بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
باب الحوائج موسى بن جعفر (عليه السلام)
نعزي مولانا صاحب العصر والزمان والمراجع العظام بذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام )
أعطف على الكرخ من بغداد وابك بها كنز لعلم رسول الله مخزونا
موسى بن جعفر سر الله والعلم المبين في الدين مفروضا ومسنونا
باب الحوائج عند الله والسبب الموصل بالله غوث المستغيثينا
إذا ذكر أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام يتبادر الذهن إلى علم جم وعبادة متواصلة وأوراد متصلة وصدقات كثيرة وأخلاق عالية وآداب رفيعة وحلم عن المسيء وصفح عن المذنب فكأنهم صلوات الله عليهم والمكارم توأم وكأن المعالي ثوب خيط لهم فلبسوه .
وحديثنا هنا عن عبادة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) التي شهدت له ألقابه بعبادته فمن زين المجتهدين إلى العبد الصالح والنفس الزكية والصابر إلى غير ذلك من الألقاب المشيرة إلى صفاته المقدسة وعبادته المتواصلة
ولم يحدثنا التاريخ عن مسجون غير الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) كان يشكر الله تعالى على ما أتاح له من نعمة التفرغ للعبادة بين جدران السجن ويجعل ذلك نعمة وجب بها عليه الشكر (1)
وكان أبو الحسن موسى (عليه السلام) أعبد أهل زمانه وأفقههم وأسخاهمم كفا وأكرمهم نفسا
وروي انه كان يصلي نوافل الليل ويصليها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس ويخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس
وكان يدعو كثيرا فيقول :اللهم إني اسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ويكرر ذلك
وكان من دعائه عليه السلام : عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع
وكان أوصل الناس لأهله ورحمه وكان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزنبيل فيه العين والورق والادقة والتمور فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أي جهة هو (2)
ومن وصايا الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) لهشام يا هشام إن كل الناس يبصر النجوم ولكن لا يهتدي بها إلا من يعرف مجاريها ومنازلها وكذلك أنتم تدرسون الحكمة ولكن لا يهتدي بها منكم إلا من عمل بها(3)
ومما جاء من مناقب الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) أنه لما خرج هارون إلى الحج ودخل المدينة توجه إلى زيارة النبي (صل الله عليه واله)ومعه الناس فتقدم إلى قبر النبي (صل الله عليه واله )فقال السلام عليك يا بن العم (مفتخرا بذلك )فتقدم أبو الحسن موسى (عليه السلام )
وقال : السلام عليك يا أبه فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ وسأله الرشيد لم زعمتم أنكم أقرب إلى رسول الله (صل الله عليه واله)منا ؟ فقال الإمام (عليه السلام) لو أن رسول الله (صل الله عليه واله ) حيا فخطب كريمتك هل كنت تجيبه؟ فقال هارون سبحانه الله وكنت أفتخر بذلك على العرب والعجم فقال (عليه السلام ) لكنه لا يخطب لي ولا أزوجه إنه ولدنا ولم يلدكم وسأله هارون لم قلتم إنا ذرية رسول الله (صل الله عليه واله ) وجوزتم أن ينسبوكم إليه فيقولون يا بني رسول الله وأنتم بنو علي إنما ينسب الرجل إلى أبيه دون جده
فقال (عليه السلام ) قال تعالى (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين (84) وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس) وليس لعيسى أب وإنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه وكذلك ألحقنا بذرية النبي (صل الله عليه واله) من قبل أمنا فاطمة (عليها السلام ) ثم قال (عليه السلام) وأزيدك
قال تعالى (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) ولم يدع في يوم المباهلة غير علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)وهما الأبناء(4)
المصدر (1) سيرة الأئمة الإثني عشر علي محمد دخيل
المصدر (2) الأرشاد للشيخ المفيد
المصدر (3) مقتطفات من سيرة أهل البيت (عليهم السلام)السيد علي الخامنئي حفظه المولى
المصدر (4) بحار الأنوار للمجلسي
والحمد الله رب العالمين
اللهم صل على محمد وال محمد
باب الحوائج موسى بن جعفر (عليه السلام)
نعزي مولانا صاحب العصر والزمان والمراجع العظام بذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام )
أعطف على الكرخ من بغداد وابك بها كنز لعلم رسول الله مخزونا
موسى بن جعفر سر الله والعلم المبين في الدين مفروضا ومسنونا
باب الحوائج عند الله والسبب الموصل بالله غوث المستغيثينا
إذا ذكر أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام يتبادر الذهن إلى علم جم وعبادة متواصلة وأوراد متصلة وصدقات كثيرة وأخلاق عالية وآداب رفيعة وحلم عن المسيء وصفح عن المذنب فكأنهم صلوات الله عليهم والمكارم توأم وكأن المعالي ثوب خيط لهم فلبسوه .
