بسم الله الرحمن الرحيم
{وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالحَافِظَاتِ }
الحلقة الثانية
{{{{ وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ }}}
معنى الخشوع كيف يصبح الانسان من الخاشعين ؟
وماهي درجة الخاشعين ومنهم الخاشعين ؟
أولا:الخشوع لغة واصطلاحا
أولا:من بعض معاني الخشوع: يطلق على غض البصر يقال: خَشَع يَخْشَعُ خُشوعاً واخْتَشَع وتَخَشَّعَ رمى ببصره نحو الأَرض وغَضَّه، ويأتي بمعنى الانخفاض وخفض الصوت، وهو قريب من الأول.
والخشوع: الخضوع، وقيل قريب من الخضوع، وبعضهم يفرق بينهما فالخشوع يطلق على الخشوع في البدن والصوت، والخضوع يكون في البدن فقط، فالخشوع السكون والتذلل، يقولون أن الخُشوع في الصوت، والبصَر كالخُضوع في البدَن.
والخشوع السكون والتذلل ومنه قوله تعالى: ﴿وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ [طه: 108]أَي سكنت وكلُّ ساكنٍ خاضعٍ خاشعٌ، ومنه حديث جابر أَنه قال أقبل رسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال «أَقبل علينا فقال أَيُّكم يُحِب أَن يُعْرِضَ الله عنه؟ قال: فخَشَعْنا»(2) أَي خَشِينا وخضَعْنا.
والتخشُّع: نحو التضرُّعِ، والخشُوعُ الخضُوعُ والخاشع الراكع في بعض اللغات والتخشُّعُ تَكلُّف الخُشوع، والتخشُّعُ لله الإِخْباتُ والتذلُّلُ.
ومن معاني الخشوع السهولة واللين ومنه الخاشِعُ من الأَرض الذي تُثِيره الرّياح لسُهولته فتمحو آثارَه ومنه قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً﴾ [فصلت: 39]، قال الزجاج: الخاشِعة المتَغَبّرة(3).
وقال بعض الشعراء
ومدجج يحمي الكتيبة لايرى * عند الكريهة ضارعا متخشعا
وأخشعت أي طأطأت الرأس كالمتواضع .
نعم ,فالخشوع في أصل اللغة الانخفاض والذل والسكون، والخشوع الخضوع في البدن، وفي الصوت والبصر السكون والتذلل.
نعم ومن آيات الخشوع
قوله تعالى
{واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
نعم الخشوع هو الخضوع والإقرار إلى الله وذكر الخشوع في القرآن و الأدعية أيضا نعم وعندنا ثلاثة انواع من الخشوع
الاول ،: الخشوع القلبي
قوله تعالى يتكلم عن القلوب وخشوعها قال تعالى
( الم يأن للذين ءامنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
الثاني: خشوع الاصوات
وكما ورد في دعاء السمات المروي عن العمري رضوان الله عليه
الدعاء المختص في أخر ساعات الجمعة
انه قال
اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأعز الأجل الأكرم الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت و إذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج انفرجت و إذا دعيت به على العسر لليسر تيسرت و إذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت و إذا دعيت به على كشف البأساء و الضراء انكشفت و بجلال وجهك الكريم أكرم الوجوه و أعز الوجوه الذي عنت له الوجوه و خضعت له الرقاب و خشعت له الأصوات ووجلت له القلوب من مخافتك.
الثالث :خشوع العبادة
ويجب أن يكون المؤمن خاشع خاضع كما وصفهم أمير المؤمنين في خطبة المتقين قال
ومن علامة أحدهم أنّك ترى له قوة في الدين ، وحزما في لين ، وإيمانا في يقين، وحرصا على علم ،وفهما في فقه ، وعلما في حلم ، وشفقة في نفقة ، وكيسا في رفق ، وقصدا في غنى ، وخشوعا في عبادة ،وتحمّلا في فاقة ، وصبرا في شدّة ، ورحمة للمجهود*، وإعطاء في حق ، ورفقا في كسب ، وطيبا في الحلال ، ونشاطا في الهدى ، وتحرجا عن الطمع ، وبرّا في استقامة ، واعتصاما عند شهوة.
يصفهم أمير المؤمنين في الخشوع في العبادة.
نعم يجب على الإنسان أن يعرف بين يدي من واقف كي يعرف قدره وحجمه إمام الخالق العظيم كي يخشع ويكون من الخاشعين
يجب علينا أن نخشع عند ما نقف أمام الله جل جلاله لعظمة
وكما روي عن السيدة زينب سئلت أمها الزهراء فقالت أماه مالي أراك اذا صليت ترتعش فرائصك ؟ قالت الزهراء بني زينب أتدرين بين يدي من إنا واقفة واقفة بين يدي لله جل جلاله
كيف لا ترتعش فرائصي .....لخ
وكذالك أهل البيت جميعهم اذا وقفو بين يدي الله يحل بهم مايحل من الخوف والخشوع من الله جل جلاله
نعم والنتيجة الآية ذكرت الخاشعين والخاشعات
وهم محمد وآل محمد عليهم السلام جميعا
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآله وعجل فرجهم
المصادر
كلام وخطب امير المؤمنين
الخشوع في اللغة
باب عبادة الزهراء
{وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالحَافِظَاتِ }
الحلقة الثانية
{{{{ وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ }}}
معنى الخشوع كيف يصبح الانسان من الخاشعين ؟
وماهي درجة الخاشعين ومنهم الخاشعين ؟
أولا:الخشوع لغة واصطلاحا
أولا:من بعض معاني الخشوع: يطلق على غض البصر يقال: خَشَع يَخْشَعُ خُشوعاً واخْتَشَع وتَخَشَّعَ رمى ببصره نحو الأَرض وغَضَّه، ويأتي بمعنى الانخفاض وخفض الصوت، وهو قريب من الأول.
