بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لو وازن الانسان بين جميع متع الحياة وماهجها ، وبين عمره وحياته ومباهجها ، وبين عمره
وحياته لوجد أن العمر أغلى وأنفس منها جميعا ، وأنه لايعدله شيء من نفائس الحياة وأشواقها
الكثر ،إذ من الممكن اكتسابها أواسترجاع ما نفرمنها .
أما العمر فإنه الوقت المحدد الذي لايستطيع الانسان إطالة أمده ، وتمديد أجله المقدر المحتوم
(ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
كما يستحيل استرداد ما تصرم من عمره الذي قضاه في معصية الله تعالى ،
ولوبذل المرء سبيل ذلك جميع مقتنيات الحياة .
وحيث كان الانسان غفولا عن قيمة العمر وجلالة قدره ،فهو يسرف عابثا في تضييعه
وأبادته ، غير آبه لما تصرم منه ، ولا مغتنم فرصته السانحة .
من أجل ذلك جاءت توجيهات آل البيت عليهم السلام موضحة نفاسة العمر ،
وضرورة استغلاله وصرفه فيما يوجب سعادة الانسان ورخائه في حياته العاجلة والآجلة .
قال سيد المرسلين صلى عليه واله وسلم في وصيته لأبي ذر(إنما الدنيارك ).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام (إنما الدنيا ثلاثة أيام : يوم مضى
بما فيه فليس بعائد ،ويوم أنت فيه فحق عليك اعتنامه ،ويوم لاتدري أنت من أهله ،
ولعلك راحل فيه ،
أما اليوم الماضي فحكيم مؤدب ، وأما اليوم الذي أنت فيه فصديق مودع ، وأما غدا
فإنما في يديك منه الامل )
وعنه عليه السلام (مامن يوم يمر على ابن آدم ، إلا قال له ذلك اليوم : أنا يوم جديد،
وأنا عليك شهيد ،فقل في خيرا ،واعمل في خيرا ،أشهد لك به يوم القيامة ،
فإنك لن تراني بعده أبدا )
وروي أنه جاء رجل الى علي بن الحسين عليه السلام يشكوإليه
حاله فقال (مسكين ابن آدم ، له في كل يوم ثلاث مصائب لايعتبربواحدة منهن ،ولواعتبرلهانت عليه المصائب وامرالدنيا :
فأما المصيبة الاولى أناله نقصان في ماله اغتم به ،والدرهم يخلف عنه والعمرلايرده شيء.
والثانية :أنه يستوفي ورزقه ،فإن كان حلالا حوسب عليه وأن كان حراما عوقب عليه .
قال :والثالثة أعظم من ذلك .قيل وماهي ؟قال :ما من يوم يمسي إلا وقد دنى من الاخرة مرحلة ،لايدري على جنة أم على نار.
وقال عليه السلام :أكبر مايكون ابن آدم اليوم الذي يولد من أمة ،قالت الحكماء :ماسبقه الى
هذا أحد ).
وقال الامام الصادق عليه السلام (اصبروا على طاعة الله ،
وتصبروا عن معصية الله ، فإنما الدنيا ساعة ،فما مضى فليس تجد له سرورا ولاحزنا ، ومالم يأت فلليس تعرفه ، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها ، فكأنك قد أغتبطت ).
وقال الامام الباقر عليه السلام : (لايغرنك الناس من نفسك ، فإن الامر يصل إليك
دونهم ، ولاتقطع نهارك بكذا وكذا ،فإن معك من يحفظ عليك عملك ، فأحسن فأني
لم أرشيئا أحسن دركا ، ولااسرع طلبا ، من حسنة محدثة لذنب قديم ).
اللهم وفقنا لطاعتك والهمنا طاعتك الهي الحق امين
والحمد لله رب العالمين
المصدر ففروا الى الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
لو وازن الانسان بين جميع متع الحياة وماهجها ، وبين عمره وحياته ومباهجها ، وبين عمره
وحياته لوجد أن العمر أغلى وأنفس منها جميعا ، وأنه لايعدله شيء من نفائس الحياة وأشواقها
الكثر ،إذ من الممكن اكتسابها أواسترجاع ما نفرمنها .
أما العمر فإنه الوقت المحدد الذي لايستطيع الانسان إطالة أمده ، وتمديد أجله المقدر المحتوم
(ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
كما يستحيل استرداد ما تصرم من عمره الذي قضاه في معصية الله تعالى ،
ولوبذل المرء سبيل ذلك جميع مقتنيات الحياة .
وحيث كان الانسان غفولا عن قيمة العمر وجلالة قدره ،فهو يسرف عابثا في تضييعه
وأبادته ، غير آبه لما تصرم منه ، ولا مغتنم فرصته السانحة .
من أجل ذلك جاءت توجيهات آل البيت عليهم السلام موضحة نفاسة العمر ،
وضرورة استغلاله وصرفه فيما يوجب سعادة الانسان ورخائه في حياته العاجلة والآجلة .
قال سيد المرسلين صلى عليه واله وسلم في وصيته لأبي ذر(إنما الدنيارك ).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام (إنما الدنيا ثلاثة أيام : يوم مضى
بما فيه فليس بعائد ،ويوم أنت فيه فحق عليك اعتنامه ،ويوم لاتدري أنت من أهله ،
ولعلك راحل فيه ،
أما اليوم الماضي فحكيم مؤدب ، وأما اليوم الذي أنت فيه فصديق مودع ، وأما غدا
فإنما في يديك منه الامل )
وعنه عليه السلام (مامن يوم يمر على ابن آدم ، إلا قال له ذلك اليوم : أنا يوم جديد،
وأنا عليك شهيد ،فقل في خيرا ،واعمل في خيرا ،أشهد لك به يوم القيامة ،
فإنك لن تراني بعده أبدا )
وروي أنه جاء رجل الى علي بن الحسين عليه السلام يشكوإليه
حاله فقال (مسكين ابن آدم ، له في كل يوم ثلاث مصائب لايعتبربواحدة منهن ،ولواعتبرلهانت عليه المصائب وامرالدنيا :
فأما المصيبة الاولى أناله نقصان في ماله اغتم به ،والدرهم يخلف عنه والعمرلايرده شيء.
والثانية :أنه يستوفي ورزقه ،فإن كان حلالا حوسب عليه وأن كان حراما عوقب عليه .
قال :والثالثة أعظم من ذلك .قيل وماهي ؟قال :ما من يوم يمسي إلا وقد دنى من الاخرة مرحلة ،لايدري على جنة أم على نار.
وقال عليه السلام :أكبر مايكون ابن آدم اليوم الذي يولد من أمة ،قالت الحكماء :ماسبقه الى
هذا أحد ).
وقال الامام الصادق عليه السلام (اصبروا على طاعة الله ،
وتصبروا عن معصية الله ، فإنما الدنيا ساعة ،فما مضى فليس تجد له سرورا ولاحزنا ، ومالم يأت فلليس تعرفه ، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها ، فكأنك قد أغتبطت ).
وقال الامام الباقر عليه السلام : (لايغرنك الناس من نفسك ، فإن الامر يصل إليك
دونهم ، ولاتقطع نهارك بكذا وكذا ،فإن معك من يحفظ عليك عملك ، فأحسن فأني
لم أرشيئا أحسن دركا ، ولااسرع طلبا ، من حسنة محدثة لذنب قديم ).
اللهم وفقنا لطاعتك والهمنا طاعتك الهي الحق امين
والحمد لله رب العالمين
المصدر ففروا الى الله
تعليق