وحديثنا هنا عن عبادة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) التي شهدت له ألقابه بعبادته فمن زين المجتهدين إلى العبد الصالح والنفس الزكية والصابر إلى غير ذلك من الألقاب المشيرة إلى صفاته المقدسة وعبادته المتواصلة
ولم يحدثنا التاريخ عن مسجون غير الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) كان يشكر الله تعالى على ما أتاح له من نعمة التفرغ للعبادة بين جدران السجن ويجعل ذلك نعمة وجب بها عليه الشكر (1)
وكان أبو الحسن موسى (عليه السلام) أعبد أهل زمانه وأفقههم وأسخاهمم كفا وأكرمهم نفسا
وروي انه كان يصلي نوافل الليل ويصليها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس ويخر لله ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتى يقرب زوال الشمس
وكان يدعو كثيرا فيقول :اللهم إني اسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ويكرر ذلك
وكان من دعائه عليه السلام : عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع
وكان أوصل الناس لأهله ورحمه وكان يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم الزنبيل فيه العين والورق والادقة والتمور فيوصل إليهم ذلك ولا يعلمون من أي جهة هو (2)
ومن وصايا الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام ) لهشام يا هشام إن كل الناس يبصر النجوم ولكن لا يهتدي بها إلا من يعرف مجاريها ومنازلها وكذلك أنتم تدرسون الحكمة ولكن لا يهتدي بها منكم إلا من عمل بها(3)
ومما جاء من مناقب الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) أنه لما خرج هارون إلى الحج ودخل المدينة توجه إلى زيارة النبي (صل الله عليه واله)ومعه الناس فتقدم إلى قبر النبي (صل الله عليه واله )فقال السلام عليك يا بن العم (مفتخرا بذلك )فتقدم أبو الحسن موسى (عليه السلام )
وقال : السلام عليك يا أبه فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ وسأله الرشيد لم زعمتم أنكم أقرب إلى رسول الله (صل الله عليه واله)منا ؟ فقال الإمام (عليه السلام) لو أن رسول الله (صل الله عليه واله ) حيا فخطب كريمتك هل كنت تجيبه؟ فقال هارون سبحانه الله وكنت أفتخر بذلك على العرب والعجم فقال (عليه السلام ) لكنه لا يخطب لي ولا أزوجه إنه ولدنا ولم يلدكم وسأله هارون لم قلتم إنا ذرية رسول الله (صل الله عليه واله ) وجوزتم أن ينسبوكم إليه فيقولون يا بني رسول الله وأنتم بنو علي إنما ينسب الرجل إلى أبيه دون جده
فقال (عليه السلام ) قال تعالى (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين (84) وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس) وليس لعيسى أب وإنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه وكذلك ألحقنا بذرية النبي (صل الله عليه واله) من قبل أمنا فاطمة (عليها السلام ) ثم قال (عليه السلام) وأزيدك
قال تعالى (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) ولم يدع في يوم المباهلة غير علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)وهما الأبناء(4)
المصدر (1) سيرة الأئمة الإثني عشر علي محمد دخيل
المصدر (2) الأرشاد للشيخ المفيد
المصدر (3) مقتطفات من سيرة أهل البيت (عليهم السلام)السيد علي الخامنئي حفظه المولى
المصدر (4) بحار الأنوار للمجلسي
والحمد الله رب العالمين
تعليق