بسم الله الرحمن الرحيم
اللهـم صل على محمد وآل محمد
كان اليوم هوالخامس والعشرون من شهر رجب الأصب لسنة 1426 هجري وهو يوم حزن وألم للشيعة لفقدهم الإمام موسى بن جعفر « عليه السلام » أثر استشهاده على يد هارون اللعين وبتنفيذ من السندي بن شاهك لعنة الله عليه أثر دس السم اليه بالسجن
فتوشحت بغدادالحبيبة بالحزن والأسى على فقد الإمام في مثل هذا اليوم وانتشرت مواكب العزاء في كل مكان قبل الزيارة بأيام عدة وتهيأت المواكب والخدام لهذا اليوم المؤلم حباً و تأسياً بأهل البيت وأخذت الملايين بالزحف نحو مدينة الكاظمية المقدسة اذكر ان هذا اليوم كان هو31 من شهر اب لسنة 2005
قمنا بتوديع اخوتي انا ووالدتي وقلدناهم الزيارة وخرج اخي ابو علي قبل اخي ابو رقية وهو أصغر أخوتي وبعد ذهابهم بـساعات اتصل اخي الكبير وقال لقد وصلت جسر الأئمة وعبرته ودخلت مدينة الكاظمية لكني لم
اشاهد أخي بالطريق وفقدت الأتصال به وبعد قليل اتصل اخي الصغير وقال لقد وصلت جسر الأئمة وهذا الجسر يربط مدينة الأعضمية وهي تقع في جانب الرصافة من بغداد بمدينة الكاظمية المقدسةالتي تقع بجانب الكرخ من بغداد وقال لنا أخي ان الوضع جيد والزائرين يتوافدون بأعداد كبيرة جداً وانتهى الأتصال بيننا وبعد مدة سمعنا
ان حادث مؤسف حصل على جسر الأئمة فقمنا بالأتصال بأخي الكبير واستطعنا ان نكلمه وقال انا راجع الى البيت بعد ان ادى الزيارة اما اخي الصغير فلم نتمكن من الاتصال به وقلقنا قلقاً شديداً عليه انهارت والدتي من شدة القلق وبعد مدة وصل اخي الكبير الى المنزل وخرج بحثا عن اخي ابو رقية هو وباقي أخوتي لكن دون جدوى مرت الساعات ببطء شديد ونحن نخاف من كل رنة هاتف لعله يحمل لنا خبراً مؤسفاً
تعبت من الانتظار والبكاء وضاق صدري فقررت أن اصعد الى سطح الدار وياليتني لم اصعد الى هناك فأنا وبلا مبالغة كنت اسمع من كل مكان بكاء الامهات الثكلى وبكاء النساء والاطفال مدينة فُوجعت بأكملها وانا في هذه اللحظات المؤلمة واذا بي اسمع صوت باب دارنا يطرق وبالفعل كان أخي الصغير قد وصل لنا لكن اصابتنا
الدهشة جميعا حينما رأيناه لقد كان عريان إلا من سرواله الداخلي فقط ، حافي القدمين ، باكي العينين ، اشعث الشعر ، مصفر الوجه ، لم يكن ذلك الشاب الجميل القوي الذي ودعناه صباحاً كان شخص شبه ميت احتضنته امي وبكت وبكينا جميعاً ولم يتجرأ أياً منا على الكلام معه
وحمدنا الله على سلامته وخلدنا الى النوم جميعاً علماً انه لم ينم احد منا في ذلك اليوم المفجع
وفي صباح اليوم الثاني أستيقظ أخي من نومه وتكلم بدون ان يسأله أحد وقال وصلنا الجسر وكانت هناك قوات من الامن قاموا بوضع حواجز كونكريتية في بداية الجسر ولم يتركوا إلا ممر ضيق لمرور الزائرين لغرض تفتيشهم بسهولة ومن الجهة الأخرى قاموا بعمل نفس الشيء وكان عدد الزائرين كثير جداً فكنا نمشي على الجسر
بصعوبة من الازدحام ونحن على هذه الحالة وأنا وسط الجسر سمعنا شخصاً يقول ان انتحاري يرتدي حزام ناسف بينكم فأخذ الناس يركضون على الجسر وبسبب ضيق المعبر اخذ الناس يتساقطون ويدوس بعضهم على البعض الاخر انا ذُهلت من هذا المنظر واخذت وبلا وعي اركض معهم وفكرت بأن اصل الى سياج الجسر لأني كنت على مقربة منه وفعلا استطعت ان اصل ومئات الأيدي تسحبني الى الأسفل فقدت ملابسي بسبب ذلك
