إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير سورة ابراهيم الايه الواحد والثلاثون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير سورة ابراهيم الايه الواحد والثلاثون

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصلاة والسلام على محمد وال محمد

    ((قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال )) ، تتحدث هذه الاية عن برنامج عبادة الله المخلصين والنعم النازلة عليهم قبل أن يأتي ذلك اليوم الذي لايستطيع فيه الانسان من التخلص من العذاب بشراء السعادة والنعم الخالدة ولاتنفع الصداقة حينئذ نواجه في الآية موضوع البحث مرة أخرى تنظم برنامج المؤمنين الصادقين مسألة (الصلاة) و ( الانفاق) وقد نذكر (الزكاة) بدل الانفاق في آيات اخرة وفي البداية قد يطرح هذا السؤال وهو : كيف أشار القرآن الكريم لهاتين المسالتين من بين جميع البرامج العملية للاسلام؟ ولعل في ذلك ان للإسلام أبعاد مختلفة يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط
    1 : علاقة الإنسان بربه
    2 : علاقتة بخلق الله
    3 : علاقته بنفسه
    القسم الأول تكون هي الصلاة ، والقسم الثاني يكون هو الإنفاق او الزكاة ، كما ذكر القسم الثالث فهو في الحقيقة نتيجة للقسم الأول والثاني فالصلاة مظهر صلة الإنسان بربه وهذه صله تظهر في الصلاة بشكل واضح من اي عمل آخر والإنفاق رمز للصلة بين المخلوقين ، الرزق في مفهومه الواسع يشمل كل نعمة مادية ومعنوية ، وبالنظر إلى ان هذه السورة مكية وأثناء نزولها لم يكن حكم الزكاة نازلا بعد ولكن بعد نزول حكم الزكاة أصبح هذا الإنفاق يشمله لأنه معنى أوسع من الزكاة وحدها أي ان الإنفاق يشمل الزكاة وغيرها من أنواع الانفاق نقرأ مرارا في آيات القرآن ان المؤمنين ينفقون او يتصدقون في السر والعلانية وبهذا الترتيب فإنه تعالى مع ذكر ه للإنفاق يذكر كيفية الانفاق لأنه يكون مرة في السر وأكثر تأثيره وكرامة ويكون مرة أخرى في الجهر سببا في تشيع الآخرين واقتدائهم في إقامة الشعائر الدينية وقد ذكر بعض المفسرين ان معنى السر والعلانية في الآية هو ان الفرق بين الانفاقين ان الإنفاق العلني مرتبط بالواجبات ولايخشى عليه من الرياء لأن بالواجبات لازم للجميع ولاداعي لاخفائه أما الانفاق السري فهو مرتبط بالمستحبات لأنه زائد عن الوظيفة الواجبة فمن الممكن أن تتخلله حالة من التظاهر والرياء ولذلك كان اخفائه افظل ومثال ذلك الصدقة المستحبة والسؤال الثاني في الآية موضوع البحث ومعنى قوله ((يوم لا بيع فيه ولاخلال)) نقول من المعلوم أن يوم القيامة هو يوم استلام النتائج ومتابعة جزاء الاعمال وبهذا الترتيب لايستطيع احد هناك ان ينجو من العذاب حتى لو افترضنا أنه ينفق جميع ما في الأرض فإنه لا يمكن أن يمحو ذرة من جزاء لا صحيفته في (دار العمل) اى ان الدنيا مليئة بالأخطاء والذنوب وهناك (دار الحساب) وكذالك لا تستطيع العلاقة المادية الصداقة مع اى شخص كان تنحيه من العذاب وبعبارة أخرى ان الإنسان غالبا ما يلجأ إلى المال او الواسطة ((الرشوة -العلاقات)) في نجاته من المصاعب ف
    ي هذه الدنيا فاذا كان صورهم ان الاخرة كذلك فهذا دليل وهمهم وجهلهم ومن هنا يتضح ان في الخلة والصداقة في الاية موضوع البحث لايتنافى مع صداقة المؤمنين بعضهم لبعض في الاخرة والتي اشار ت اليها بعض الابيات لانها صداقة مودة معنوية في ضل الامان

    التعديل الأخير تم بواسطة نور المجتبى ; الساعة 16-05-2015, 10:29 AM. سبب آخر:

  • #2
    بسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
    الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ
    احسنتم وجزاكم الله خير الجزاء
    بوركتم اختي {نور الزينبيات} وجزيتم خيرا



    تعليق

    يعمل...
    X