بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
(وسيعلم الذين ظلمواال محمد اي منقلب ينقلبون )
روى أنه دخل على هارون في بعض قصوره الأنيقة الفخمة التي لم يرَ مثلها في بغداد، فسأله هارون بعد أن أسكرته نشوة الحكم قائلاً: ما هذه الدار؟
فأجابه الإمام (عليه السلام) غير مهتم بسلطانه وجبروته:
هذه الدار دار الفاسقين. قال تعالى: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَـــرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا
سَبِيلَ الــــرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخـــِذُوهُ سَبِـــيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُــوا عَنْهَا غَافِلِــينَ)
لما سمع هارون هذا الكلام الثقيل على روحه أصابته رعدة عارمة واستولت عليه موجة من الاستياء. فقال للإمام:
ـ دار مَن هي؟
ـ هي لشيعتنا فترة، ولغيرهم فتنة.
ـ ما بال صاحب الدار لا يأخذها؟
ـ أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلا معمورة.
ـ أين شيعتك؟
ـ فتلا عليه الإمام (عليه السلام) قولـــه تعالى: (لَمْ يَكُـــنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَــــهُمُ الْبَــيِّنَةُ)
فطفح إناء الغضب عند هارون وصاح غاضباً:
ـ أنحن كفار؟!! فقال الإمام: لا، ولكن كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)
فغضب هارون وأغلظ في كلامه على الإمام
هكذا كان موقف الإمام (عليه السلام) مع هارون كموقف أبيه وجده (عليهم السلام) لا لين فيه ولا هوادة أمام الحق. فالغاصب لمنصب
الخلافة هو مختلس للسلطة والحكم، ويجب أن يحاسب ويطالب بحقوق الأمة الإسلامية وكما قال سيد الشهداء: (ما خرجت أشراً ولا بطراً
وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي).
نعم فالخط الرسالي لاهل البيت الاطهار واحد -تعدد ادوار، ووحدة هدف -(ما منا الامقتول او مسموم)،الا لعنة الله على القوم الكافرين
،فهم صوت الحق الهادر بوجه الظلم والطغيان البشري على مدى الاجيال ،ولولاوجودهم المقدس ،وتضحياتهم على مر الاجيال ،ووجود
الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف لساخت الارض باهلها ،فسلام عليك سيدي ومولاي يا موسى بن جعفر يوم ولدت ،ويوم
استشهدت ،ويوم تبعث حيا .
الإمام الكاظم دائرة المعارف
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
(وسيعلم الذين ظلمواال محمد اي منقلب ينقلبون )
روى أنه دخل على هارون في بعض قصوره الأنيقة الفخمة التي لم يرَ مثلها في بغداد، فسأله هارون بعد أن أسكرته نشوة الحكم قائلاً: ما هذه الدار؟
فأجابه الإمام (عليه السلام) غير مهتم بسلطانه وجبروته:
هذه الدار دار الفاسقين. قال تعالى: (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَـــرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا
سَبِيلَ الــــرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخـــِذُوهُ سَبِـــيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُــوا عَنْهَا غَافِلِــينَ)
لما سمع هارون هذا الكلام الثقيل على روحه أصابته رعدة عارمة واستولت عليه موجة من الاستياء. فقال للإمام:
ـ دار مَن هي؟
ـ هي لشيعتنا فترة، ولغيرهم فتنة.
ـ ما بال صاحب الدار لا يأخذها؟
ـ أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلا معمورة.
ـ أين شيعتك؟
ـ فتلا عليه الإمام (عليه السلام) قولـــه تعالى: (لَمْ يَكُـــنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَــــهُمُ الْبَــيِّنَةُ)
فطفح إناء الغضب عند هارون وصاح غاضباً:
ـ أنحن كفار؟!! فقال الإمام: لا، ولكن كما قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)
فغضب هارون وأغلظ في كلامه على الإمام
هكذا كان موقف الإمام (عليه السلام) مع هارون كموقف أبيه وجده (عليهم السلام) لا لين فيه ولا هوادة أمام الحق. فالغاصب لمنصب
الخلافة هو مختلس للسلطة والحكم، ويجب أن يحاسب ويطالب بحقوق الأمة الإسلامية وكما قال سيد الشهداء: (ما خرجت أشراً ولا بطراً
وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي).
نعم فالخط الرسالي لاهل البيت الاطهار واحد -تعدد ادوار، ووحدة هدف -(ما منا الامقتول او مسموم)،الا لعنة الله على القوم الكافرين
،فهم صوت الحق الهادر بوجه الظلم والطغيان البشري على مدى الاجيال ،ولولاوجودهم المقدس ،وتضحياتهم على مر الاجيال ،ووجود
الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف لساخت الارض باهلها ،فسلام عليك سيدي ومولاي يا موسى بن جعفر يوم ولدت ،ويوم
استشهدت ،ويوم تبعث حيا .
الإمام الكاظم دائرة المعارف
تعليق