
يذكر أحد العلماء الذين يبلغون في الغرب : إن شاباً بوذياً جاءني وسألني حول
الإسلام .
فعرضتُ عليه شيئاً من الإسلام من التوحيد وسائر الأصول وبعض الفروع ، ولكنه
لم يقتنع بكلامي .
حتى انتهى الحوار تقريباً، وفي نهاية المطاف ، سألني الشاب البوذي وقال :
سمعت أن عندكم شخص يُقال له (الحسين) ، فما هي قصته ؟
فقال العالم : بدأت أشرح له بعض الجوانب من قضايا كربلاء وعاشوراء ، وإذا بملامح
الكآبة والحزن أخذت تبدو على وجه هذا الشاب البوذي شيئاً فشيئاً ، ثم شرحت
له بعض الجوانب الأخرى وإذا به انفجر بالبكاء ، وكلما مضيت في الحديث
ازداد بكاؤه ، يقول العالم ، لقد خنقتني العبرة أيضاً وتأثرت ببكائه فلم أتمكن
أن أتكلم واستمر في الحديث ، فألح علي وتوسل أن أواصل حديثي ، لكني
لم أقدر ، فصبرت قليلاً ثم أكملت الحديث بصعوبة بالغة ...
ولما أتممت كلامي عن قضية الإمام الحسين (عليه السلام) أخذ الشاب يكفكف
دموعه ، ثم قال : كيف يمكنني ان أسلم ، وما هي شرائط الدخول في الإسلام
وفي مذهبكم ؟
فقلت له : الشهادتان والشهادة بإمامة الأئمة الإثني عشر( صلوات الله عليهم).
فأعلن الشاب إسلامه وتشيعه .
قال العالم : إن هذا الشاب البوذي تحول اليوم إلى مؤمن جيد وهو أكثر التزاماً
من كثير من المسلمين ، وهذا كله ببركة الإمام الحسين (عليه السلام).
*********
في حفظ الله ورعايته
تعليق