بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين

(بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين )
من كلمات الإمام الكاظم (عليه السلام ) لهشام بن الحكم رواها أبن شعبة قال : ((يا هشام بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين , يُطري أخاه إذا شاهده , ويأكله إذا غاب عنه ، إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله )). (التحف 395 )
_ من علامات المنافق أن يكون ذا وجهين ولسانين كما وصفه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) في غيبة أخيه يأكله , وفي حضوره يحمده , ولا يفارقه الحسد والخذلان له عند النعمة والنقمة .
_ من علامات المنافق أن يكون ذا وجهين ولسانين كما وصفه الإمام الكاظم ( عليه السلام ) في غيبة أخيه يأكله , وفي حضوره يحمده , ولا يفارقه الحسد والخذلان له عند النعمة والنقمة .
كلمات نبوية: ( مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير الى هذه مرّة وإلى هذه مرّة لا تدري أيهما تتبع ).(شرح الشهاب 737 ).
كلمات علوية :النفاق شين الأخلاق . النفاق يفسد الإيمان. ما أقبح بالإنسان ظاهراً موافقاً وباطنا منافقاً . ما أقبح بالإنسان باطناً عليلاً وظاهراً جميلاً . ما أقبح بالإنسان أن يكون ذا وجهين .إياك والنفاق , فأن ذا وجهين لا يكون عند الله . مثل المنافق كالحنطة الخضرة أوراقها ,المرّ مذاقها . نفاق المرء من ذل يجده في نفسه . المنافق قوله جميل , وفعله الداء الدخيل . كلّ منافق مريب .(تصنيف غرر الحكم 458).
في صحيح صادقي : (( من لقي المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار )) .
وباقري ( بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين , يُطري أخاه شاهداً ,ويأكله غائباً , إن أعطي حسده , وإن أُبتلي خذله )).
ولا يتنافى المأثور مثله , أو نفسه عن الإمام الكاظم لهشام كما سبق , فإنهم نورٌ واحد , وإن اختلف الإشراق .
وقدسيّ (يا عيسى ليكن لسانك في السرّ والعلانية لساناً واحداً , وكذلك قلبك إني أحذرك نفسك وكفى بي خبيراً , لا يصلح لسانان في فم واحد ,ولا سيفان في غمدٍ واحد ,وكذلك الأذهان )).(أصول الكافي ج2 ص 343).
كلمات وأمثال : لا يؤثر قول الله فيمن أستحكم النفاق وهو ((أضل من ولد يربوع ))وما أنسب المنافق لاسمه , إذ النفاق السرب في الأرض يستر بإسلامه , كما يستر المُسرب في الأرض في الأصل مأخوذ من النافقاء أحدى جحر اليربوع إذا طلب من واحد هرب من أخر وهو النفاق الداخل النافقاء الخارج من القاصعاء قال الدينوري :النافقاء والرهطاء والدماء والقاصعاء جحرة اليربوع (أدب الكاتب 146) .
والمنافق يربوع البشر وحجرة الشرّ يأتي بالبُشر والبشارة ويبطن الشرّ والشرارة . وهو كالقبر المليح ظاهره . القبيح باطنه , بالله نعوذ منه ومن كل ذي شرّ . لقد كثرت فيه الأمثال , لامجال لذكرها وكفى نزول سورة المنافقين تتلى صباحاً ومساءاً نزلت في مساويه , وإنه في الدّرك الأسفل من النار.
والحمد لله رب العالمين
تعليق