والخشوع: الخضوع، وقيل قريب من الخضوع، وبعضهم يفرق بينهما فالخشوع يطلق على الخشوع في البدن والصوت، والخضوع يكون في البدن فقط، فالخشوع السكون والتذلل، يقولون أن الخُشوع في الصوت، والبصَر كالخُضوع في البدَن.
والخشوع السكون والتذلل ومنه قوله تعالى: ﴿وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾ [طه: 108]أَي سكنت وكلُّ ساكنٍ خاضعٍ خاشعٌ، ومنه حديث جابر أَنه قال أقبل رسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال «أَقبل علينا فقال أَيُّكم يُحِب أَن يُعْرِضَ الله عنه؟ قال: فخَشَعْنا»(2) أَي خَشِينا وخضَعْنا.
والتخشُّع: نحو التضرُّعِ، والخشُوعُ الخضُوعُ والخاشع الراكع في بعض اللغات والتخشُّعُ تَكلُّف الخُشوع، والتخشُّعُ لله الإِخْباتُ والتذلُّلُ.
ومن معاني الخشوع السهولة واللين ومنه الخاشِعُ من الأَرض الذي تُثِيره الرّياح لسُهولته فتمحو آثارَه ومنه قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً﴾ [فصلت: 39]، قال الزجاج: الخاشِعة المتَغَبّرة(3).
وقال بعض الشعراء
ومدجج يحمي الكتيبة لايرى * عند الكريهة ضارعا متخشعا
وأخشعت أي طأطأت الرأس كالمتواضع .
نعم ,فالخشوع في أصل اللغة الانخفاض والذل والسكون، والخشوع الخضوع في البدن، وفي الصوت والبصر السكون والتذلل.
نعم ومن آيات الخشوع
قوله تعالى
{واسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}
نعم الخشوع هو الخضوع والإقرار إلى الله وذكر الخشوع في القرآن و الأدعية أيضا نعم وعندنا ثلاثة انواع من الخشوع
الاول ،: الخشوع القلبي
قوله تعالى يتكلم عن القلوب وخشوعها قال تعالى
( الم يأن للذين ءامنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله )
الثاني: خشوع الاصوات
وكما ورد في دعاء السمات المروي عن العمري رضوان الله عليه
الدعاء المختص في أخر ساعات الجمعة
انه قال
اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الأعز الأجل الأكرم الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت و إذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج انفرجت و إذا دعيت به على العسر لليسر تيسرت و إذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت و إذا دعيت به على كشف البأساء و الضراء انكشفت و بجلال وجهك الكريم أكرم الوجوه و أعز الوجوه الذي عنت له الوجوه و خضعت له الرقاب و خشعت له الأصوات ووجلت له القلوب من مخافتك.
الثالث :خشوع العبادة
ويجب أن يكون المؤمن خاشع خاضع كما وصفهم أمير المؤمنين في خطبة المتقين قال
ومن علامة أحدهم أنّك ترى له قوة في الدين ، وحزما في لين ، وإيمانا في يقين، وحرصا على علم ،وفهما في فقه ، وعلما في حلم ، وشفقة في نفقة ، وكيسا في رفق ، وقصدا في غنى ، وخشوعا في عبادة ،وتحمّلا في فاقة ، وصبرا في شدّة ، ورحمة للمجهود*، وإعطاء في حق ، ورفقا في كسب ، وطيبا في الحلال ، ونشاطا في الهدى ، وتحرجا عن الطمع ، وبرّا في استقامة ، واعتصاما عند شهوة.
يصفهم أمير المؤمنين في الخشوع في العبادة.
نعم يجب على الإنسان أن يعرف بين يدي من واقف كي يعرف قدره وحجمه إمام الخالق العظيم كي يخشع ويكون من الخاشعين
يجب علينا أن نخشع عند ما نقف أمام الله جل جلاله لعظمة
وكما روي عن السيدة زينب سئلت أمها الزهراء فقالت أماه مالي أراك اذا صليت ترتعش فرائصك ؟ قالت الزهراء بني زينب أتدرين بين يدي من إنا واقفة واقفة بين يدي لله جل جلاله
كيف لا ترتعش فرائصي .....لخ
وكذالك أهل البيت جميعهم اذا وقفو بين يدي الله يحل بهم مايحل من الخوف والخشوع من الله جل جلاله
نعم والنتيجة الآية ذكرت الخاشعين والخاشعات
وهم محمد وآل محمد عليهم السلام جميعا
والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وآله وعجل فرجهم
المصادر
كلام وخطب امير المؤمنين
الخشوع في اللغة
باب عبادة الزهراء
تعليق