بسم الله الرحمن الرحيم

مكارم الأخلاق
مكارم الأخلاق هبة يهديها الله تعالى لخلقه ترتفع بصاحبها إلى الدرجات العليا والمراتب الرفيعة، وهي درع واقية ضد الآثام والدنس فلذا أكثر
أهل البيت عليهم السلام من الحث عليها بأنواعه الأتية
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلَيكُم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ بَعثَني بها، وإنَّ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ أنْ يَعْفُوَ الرّجُلُ عَمَّنْ ظَلمَهُ، ويُعْطيَ مَن حَرمَهُ، ويَصِلَ مَن قَطعَهُ، وأنْ يَعودَ مَن لا يَعودُه».
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: «جَعلَ اللهُ سُبحانَهُ مَكارِمَ الأخْلاقِ صِلَةً بَينَهُ وبَينَ عِبادِهِ، فحَسْبُ أحَدِكُم أنْ يَتَمسّكَ بخُلقٍ مُتَّصِلٍ باللهِ»
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «فَهَبْ أنّهُ لا ثَوابَ يُرجى ولا عِقابَ يُتَّقى، أفَتَزْهَدونَ في مَكارِمِ الأخْلاقِ؟!»
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «ثابِروا على اقْتِناءِ المَكارِمِ».
قال الإمام الصادق عليه السلام: «إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَصَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فامْتَحِنوا أنفسَكُم؛ فإن
كانتْ فِيكُم فاحْمَدوا اللهَ عزّ وجلّ وارغَبوا إلَيهِ في الزّيادَةِ مِنها. فذكَرَها عَشرَةٌ:اليَقينُ، والقَناعَةُ، والصَّبرُ، والشُّكرُ، والحِلْمُ، وحُسنُ الخُلقِ،
والسَّخاءُ، والغَيرَةُ، والشَّجاعَةُ، والمُروءَةُ».
ما حثت الشرائع وما صدع الأنبياء عليهم السلام بحسن الخلق إلا لما فيه من فوائد جمة على مستوى الدنيا والآخرة، ولقد تقدم بيان
ثماره في الآخرة في أحاديث متفرقة: كبلوغ صاحب الخلق الحسن درجة الصائمين والقائمين،
والقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجلسا يوم القيامة، وثقل الميزان بالحسنات والثواب الجزيل.
وأمّا ثماره في الدنيا فهي كالآتي:
ينال صاحبه سعة في رزقه ويكثر أصدقاؤه كما قال ذلك الإمام علي عليه السلام: «حُسنُ الخُلقِ يَزيدُ في الرِّزقِ، ويُؤْنِسُ الرِّفاقَ».
قالوا إن دار الظالم خراب، وأقول إن دار سيئ الخلق مثله، ولكن دار من حسن خلقه عامرة بأهلها وبنائها، وعمر سيئ الخلق قصير مبتور، وعمر حسن الخلق طويل في طاعة الله تعالى، ولذا نجد الإمام الصادق عليه السلام يقول:
«إنَّ البِرَّ وحُسنَ الخُلقِ يَعْمُرانِ الدِّيارَ، ويَزيدانِ في الأعْمارِ».
إذا سر العاقل أن يكون محبوبا ومحترما عند الناس، فما عليه إلا أن يكون ملتزما بحسن الخلق، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول: «حُسنُ الخُلقِ يُثَبِّتُ المَودَّةَ».
ماهي الصفات التي اتصف بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكي ينال المدح الإلهي بقوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)؟.
الجواب: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الانقياد والطاعة والعبودية التامة لربه سبحانه، وهذا ما ذكره الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، حيث قال عليه السلام: «هو
الإسلامُ». وكان خلقه القرآن كما ذكر ذلك الحسن البصري

