ابو طالب ناصر الاسلام...

[حسن علي زعرور]

بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...

هو فخر الاسلام المحمدي الاصيل هو تاج النبوة ومعدنها هو محكم التنزيل وحاميه هو السيف ضد اعدائه هو الحامي والمدافع عن رسول الله صل الله عليه واله هو الذي لوله لما وصل عز الاسلام وديننا الى هذا اليوم هو ابو طالب عليه السلام حامي عرين الاسلام...
ابا طالب من اكثر الذين ظلموا في الاسلام وعندما يسأل احد لماذا لا يوجد جواب واضح الا كرها بعلي ابنه وحسدا على عظيم شأنه عند الله تعالى فعندما نعود الى الذي اطلق الفتوى الشهيرة التي يتمسك بها اهل السنة كأنها اية منزل من عند الله تعالى هو المغيرة بن شعبة الذي هو من ألد اعداء الامام علي عليه السلام...

اقول لماذا هذا الكره اليس انتم تحبون كل الصحابة اليس ابا طالب يعد من الصحابة الأوائل الذين دافعو عن الاسلام بشهادتكم انتم فقد روي هذا الحديث عند الشيعة والسنة رواه القاضي الشوكاني ايضا وهو:قال رسول الله صل الله عليه واله : نزل علي جبرائيل فقال : ان الله يقرئك السلام ويقول : اني حرمت النار على صلب انزلك وبطن حملك وحجر كفلك...

وأحاديث كثيرة وإشعار تنسب الى ابا طالب عليه السلام وعدة احاديث عن الائمة اهل البيت عليهم السلام فقد ورد عن الامام الباقر عليه السلام : لو وضع ايمان ابي طالب عليه السلام في كفة ميزان وإيمان هذا الخلق في الكفة الاخرى لرجح ايمانه...
كان ابي طالب عظيم الشأن عند رسول الله صل الله عليه واله بل عند الله تعالى ففي الحديث ان ليلة وفاته نزل جبرائيل عليه السلام وقال للنبي صل الله عليه واله : اخرج منها فقد مات ناصرك...

اي مقام هذا الذي كان له حيث كان الناصر الوحيد للنبي صل الله عليه واله في مكة وكان الحامي له بعد الله تعالى والناصر له في كل موضع يحتاجه النبي صل الله عليه واله وقد ورد عنه هذا البيت الشعري :
والله لن يصلوا اليك بجمعهم حتى اوسد في التراب دفينا...

ان اصحاب الكهف اسروا الايمان واظهروا الكفر فآتاهم الله آجرهم مرتين وان ابا طالب اسر الايمان واظهر الشرك فآتاه الله آجره مرتين هكذا قال جعفر ابن محمد عن جده رسول الله صل الله عليه واله فقد كان النبي يحاول ان يقول لنا ويفهمنا ان عمه ابا طالب مات مسلم مؤمن بنبوته ورسالته وتوحيد ربه ولكن ابى الكره والعمى الا ان يورد خبر انه في ضحضاح من نار كرها بعلي ابن ابي طالب عليه السلام فقد ورد عنه انه قال : ابي في النار وابنه قسيم الجنة والنار...

علينا ان نورد اي شيء دفاعا عن ابا طالب عليه السلام لنعطيه اقل شيء من حقه الذي علينا ونحن دائما مقصرين تجاههم مهما فعلنا وكتبنا...يجب اظهار ايمان ابا طالب عليه السلام الذي هو ليس بحاجة الى اظهاره فهو كالشمس ينير الارض في يوم صيفي ولكن على قلوب اقفالها...
اللهم لا تحرمنا شفاعة ابا طالب عليه السلام يوم القيامة فهو كافل النبي صل الله عليه واله اليتيم وقد قالها النبي صل الله عليه واله : انا وكافل اليتيم في الجنة...

