بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ان المجاهد النفسي هو الذي يحاول ان يستقيم على مبدئه الذي رُسم له وهؤلاء هم الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى في قوله (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
والاستقامة عبر عنها الحبيب المصطفى (ص)
حينما قال:"قصمت ظهري سورة هود
فقيل وما بها يا رسول الله
، فقال : الآية التي تقول : ((واستقم كما أُمِرت )) .
فقيل وما بها يا رسول الله
، فقال : الآية التي تقول : ((واستقم كما أُمِرت )) .
من هنا نعرف ان المجاهد هو الذي يحاول ان يستقيم دون انحراف كبير
وهو الذي يصمد أمام اغلب العقبات والبلاءات التي يلاقيها اختيارا او اضطرارا
ومن هنا يمكننا ان نقول ان شخصية السائر على الإستقامة هي شخصية فريدة من نوعها غير خاضعة لمقاييس البشر وتجاربه
وقوله تعالى ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى))[النازعات:40-41]،وهو الذي يصمد أمام اغلب العقبات والبلاءات التي يلاقيها اختيارا او اضطرارا
ومن هنا يمكننا ان نقول ان شخصية السائر على الإستقامة هي شخصية فريدة من نوعها غير خاضعة لمقاييس البشر وتجاربه
فإذا وفق الله المؤمن أو المؤمنة لمحاربة هذا الهوى ومخالفته وعدم الانصياع إليه صار هذا من أسباب دخول الجنة،
بمعنى خاف وقوفه بين يدي الله فلهذا نهى نفسه عن هواها، يعني زجرها عن هواها، وخالفها وألزمها بالحق وكبح جماحها حتى لا تقع فيما حرم الله
إن مجاهدة النفس وإخضاعها للسير في سراط الله المستقيم، وكبح جماحها من أن تشذ عن طاعته سبحانه إلى معصيته وطاعة عدوه الشيطان الرجيم، إن تلك المجاهدة أمر شاق ولازم ومستمر: شاق لما جبلت عليه النفس من محبة الانطلاق غير المحدود لتنهب كل ما أتت عليه من شهوات وملذات،
ومن كلام لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه :
ألا وانّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به ، ويستضيء بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دُنياه بطمريه ، ومن طُعمهبقُرصيه ، ألا وإنكم لا تقَدِرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، [وعِفّة وسَداد ؛] والله مـا كنـزت من دنياكـم تبراً ، ولا ادّخرت من غنائمها وفراً، ولا أعددت لبالي ثوبي طمراً ، ولا حُزت من أرضها شبراً ، ولا أخذت منه إلا كقوت أتانٍ دبرةٍ، ولَهي في عيني أوهى [وأهونُ] من عفصة مَقرةٍ، بلى ! كانت في أيدينا فدكمِن كلّ ما أظلّته
ألا وانّ لكلّ مأموم إماماً يقتدي به ، ويستضيء بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دُنياه بطمريه ، ومن طُعمهبقُرصيه ، ألا وإنكم لا تقَدِرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، [وعِفّة وسَداد ؛] والله مـا كنـزت من دنياكـم تبراً ، ولا ادّخرت من غنائمها وفراً، ولا أعددت لبالي ثوبي طمراً ، ولا حُزت من أرضها شبراً ، ولا أخذت منه إلا كقوت أتانٍ دبرةٍ، ولَهي في عيني أوهى [وأهونُ] من عفصة مَقرةٍ، بلى ! كانت في أيدينا فدكمِن كلّ ما أظلّته
تعليق