ميزان الحكمه
غرر الحكم
امالي الصدوق
مكارم الأخلاق
مكارم الأخلاق هبة يهديها الله تعالى لخلقه ترتفع بصاحبها إلى الدرجات العليا والمراتب الرفيعة، وهي درع واقية ضد الآثام والدنس فلذا أكثر
أهل البيت عليهم السلام من الحث عليها بأنواعه الأتية
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلَيكُم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فإنّ اللهَ عزّ وجلّ بَعثَني بها، وإنَّ مِن مَكارِمِ الأخْلاقِ أنْ يَعْفُوَ الرّجُلُ عَمَّنْ ظَلمَهُ، ويُعْطيَ مَن حَرمَهُ، ويَصِلَ مَن قَطعَهُ، وأنْ يَعودَ مَن لا يَعودُه».
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: «جَعلَ اللهُ سُبحانَهُ مَكارِمَ الأخْلاقِ صِلَةً بَينَهُ وبَينَ عِبادِهِ، فحَسْبُ أحَدِكُم أنْ يَتَمسّكَ بخُلقٍ مُتَّصِلٍ باللهِ»
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: «فَهَبْ أنّهُ لا ثَوابَ يُرجى ولا عِقابَ يُتَّقى، أفَتَزْهَدونَ في مَكارِمِ الأخْلاقِ؟!»
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «ثابِروا على اقْتِناءِ المَكارِمِ».
قال الإمام الصادق عليه السلام: «إنّ اللهَ تباركَ وتعالى خَصَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بمَكارِمِ الأخْلاقِ، فامْتَحِنوا أنفسَكُم؛ فإن
كانتْ فِيكُم فاحْمَدوا اللهَ عزّ وجلّ وارغَبوا إلَيهِ في الزّيادَةِ مِنها. فذكَرَها عَشرَةٌ:اليَقينُ، والقَناعَةُ، والصَّبرُ، والشُّكرُ، والحِلْمُ، وحُسنُ الخُلقِ،
والسَّخاءُ، والغَيرَةُ، والشَّجاعَةُ، والمُروءَةُ».
ما حثت الشرائع وما صدع الأنبياء عليهم السلام بحسن الخلق إلا لما فيه من فوائد جمة على مستوى الدنيا والآخرة، ولقد تقدم بيان
ثماره في الآخرة في أحاديث متفرقة: كبلوغ صاحب الخلق الحسن درجة الصائمين والقائمين،
والقرب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجلسا يوم القيامة، وثقل الميزان بالحسنات والثواب الجزيل.
وأمّا ثماره في الدنيا فهي كالآتي:
ينال صاحبه سعة في رزقه ويكثر أصدقاؤه كما قال ذلك الإمام علي عليه السلام: «حُسنُ الخُلقِ يَزيدُ في الرِّزقِ، ويُؤْنِسُ الرِّفاقَ».
قالوا إن دار الظالم خراب، وأقول إن دار سيئ الخلق مثله، ولكن دار من حسن خلقه عامرة بأهلها وبنائها، وعمر سيئ الخلق قصير مبتور، وعمر حسن الخلق طويل في طاعة الله تعالى، ولذا نجد الإمام الصادق عليه السلام يقول:
«إنَّ البِرَّ وحُسنَ الخُلقِ يَعْمُرانِ الدِّيارَ، ويَزيدانِ في الأعْمارِ».
إذا سر العاقل أن يكون محبوبا ومحترما عند الناس، فما عليه إلا أن يكون ملتزما بحسن الخلق، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول: «حُسنُ الخُلقِ يُثَبِّتُ المَودَّةَ».
ماهي الصفات التي اتصف بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكي ينال المدح الإلهي بقوله تعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)؟.
الجواب: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الانقياد والطاعة والعبودية التامة لربه سبحانه، وهذا ما ذكره الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، حيث قال عليه السلام: «هو
الإسلامُ». وكان خلقه القرآن كما ذكر ذلك الحسن البصري

ميزان الحكمه
غرر الحكم
امالي الصدوق
تعليق