إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رعاية القافلة......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رعاية القافلة......

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلى الله على محمد واله الطاهرين
    واللعنة الدائمة الابدية على اعدائهم اجمعين
    الى قيام يوم الدين
    كان ولابد ان يفكر الامام الحسين{عليه السلام}في مصير عائته ،ومستقبلهم بعد شهادته ،فهو كأب غيور عطوف يهمه ان تتوفر لعائلته بعده انسب الظروف الممكنة ،كما انه يعرف طبيعة اعدائه القساة الظالمين ،والذين سوف يصبون جام غضبهم وحقدهم على عائلته المنكوبة،والاهم من كل ذلك فهو يريد من هذه العائلة ان تؤدي دوراً جهادياً في خدمة نهضته المقدسة،ولذلك اصطحبهم معه،وقال لمن اشار عليه بتركهم في المدينة (شاء الله ان يراهن سبايا)

    فاقتضت إرادة الله عز وجل أن تلتحق
    السيدة زينب (عليها السﻼ‌م) بركب أخيها وإمام زمانها الحسين (عليه السﻼ‌م) لتستكمل مسيرةنهضته الرسالية بمقتضى الظروف التاريخية التي تمر بها اﻷ‌مة، فحينما قررت أن تخرج إلى كربﻼ‌ء لم يكن قرارها عشوائياً، وليد لحظة انفعالية آنية إنما قرار إلهي أراد فيه سبحانه أن تلتحم المرأة بالرجل في ميدان الجهاد لتبليغ رسالته، ولهذا اشترطت السيدة (زينب) على زوجها (عبد الله بن أبي طالب) في عقد زواجها أن يأذن لها في الخروج مع أخيها الحسين (عليه السﻼ‌م) في كربلاء، فقد كانت سﻼ‌م الله عليها شاهدة على اﻻ‌نقﻼ‌بات السياسية وحاضرة في اﻷ‌زمات المريرة التي مرت على أمها الزهراء (عليها السﻼ‌م) بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعاصرت أيضاً محنة أبيها أمير المؤمنين (عليه السﻼ‌م) والفتن التي ادلهمت في سماء اﻷ‌مة وأدركت مضامين صلح أخيها اﻹ‌مام الحسن (عليه السﻼ‌م)، فانصقل بفعل هذه الظروف وعيها السياسي ونضجت شخصيتها بمقتضى المعاناة التراكمية التي أهلتها لقيادة حركة اﻹ‌مام الحسين الثورية بعد استشهاده، إذ كان عليها أن تقود قافلة الحسين (عليه السﻼ‌م) من أجل ثﻼ‌ثة أهداف:
    -
    الدعم النفسي والمعنوي للنساء واﻷ‌طفال وحمايتهم من سطوة جند يزيد.
    -
    الدور اﻹ‌عﻼ‌مي الذي يتطلب فضح مؤامرة الطاغية يزيد وقلب المعادلة لصالح اﻹ‌مام الحسين (عليه السﻼ‌م)
    -
    التبليغ بأهداف نهضة الحسين (عليه السﻼ‌م) وأسباب حركته الثورية عبر مجالسها الثقافية التوعوية.
    فقد كانت
    قافلة النساء واﻷ‌طفال أشبه بجهاز إعﻼ‌مي متحرك يعمل طوال سيره في سكك الكوفة ودروب الشام على استثارة ضمير الناس المتجمهرين حول موكب السبي، وتفنيد الحقائق واﻹ‌شاعات والمغالطات التي تعمل على قلب الصراع لصالح النظام الفاسد، فألبت زينب الرأي العام ضد يزيد الطاغية عبر خطبها الثورية المدعمة بالدليل والبرهان ففضحت جرائمه وحكمه الدموي وفعلته الكارثية التي انتهت بأسر بنات الرسالة.
    وهنا انطلقت عقيلة الهاشميين تنسف مزاعمهم الكاذبة بتصريحاتها القرآنية، ببﻼ‌غتها النبوية ومنطقها العلوي وهي رابطة الجأش ثابتة الجنان راسخة اﻹ‌يمان تعنف جماهير الكوفة، تقارع ابن زياد في عقر داره، تحاجج يزيد في مجلسه الذي اكتظ برؤساء العشائر ووجهاء القبائل باستدﻻ‌ل ومنطق وبﻼ‌غة فأتته بالحجة والدليل فذلت عنقه ونكست رأسه حتى قوضت عرشه وبهذا انتصرت ﻷ‌هداف اﻹ‌مام الحسين وسجلت موقفا بطوليا في تاريخ الرسالة.
    فالسﻼ‌م عليك يا بنت خاتم اﻷ‌نبياء، السﻼ‌م عليك يا بنت صاحب الحوض واللواء، السﻼ‌م عليك يا بنت فاطمة الزهراء، السﻼ‌م عليك يا
    زينب ورحمة الله وبركاته
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد

  • #2

    أن من الأمر المهم أن تلحق النساء بركب الجهاد وأنها (عليهم السلام) التحاق بركب أخيها الحسين وحمل مسؤوليتها من أداء رسالة جدها وإتمام ما بدأه سيد الشهداء من إعلان الحقيقة التي كادت إن تخفى فهي الناطقة بالصوت أرغم الأعداء أن يرضخوا له وكانت لها مسؤوليات عدة منها حفاظ على الإمام زين العابدين الإمام المعصوم وتمويه على الطاغية من قتله فكانت الرسالة تكمل بعضها البعض فلو بقية زينب (عليهاالسلام) في المدينة لاخفة جرائم يزيد وكانوا قد اعتقلوا ال البيت في المدينة وأن كانوا نساء واطفال أن من جراء وقتل الطفل في طف كربلاء لا يستغرب منه فعل أي شياء.
    وأن الزهراء (صلوات الله عليها ) اشتركت مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في مداواة الجراح في حروبه وكثير من النساء المؤمنات التحقن بركب الجهاد وحتى في زمان الظهور (عج) من تكون لها الشرف بالالتحاق بركب الأمام المهدي (صلوات الله عليه)

    الاخ الفاضل (المولى)شكر جزيلا للطرح القيم
    ننتظر المزيد من ابداع مواضيعكالرائعه
    تحيتي وتقديري

    تعليق

    يعمل...
    X