
الشباب في نظر الاسلام
لقد اهتم الاسلام اهتماماً كبيراً بالشباب حيث كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوليهم رعاية خاصة ويوصي الاباء برعايتهم ويشجع الشباب على تعلم السيف والرماية وغير ذلك من الامور الاخرى
وقد عمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الى توليهم المسؤولية كما قام بعد فتح مكة بتنصيب عتاب بن اسد اميراً على مكة وكان شاباً حدث السن ابن ثماني عشر سنة
ثم انه (صلى الله عليه وآله وسلم) عقد الامر للشاب اسامة بن زيد على الجيش الذي بعثه الى بلاد الروم قبل وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان تحت إمرة اسامة قدامى المهاجرين والانصار ومنهم ابو بكر وعمر بن الخطاب ، وكل ذلك جاء ثمرة لجهود الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) مع الشباب والنشئ الصغير لكي يتسلموا مهامهم ومسؤولية نشر الاسلام والحفاظ عليه ، ولذا كان يوصي (صلى الله عليه وآله وسلم) دائما
بالشباب بقوله (( اوصيكم بالشباب خيراً ))
وفي رسالة الامام امير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام) قال :
((وانما قلب الحدث كالارض الخالية ما القي فيها من شيئ إلا قبلته فبادرتك بالأدب قبل ان يقسو قلبك )) نهج البلاغة
ومن هنا تهتم الامم بالشباب اهتماماً بالغاً لما لهم من الدور الكبير والخطير في البناء والهدم فاذا نشأوا على البناء كانوا بناة في المستقبل ، واذا تركوا ونشأوا نشأة هدامة كانوا هدامين في المستقبل ولهذا ينبغي ان نعطي للشباب ادواراً جيدة في الحياة مع الرعاية والاشراف لانهم بناة المستقبل قبل ان يحتويهم الاعداء فيوظفوا طاقاتهم لخدمتهم ويحرموا الامة منهم (الموعضة الحسنة )
تعليق