بسم الله الرحمن الرحيم
اللـهم صل على محمد وآل محمد
يعتبر عصر الإمام الكاظم سلام الله عليه من أشد العصور الصعبة على الشيعة ، حيث كانت السلطات تمارس ضد الإمام وأهل بيته وشيعته أشد الضغوط ، وكان الشيعة في التقية الشديدة ، ومع ذلك تمكن الإمام « عليه السلام »
من نشر علوم آل محمد « عليهم السلام » ومعارفهم سيما للخواص من الشيعة ،
وقد قال السيد ابن طاوس « رحمه الله » : إنه كان جماعة من خاصة أبي الحسن «عليه السلام » من أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ومعهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال ، فإذا نطق أبو الحسن «عليه السلام »
بكلمة أو أفتى في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك ، -1-
وقال الإمام الرضا «عليه السلام » : خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق « عليه السلام » فاستقبله موسى بن جعفر «عليه السلام » فقال له : يا غلام ممن المعصية ؟
قال : لا تخلو من ثلاث : « إما أن تكون من الله تعالى وليست منه ، ولا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لا يكتسبه . وإما أن تكون من الله عز وجل ومن العبد ، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإما أن تكون من العبد وهي منه ، فإن عاقبه الله تعالى فبذنبه ، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده .
وعن عثمان بن عيسى ، عن أصحابه ، قال : قال أبو يوسف للمهدي ـ وعنده موسى بن جعفر « عليه السلام » تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء ؟
فقال له : نعم
فقال لموسى بن جعفر « عليه السلام » أسألك ؟
قال : « نعم »
قال : ما تقول في التظليل للمحرم ؟
قال : « لا يصلح »
قال : فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت ؟
قال : « نعم »
قال : فما الفرق بين هذين ؟
قال أبو الحسن « عليه السلام » : «ما تقول في الطامث أتقضي الصلاة ؟»
قال : لا
قال «عليه السلام » : « فتقضي الصوم »
قال : نعم
قال : « ولِمَ ؟»
قال : هكذا جاء .
قال أبو الحسن « عليه السلام » : «وهكذا جاء هذا »
فقال المهدي لأبي يوسف : ما أراك صنعت شيئا ؟!
قال : رماني بحجر دامغ -2-
وعن هشام بن الحكم قال : قال موسى بن جعفر « عليه السلام » لأبرهة النصراني : « كيف علمك بكتابك ؟ »
قال : أنا عالم به وبتأويله
قال « فابتدأ موسى يقرأ الإنجيل ، فقال أبرهة : والمسيح لقد كان يقرأها هكذا ، وما قرأ هكذا إلا المسيح وأنا كنت أطلبه منذ خمسين سنة ، فأسلم على يديه » -3-
هكذا كان علم الإمام الكاظم سلام الله عليه . . .
سلام الله على الصابر سلام الله على الصالح سلام الله على الأمين سلام الله على الزاهر سلام الله على الوفي سلام الله على الكاظم سلام الله على باب الحوائج موسى بن جعفر (عليه السلام) ...
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ مهج الدعوات : ص 219 ـ 220 .
2 عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )ج 21 ص78 -79 ب7 ح6 .
3 مناقب آل أبي طالب : ج4 ص310 فصل في علمه (عليه السلام) .
اللـهم صل على محمد وآل محمد
يعتبر عصر الإمام الكاظم سلام الله عليه من أشد العصور الصعبة على الشيعة ، حيث كانت السلطات تمارس ضد الإمام وأهل بيته وشيعته أشد الضغوط ، وكان الشيعة في التقية الشديدة ، ومع ذلك تمكن الإمام « عليه السلام »
من نشر علوم آل محمد « عليهم السلام » ومعارفهم سيما للخواص من الشيعة ،
وقد قال السيد ابن طاوس « رحمه الله » : إنه كان جماعة من خاصة أبي الحسن «عليه السلام » من أهل بيته وشيعته يحضرون مجلسه ومعهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف وأميال ، فإذا نطق أبو الحسن «عليه السلام »
بكلمة أو أفتى في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك ، -1-
وقال الإمام الرضا «عليه السلام » : خرج أبو حنيفة ذات يوم من عند الصادق « عليه السلام » فاستقبله موسى بن جعفر «عليه السلام » فقال له : يا غلام ممن المعصية ؟
قال : لا تخلو من ثلاث : « إما أن تكون من الله تعالى وليست منه ، ولا ينبغي للكريم أن يعذب عبده بما لا يكتسبه . وإما أن تكون من الله عز وجل ومن العبد ، فلا ينبغي للشريك القوي أن يظلم الشريك الضعيف ، وإما أن تكون من العبد وهي منه ، فإن عاقبه الله تعالى فبذنبه ، وإن عفا عنه فبكرمه وجوده .
وعن عثمان بن عيسى ، عن أصحابه ، قال : قال أبو يوسف للمهدي ـ وعنده موسى بن جعفر « عليه السلام » تأذن لي أن أسأله عن مسائل ليس عنده فيها شيء ؟
فقال له : نعم
فقال لموسى بن جعفر « عليه السلام » أسألك ؟
قال : « نعم »
قال : ما تقول في التظليل للمحرم ؟
قال : « لا يصلح »
قال : فيضرب الخباء في الأرض ويدخل البيت ؟
قال : « نعم »
قال : فما الفرق بين هذين ؟
قال أبو الحسن « عليه السلام » : «ما تقول في الطامث أتقضي الصلاة ؟»
قال : لا
قال «عليه السلام » : « فتقضي الصوم »
قال : نعم
قال : « ولِمَ ؟»
قال : هكذا جاء .
قال أبو الحسن « عليه السلام » : «وهكذا جاء هذا »
فقال المهدي لأبي يوسف : ما أراك صنعت شيئا ؟!
قال : رماني بحجر دامغ -2-
وعن هشام بن الحكم قال : قال موسى بن جعفر « عليه السلام » لأبرهة النصراني : « كيف علمك بكتابك ؟ »
قال : أنا عالم به وبتأويله
قال « فابتدأ موسى يقرأ الإنجيل ، فقال أبرهة : والمسيح لقد كان يقرأها هكذا ، وما قرأ هكذا إلا المسيح وأنا كنت أطلبه منذ خمسين سنة ، فأسلم على يديه » -3-
هكذا كان علم الإمام الكاظم سلام الله عليه . . .
سلام الله على الصابر سلام الله على الصالح سلام الله على الأمين سلام الله على الزاهر سلام الله على الوفي سلام الله على الكاظم سلام الله على باب الحوائج موسى بن جعفر (عليه السلام) ...
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ مهج الدعوات : ص 219 ـ 220 .
2 عيون أخبار الرضا ( عليه السلام )ج 21 ص78 -79 ب7 ح6 .
3 مناقب آل أبي طالب : ج4 ص310 فصل في علمه (عليه السلام) .
تعليق