إلا أني تمسكت بسروالي الداخلي بأحدى يداي وقفزت الى النهر من أعلى الجسر ولم افكر بمصيري ماذا سيكون إلا أني اردت أن اتخلص من هذا الكابوس ولا أذكر شيء بعد ذلك إلا اني وجدت نفسي ملقى على ضفة النهر وحولي أجساد رجال ونساء واطفال منهم من كان على وشك الموت ومنهم من فارق الحياة اصلاً فقمت وسرت بأزقة الأعضمية وانا على هذه الحال والناس تنظر لي وفي هذه الوقت
وبينما انا في هذه الحال واذا بشخص عسكري كان يستقل مركبة عسكرية اتجه نحوي وطلب مني ان اصعد معه وقد سألني عن عنوان سكني واخبرته بالمكان وقد اوصلني الى البيت مشكوراً هذا ما حصل معي يا أخوتي ، هذه الحادثة راح ضحيتها على حسب ما تناقلته وسائل الاعلان اكثر من الف شخص في ذلك الوقت وقد تبين فيما بعد أنها كانت أشاعة كاذبة وكان من بين الضحايا اطفال ونساء فهنيئا لهم هذه الشهادة التي رزقهم الله بها
واليوم وفي نفس التاريخ وبعد
مضي عشر سنوات تعرضوا شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) الى نفس الاعتداء في منطقة الأعظمية فقد نادوا كذباً بأن أنتحاري بين جموع الزائرين الشيعة المعزين لكن والحمد لله بأت محاولاتهم بالفشل هذه المرة بسبب عناية الله لـهم وبركة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) . . .
والحمد لله رب العالميــن
اللهـم صل على محمد وآل محمد
كان اليوم هوالخامس والعشرون من شهر رجب الأصب لسنة 1426 هجري وهو يوم حزن وألم للشيعة لفقدهم الإمام موسى بن جعفر « عليه السلام » أثر استشهاده على يد هارون اللعين وبتنفيذ من السندي بن شاهك لعنة الله عليه أثر دس السم اليه بالسجن
فتوشحت بغدادالحبيبة بالحزن والأسى على فقد الإمام في مثل هذا اليوم وانتشرت مواكب العزاء في كل مكان قبل الزيارة بأيام عدة وتهيأت المواكب والخدام لهذا اليوم المؤلم حباً و تأسياً بأهل البيت وأخذت الملايين بالزحف نحو مدينة الكاظمية المقدسة اذكر ان هذا اليوم كان هو31 من شهر اب لسنة 2005
قمنا بتوديع اخوتي انا ووالدتي وقلدناهم الزيارة وخرج اخي ابو علي قبل اخي ابو رقية وهو أصغر أخوتي وبعد ذهابهم بـساعات اتصل اخي الكبير وقال لقد وصلت جسر الأئمة وعبرته ودخلت مدينة الكاظمية لكني لم
اشاهد أخي بالطريق وفقدت الأتصال به وبعد قليل اتصل اخي الصغير وقال لقد وصلت جسر الأئمة وهذا الجسر يربط مدينة الأعضمية وهي تقع في جانب الرصافة من بغداد بمدينة الكاظمية المقدسةالتي تقع بجانب الكرخ من بغداد وقال لنا أخي ان الوضع جيد والزائرين يتوافدون بأعداد كبيرة جداً وانتهى الأتصال بيننا وبعد مدة سمعنا
ان حادث مؤسف حصل على جسر الأئمة فقمنا بالأتصال بأخي الكبير واستطعنا ان نكلمه وقال انا راجع الى البيت بعد ان ادى الزيارة اما اخي الصغير فلم نتمكن من الاتصال به وقلقنا قلقاً شديداً عليه انهارت والدتي من شدة القلق وبعد مدة وصل اخي الكبير الى المنزل وخرج بحثا عن اخي ابو رقية هو وباقي أخوتي لكن دون جدوى مرت الساعات ببطء شديد ونحن نخاف من كل رنة هاتف لعله يحمل لنا خبراً مؤسفاً
