطمح اليها من الخشوع والانقطاع ، وهنا يعطينا السيد الشهيد الصدر دروسا في ضرورة التهيؤ الروحاني لممارسة العبادة من خلال تهيئه القلب ، وخلق الاستعداد الكامل للوقوف بين يدي الله تعالى
    ولكي نتوصل الى الخشوع في الصلاة نحتاج الى الخطوات التالية :
    الخطوة الاوالى : التهيؤ للدخول في الصلاة ومن خلال وقت يتم فيه تفريغ القلب والنفس من كل الشواغل التي تصرف المصلي عن التوجه والخشوع والانقطاع
    الخطوة الثانية : اثناء الصلاة تحتاج الى الاخلاص وحضور القلب
    (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .


    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 18-05-2015, 09:05 AM. سبب آخر:

  • #2

    عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: "أما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين..
    متى قامت في محرابها بين يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض
    يقول اللَّه عزّ وجلّ لملائكته : يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي
    ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي"

    دمتم موفقين اختي الغالية (نور الزينبيات)


    تعليق

    يعمل...
    X