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

[علي المولى]

اللهم صل على محمد وال محمد
يتصور البعض أن فئةً من المسلمين، أو جماعةً خاصّةً من الرواة والمحدّثين والمؤلّفين، يذهبون إلى الاعتقاد بإيمان أبي طالب رضوان الله عليه، وأنّه تُوفّيَ على الإسلام بعد أن نصر رسولَ الله صلّى الله عليه وآله. والحال، أنّ مصادر المسلمين مُجمِعةٌ ـ إلاّ ما شذّ منها ـ على فضائل « مؤمن قريش » أبي طالب عليه السّلام، وجليل خدماته لدين الإسلام ونصرته الغيورة لدعوة الله الحقّة وبعثتِه المصطفى صلّى الله عليه وآله بالهدى.
وهذه الحقائق ليست أفكاراً استخرجتها عقولُ جماعة، ولا هي بنات أذهانِ طائفةٍ استنتجَتْها بلا براهينَ أو وثائقَ تاريخيّةٍ علميّة. إنّما هي دلائلُ بيّنة قامت مَقامَ الحجّة البالغة؛ لِحُجّيّتها القاطعة، وكثرتها، وتعدّد مصادرها ومواردها، وتنوّع شهودها وشواهدها.. وهي بين يَدَيِ القارئ ـ يُحكّم فيها: قلبه وعقله، وضميره وتقواه، وإيمانه وهُداه.
الدليل الأوّل: لَمّا حضر أبو طالب رضوان الله عليه مجلس زواج النبيّ صلّى الله عليه وآله من خديجة رضي الله عنها، قام في الحاضرين خطيباً فقال:
« الحمدُ للهِ الذي جَعَلَنا مِن ذُريّة إبراهيمَ وزَرعِ إسماعيل، وعُنصرِ مُضَر، وجَعَلَنا حَضَنةَ بيتهِ وسُوّاسَ حرمهِ ( جمع سائس، أي خَدَمته )، وجعل لنا بيتاً محجوباً، وحَرَماً آمناً، وجَعَلَنا الحكّامَ على الناس.
ثمّ إن محمّدَ بنَ عبدالله ابنَ أخي مَن لا يُوزَن به رجلٌ مِن قريش إلاّ رَجَح عليه، بِرّاً وفضلاً، وكرماً ومجداً ونُبلاً. فإن كان في المال قّل، فالمال ظِلٌّ زائل، ورزقٌ حائل. وقد خطبَ خديجةَ بنت خُوَيلد، وبذل لها مِن الصَّداق ما عاجِلُه وآجِلُه مِن مالي ( كذا وكذا )، وهو ـ واللهِ ـ بعد هذا له نبأٌ عظيم، وخطرٌ جليل ». ( المستطرف في كلّ فنٍّ مُستظرف للأبشيهي 249:2 / في النكاح وفضله والترغيب فيه، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ).
فهل في الجاهليّة أنفاسٌ توحيديّة ومعانٍ إيمانيّة أوضح مِن هذه الكلمات وأسمى، وهي تشير ببيانٍ عَذبٍ إلى الحنيفيّة الإبراهيميّة الصافية، وإلى النبوءة المترقّبة للبعثة المحمّدية المباركة ؟!
الدليل الثاني: تلك الأشعار التي قالها أبو طالب في الإسلام ورسوله ماملأ ديواناً شامخاً، وهو ممّا حُفِظ له وجُمع، حتّى وقف عنده الأدباء والمؤرّخون مُعجَبين ومُتعجّبين.. أيُقال ذلك في مِثلِ ظروفٍ تلك، على مسمع الملأ من قريشٍ والمشركين واليهود ؟! وفي أشعاره التأييد الواضح والنُّصرةُ المجاهدة المتحدّية والإيمانُ الصادع والموقف الصادق الثابت

ليعلَمْ خيارُ النـاسِ أنّ محمّـداً

نبيٌّ كموسى والمسيحِ ابنِ مريمِ

وقال أبو طالب عليه السّلام مخاطباً رسول الله صلّى الله عليه وآله:

واللهِ لن يَصِلوا إليـك بِجمعِهِـم		حتّى أُوَسَّدَ فـي التـرابِ دَفينـا
فآصدَعْ بأمرِكَ ما علَيك غضاضةٌ		وآبْشِرْ بـذاك وقَرَّ منـك عُيونـا
ودَعوتَني وعلمتُ أنّـك ناصحـي		ولقد دَعَـوتَ وكنـتَ ثَـمّ أمينـا
ولقـد علمـتُ بأنّ دِيـنَ محمّـدٍ		مِـن خيـرِ أديـانِ البَـريّةِ دِينـا

فصلوات الله عليك يااباطالبيوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا
بارك الله بكم اخ{حسن علي زعرور}

[رافد الخزرجي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


السلام على أبي طالب ورضوان الله تعالى عليه


أحسنتم النشر اخي الكريم الفاضل وبارك الله فيكم

وفقكم الله لمعرفة الحق وللعلم النافع .. ودمتم بخير وصحة وسلامة