إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تاب الله على آدم بأهل البيت من كتب السنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تاب الله على آدم بأهل البيت من كتب السنة


    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
    بالله وبالحجة نستعين
    فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(37)

    سورة البقرة
    روى الجمهور عن ابن عباس،قال:سُئل رسول الله عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ،فتاب عليه ،قال :سأله بحق محمد،وعلي ،وفاطمة،والحسن،والحسين،:إلاتبتَ علي،فتاب عليه{1}
    قال النبي صلى الله عليه وآله انتهت الدعوة إلي ،وإلى علي ،لم يسجد لصنم قط،فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا {2}
    _________________
    1-ابن المغازي في المناقب ص 63 ح 89طبعة بيروت ،ينابيع المودة للقندوري ص97و239،طبعة اسلامبول ،منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد .419/1،معارج النبوة للمعين الكاشفي ص9،طبعة الهند ،الدرالمنثور للسيوطي 1/147/او1/60،طبعة دار الفكر بيروت ،ووقد رواه عن الديلمي في فردوس الاخبار وابن النجار ..............
    2-ابن المغازلي في المناقب ص279،والكشفى الترمذي في مناقبه ص41،طبعة .بمبي،وتفسيراللوامع ج1ص629،طبعة لاهور
    _____________المصدر:امامة الاثني عشر في القرآن من كتب السنة للمفكر نجاح الطائي

  • #2


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين


    إن التوبة بمعنى الرجوع، فإذا نسبت التوبة إلى الله تتعدى بكلمة ( على ) أي رجع عليهم بالرحمة.

    وإذا نسبت إلى العبد تتعدى بكلمة ( إلى ) فالتوبة في الآية توبة من الله على العبد لا من العبد إلى الله، فيكون معنى الآية أنّه سبحانه اصطفى آدم لأجل تلقّيه الكلمات وسؤاله بها، فعندئذ رجع الله عليه بالرحمة وهداه سبحانه وأخرجه من الغواية التي غشيته، والظلمة التي اكتنفته ولكن لا دلالة لكل رجوع وإنابة إلى الله، على وقوع الذنب وصدوره منه فمن الممكن أن يكون نفس العمل جائزاً ومباحاً ولكن يعد صدوره من بعض الشخصيات محظوراً وأمراً غير صحيح، فإنابة تلك الشخصيات إلى الله في تلك المجالات لا تعد دليلاً على صدور الذنب، بل تعد دليلاً على سعة علمها بالعظمة الإلهية . ولأجل أن يتوب الله على آدم عليه السلام لمخالفته ترك الأولى والأفضل تلقى من ربه كلمات فتاب عليه

    وقد ورد في المستدرك للحاكم ( حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، ثنا أَبُو الْحَارِثِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْفِهْرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا اقْتَرَفَ آدَمُ الْخَطِيئَةَ قَالَ: يَا رَبِّ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ لَمَا غَفَرْتَ لِي، فَقَالَ اللَّهُ: يَا آدَمُ، وَكَيْفَ عَرَفْتَ مُحَمَّدًا وَلَمْ أَخْلُقْهُ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، لِأَنَّكَ لَمَّا خَلَقْتَنِي بِيَدِكَ وَنَفَخْتَ فِيَّ مِنْ رُوحِكَ رَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ عَلَىَ قَوَائِمِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَعَلِمْتُ أَنَّكَ لَمْ تُضِفْ إِلَى اسْمِكَ إِلَّا أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ، فَقَالَ اللَّهُ: صَدَقْتَ يَا آدَمُ، إِنَّهُ لَأُحِبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ ادْعُنِي بِحَقِّهِ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ وَلَوْلَا مُحَمَّدٌ مَا خَلَقْتُكَ )

    ( هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ ذَكَرْتُهُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي هَذَا الْكِتَابِ )

    وقال الطبراني في المعجم الصغير : ( حدّثنا محمّد بن داود بن أسلم الصدفي المصري، حدّثنا أحمد بن سعيد المدني الفهري، حدّثنا عبداللّه بن إسماعيل المدني، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، عن جدّه، عن ابن الخطّاب، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم: لمّا أذنب آدم عليه السلام الذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى العرش فقال: أسألك بحق محمّد إلاّ غفرت لي، فأوحى اللّه إليه: وما محمّد؟ ومن محمّد؟ فقال: تبارك اسمك، لمّا خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا فيه مكتوب لا إله إلاّ محمّد رسول اللّه، فعلمت أنّه ليس أحد أعظم عندك قدراً ممّن جعلت اسمه مع اسمك، فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه: يا آدم! إنّه آخر النبيّين من ذريّتك، وإنّ أُمّته آخر الأُمم من ذريّتك ) . وفقكم الله







    تعليق

    يعمل...
    X