تعبت من الانتظار والبكاء وضاق صدري فقررت أن اصعد الى سطح الدار وياليتني لم اصعد الى هناك فأنا وبلا مبالغة كنت اسمع من كل مكان بكاء الامهات الثكلى وبكاء النساء والاطفال مدينة فُوجعت بأكملها وانا في هذه اللحظات المؤلمة واذا بي اسمع صوت باب دارنا يطرق وبالفعل كان أخي الصغير قد وصل لنا لكن اصابتنا
الدهشة جميعا حينما رأيناه لقد كان عريان إلا من سرواله الداخلي فقط ، حافي القدمين ، باكي العينين ، اشعث الشعر ، مصفر الوجه ، لم يكن ذلك الشاب الجميل القوي الذي ودعناه صباحاً كان شخص شبه ميت احتضنته امي وبكت وبكينا جميعاً ولم يتجرأ أياً منا على الكلام معه
وحمدنا الله على سلامته وخلدنا الى النوم جميعاً علماً انه لم ينم احد منا في ذلك اليوم المفجع
وفي صباح اليوم الثاني أستيقظ أخي من نومه وتكلم بدون ان يسأله أحد وقال وصلنا الجسر وكانت هناك قوات من الامن قاموا بوضع حواجز كونكريتية في بداية الجسر ولم يتركوا إلا ممر ضيق لمرور الزائرين لغرض تفتيشهم بسهولة ومن الجهة الأخرى قاموا بعمل نفس الشيء وكان عدد الزائرين كثير جداً فكنا نمشي على الجسر
بصعوبة من الازدحام ونحن على هذه الحالة وأنا وسط الجسر سمعنا شخصاً يقول ان انتحاري يرتدي حزام ناسف بينكم فأخذ الناس يركضون على الجسر وبسبب ضيق المعبر اخذ الناس يتساقطون ويدوس بعضهم على البعض الاخر انا ذُهلت من هذا المنظر واخذت وبلا وعي اركض معهم وفكرت بأن اصل الى سياج الجسر لأني كنت على مقربة منه وفعلا استطعت ان اصل ومئات الأيدي تسحبني الى الأسفل فقدت ملابسي بسبب ذلك
إلا أني تمسكت بسروالي الداخلي بأحدى يداي وقفزت الى النهر من أعلى الجسر ولم افكر بمصيري ماذا سيكون إلا أني اردت أن اتخلص من هذا الكابوس ولا أذكر شيء بعد ذلك إلا اني وجدت نفسي ملقى على ضفة النهر وحولي أجساد رجال ونساء واطفال منهم من كان على وشك الموت ومنهم من فارق الحياة اصلاً فقمت وسرت بأزقة الأعضمية وانا على هذه الحال والناس تنظر لي وفي هذه الوقت
وبينما انا في هذه الحال واذا بشخص عسكري كان يستقل مركبة عسكرية اتجه نحوي وطلب مني ان اصعد معه وقد سألني عن عنوان سكني واخبرته بالمكان وقد اوصلني الى البيت مشكوراً هذا ما حصل معي يا أخوتي ، هذه الحادثة راح ضحيتها على حسب ما تناقلته وسائل الاعلان اكثر من الف شخص في ذلك الوقت وقد تبين فيما بعد أنها كانت أشاعة كاذبة وكان من بين الضحايا اطفال ونساء فهنيئا لهم هذه الشهادة التي رزقهم الله بها
واليوم وفي نفس التاريخ وبعد
مضي عشر سنوات تعرضوا شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) الى نفس الاعتداء في منطقة الأعظمية فقد نادوا كذباً بأن أنتحاري بين جموع الزائرين الشيعة المعزين لكن والحمد لله بأت محاولاتهم بالفشل هذه المرة بسبب عناية الله لـهم وبركة الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) . . .
والحمد لله رب العالميــن
تعليق